أعربت وزارة الخارجية الكازاخستانية عن أملها بأن يحضر الاجتماع المقبل بشأن سوريا فى أستانا، يومى 3 و4 مايو، ممثلو الأطراف السورية كافة، بما فى ذلك المعارضة. وقال مختار تليوبيردي، نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، فى تصريح صحفي: «نأمل فى أن تكون المفاوضات فى أستانا على مستوى رفيع. من جانبنا، نحن مستعدون لقبولها على أى مستوى، وقد تم تحضيرها على مستوى الخبراء». وأضاف تليوبيردى أن خارجية بلاده تأمل فى مشاركة جميع الأطراف فى المفاوضات المقبلة، بينها ممثلون عن الدول الضامنة والحكومة السورية والمعارضة، مشيرا إلى أن «من الطبيعى أنه لن تكون هناك مفاوضات مكتملة الأركان فى حال عدم حضور أى طرف من الأطراف». وأوضح المسئول الكازاخستانى أن بلاده لا تتدخل فى عملية المفاوضات، وعلى الدول الضامنة بذل الجهود بغية تأمين حضور المعارضة السورية. وتابع تليوبيردى إن كازاخستان لا تزال تنتظر تأكيد مشاركة الأطراف فى اللقاء المقبل، مشيرا إلى أن خارجية بلاده لا معلومات لديها تؤكد مشاركة جميع الأطراف فى المفاوضات. ومن الجدير بالذكر أن 3 جولات من المفاوضات انعقدت فى أستانا بشأن تسوية الأزمة السورية، جرى آخرها فى العاصمة الكازاخستانية خلال يومى 14 و15 من مارس الماضي. وتبنت الأطراف فى ختام المفاوضات الأخيرة بيانا مشتركا أكدت فيه تمسكها بتوطيد نظام وقف إطلاق النار فى سوريا الذى تم التوصل إليه فى اللقاء السابق، واتفقت الأطراف كذلك على تبادل المعلومات عن حالات انتهاك الهدنة. وأكدت الدول الضامنة للهدنة فى سوريا، وهى روسيا وتركيا وإيران، ضرورة تحسين الوضع الميدانى عن طريق تقوية نظام وقف إطلاق النار. على جانب آخر، أدرجت الولاياتالمتحدة على قائمة سوداء للعقوبات امس الاول 271 موظفا من وكالة حكومية سورية قالت إنها مسئولة عن تطوير أسلحة كيماوية وذلك بعد أسابيع من هجوم بغاز سام أودى بحياة عشرات الأشخاص فى محافظة تسيطر عليها المعارضة فى سوريا. وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية أن بعض الأشخاص المدرجين على القائمة السوداء كانوا قد عملوا فى برامج الأسلحة الكيماوية السورية لأكثر من خمس سنوات. وتأمر العقوبات البنوك الأمريكية بتجميد الأصول لأى موظفين مذكورين ومنع جميع الشركات الأمريكية من القيام بتعاملات معهم. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين فى بيان: «هذه العقوبات الواسعة تستهدف مركز الدعم العلمى للهجوم المروع بالأسلحة الكيماوية للديكتاتور السورى بشار الأسد على رجال ونساء وأطفال مدنيين أبرياء». وأضاف أن السلطات الأمريكية «ستلاحق باستمرار الشبكات المالية لجميع الأفراد المشاركين فى إنتاج الأسلحة الكيماوية المستخدمة لارتكاب هذه الفظائع وستغلقها». ورحبت بريطانيا بالعقوبات التى فرضتها الولاياتالمتحدة وقالت إن تلك العقوبات تمثل رسالة واضحة بأن «الأفعال لها عواقب». وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد قال امس الاول إن مجلس الأمن الدولى أخفق فى القيام بعمل رد على هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع فى سوريا فى الآونة الأخيرة وهو ما وصفه «بخيبة أمل كبيرة». ميدانيا، قتل 12 شخصا على الأقل امس، جراء غارات «يرجح أنها روسية» استهدفت مناطق فى شمال غرب سوريا، وأدت إلى خروج مستشفى ميدانى عن الخدمة، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. كما قتل وأصيب العشرات من عناصر تنظيم داعش خلال غارات شنتها طائرات التحالف الدولى وفى ومواجهات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) فى مدينة الطبقة بمحافظة الرقة شمالى سوريا. وقال قائد عسكرى من قوات (قسد) إنه «فى المواجهات مع قوات قسد سقط العشرات من مرتزقة داعش ما بين قتيل وجريح، كما دمرت عدة عربات لهم فى احياء مدينة الطبقة الجنوبية والشرقية حيث دمرت سيارة تحمل 4 عناصر عند مفرق العجراوى فى حى الوهب جنوب مدينة الطبقة