أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى أمس، عن انطلاق عملية المفاوضات الرسمية التى تستغرق عامين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ونشرت صورة لرئيسة الوزراء وهى توقع على الخطاب الذى يُفعّل المادة 50 من معاهدة لشبونة، وأبلغت رسمياً الاتحاد الأوروبى بقرار بريطانيا الانسحاب من التكتل بعد أكثر من 40 عاماً. ومن المقرر أن يتم تسليم الخطاب باليد إلى رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك فى بروكسل من جانب السفير البريطانى لدى الاتحاد الأوروبى تيم بارو، وسيتم إرسال نسخ منه إلى دول الاتحاد الأوروبى ال27 الباقية. وبعد أن ترأست اجتماعاً لمجلس الوزراء فى الصباح، ألقت ماى بعد ذلك كلمة أمام البرلمان فى نفس الوقت تقريباً الذى تم فيه تسليم الخطاب، حيث قالت للنواب إنها ترغب فى «أن تمثل كل شخص فى المملكة المتحدة»، بمن فى ذلك المواطنون الأوروبيون فى مفاوضات البريكست. وقالت ماى: «إنه إصرارى القوى على إبرام الاتفاق الصحيح لكل شخص فى هذا البلد، وكما نواجه الفرص المتاحة أمامنا فى هذه الرحلة المفعمة بالزخم، يمكن بل ويجب أن توحدنا قيمنا ومصالحنا وطموحاتنا المشتركة». وصوتت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبى فى يونيو بعد حملات تسببت فى انقسام البلاد، وصوتت اسكتلندا وأيرلندا الشمالية بالإجماع لصالح البقاء فى الاتحاد الأوروبي، بينما صوتت إنجلترا وويلز لصالح الخروج. وكانت ماى قد تحدثت، مع شخصيات بارزة بالاتحاد الأوروبى من بينها توسك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.