قطر تهدد بالخروج من مجلس التعاون الخليجى

حصلت «روزاليوسف» علي وثيقة سرية صادرة من الخارجية القطرية موجهة إلى أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج. وبحسب الوثيقة قالت قطر إنها تمهل مصر والسعودية والإمارات والبحرين ثلاثة أيام لرفع الحصار عنها وتعويضها عن الخسائر أو ستعلن الخروج من مجلس التعاون الخليجى.
واعترفت قطر في الوثيقة بالتأثير الحصار عليها، لكنها لن تتفاوض على الشروط المطلوبة منها واصفة تلك الطلبات بالتدخل فى الشأن الداخلى.
إلى ذلك فى محاولة لفرض المزيد من السيطرة وتهميش أكبر لتميم تسعى تركيا للسيطرة على مراكز صنع القرار بقطر بعد أن ازدادت أعداد أفراد القوات التركية الموجودة بالدوحة.
وتقدمت أنقرة بطلب للنظام القطرى، حول تغيير علم الدوحة إلى علم مشابه لعلم أنقرة، فى خطوة توضح مدى التقارب بين النظامين الداعمين للإرهاب فى المنطقة.
وتثير مسألة التوغل التركى داخل النظام القطرى قلق المواطنين القطريين ، وتتردد أقاويل من مسئولين قطريين رفضوا ذكر اسمائهم عن حدوث انشقاقات فى الجيش القطرى وذلك بعد تعيين قائد عسكرى تركي، وإعفاء ضباط وجنود قطريين وإحالة بعضهم للتقاعد.
وقالت المصادر إن هذه التحركات تزامنت مع قيام سلطات تنظيم الحمدين بتطبيق إجراءات حالة الطوارئ بشكل غير معلن، حيث اتخذت إجراءات أمنية واسعة النطاق فى مختلف أنحاء البلاد، بعد تزايد حالة السخط الشعبى وتصاعد الشقاق فى أوساط العائلة الحاكمة.
وعلّق الصحفى القطرى المعارض خلف السليطي، الذى سبق أن سجنه النظام القطرى بسبب تغريداته، أن تغيير العلم «احتلال، ويوم أسود قادم لوطنى، كان الله فى عون الشعب، لك الله يا وطنى».
وكان السليطى نشر فى حسابه على تويتر صورة لمدرعات القوات التركية التى تنتشر فى شوارع قطر، قائلاً: «ليست سوريا، بل قطر». وفى تغريدة أخرى كتبها عندما دخلت القوات التركية قطر، قال: «لم أعد أشعر بأنى فى وطنى أبداً! ما كنا نشاهده عبر شاشات الأخبار عن حال سوريا أصبح واقعاً نعيشه يومياً فى قطر، القوات الأجنبية فى كل مكان».