اعتقلت السلطات الأمريكية أكثر من 100 مهاجر لا يحملون تصاريح إقامة، فى أعقاب مداهمات بعدة ولايات أمريكية، وتشكل تلك المداهمات أول تنفيذ على نطاق واسع لأمر تنفيذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الخامس والعشرين من يناير الماضى بملاحقة المهاجرين غير الشرعيين فى البلاد، حيث تم اعتقال أكثر من 160 شخصاً فى جنوب كاليفورنيا وحدها، نقلاً عن ممثل من هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية. وفى سياق متصل، دعت نحو ثمانين منظمة أهلية وشركة وجامعة فى المكسيك إلى التظاهر ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومشروعه بناء جدار على الحدود بين البلدين اللذين تمر العلاقات بينهما بأسوأ أزمة دبلوماسية منذ عقود. تحت شعار «فيبرامكسيكو» (لتهتز المكسيك) الذى تناقلته وسائل التواصل الاجتماعى بشكل واسع، دعى سكان نحو عشرين مدينة إلى النزول إلى الشوارع بملابس بيضاء أو رفع علم المكسيك. وقالت الجهات المنظمة «حان الوقت لنوحد قوانا وأصواتنا من أجل التظاهر تعبيراً عن رفضنا لنوايا الرئيس ترامب واستيائنا منها، مع البحث فى الوقت نفسه عن حلول عملية للتحدى الذى تمثله». يذكر أن الرئيس الأمريكى قد دشن الشهر الماضى مراسيم لإطلاق مشروع بناء جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك وللإسراع فى طرد المهاجرين غير الشرعيين، حيث وصفهم خلال حملته الانتخابية بال«مجرمين». من جهته، ألغى الرئيس المكسيكى أنريكى بينيا نييتو، زيارة لواشنطن احتجاجاً على إصرار ترامب على أن تقوم المكسيك بدفع تكاليف الجدار الذى تريد الولاياتالمتحدة بناءه بين البلدين. وتعهد بينيا نييتو دفع 50 مليون دولار للقنصليات المكسيكية فى الولاياتالمتحدة، لتقديم المساعدة القانونية للمكسيكيين الذين يعيشون فى هذا البلد. فيما أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه سيعمل على تخفيض كلفة بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، الذى قدر تكلفته المبدئية ب 21.6 مليار دولار. على صعيد آخر، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى استمرار العمل على عقد لقاء بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب، خلال مقابلة له مع قناة «إن تى فى» الروسية. وذكر لافروف أن بوتين وترامب بحثا، خلال اتصالهما الهاتفى يوم 28 يناير الماضى، جملة واسعة من القضايا الدولية، بينها الوضع حول إيران، وكوريا الشمالية، ومسألة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وغيرها من القضايا، مضيفا أنهما عبّرا عن رغبتهما فى عقد لقاء شخصى فى القريب العاجل. وأعرب لافروف عن أمله فى أن يوضح لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون هذه المسألة، مشيرا إلى أنه وتيلرسون سيشاركان فى اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول العشرين الكبرى، وكذلك فى مؤتمر ميونيخ للأمن، المزمع عقدهما فى ألمانيا فى الشهر الحالى.