بعث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو رسالة خاصة إلى الشعب الإيرانى بعنوان «نحن أصدقاؤكم لسنا أعداءكم». وقال فى رسالته المسجلة بحسب وكالة «معاً» الإخبارية، «أعتزم التحدث قريباً مع الرئيس ترامب حول كيفية التصدى للتهديد الذى يشكله النظام الإيرانى الذى يدعو إلى تدمير إسرائيل، ولكن طرأ فى بالى أخيراً أننى تحدثت كثيراً عن النظام الإيراني، ولكننى لم أتحدث بشكل كاف عن الشعب الإيرانى، أو بالأحرى إلى الشعب الإيرانى». وأضاف: «إذن، أتمنى أن هذه الرسالة ستصل إلى كل إيرانى أينما كان، سواء كان صغيراً فى السن أو كبيراً، متديناً أو علمانياً، رجلاً أو امرأة». وقال نتانياهو فى مقطع الفيديو المسجل للشعب الإيرانى «أنتم أصحاب تاريخ عظيم، لديكم حضارة غنية، ولكن، بشكل مأساوى أنتم أسرى بيد استبداد ثيوقراطى»، مضيفاً «فى إيران حرة ستستطيعون مرة أخرى أن تزدهروا بلا حدود، ولكن حالياً، نظام شرس يحاول أن يقمعكم». وقال: «أتطلع إلى اليوم الذى سيزور فيه إسرائيليون وإيرانيون بعضهم البعض بشكل حر فى طهران وفى أصفهان، فى أورشليم وفى تل أبيب، يجب على المتعصبين ألا ينتصروا، يجب على وحشيتهم ألا تنتصر على شفقتنا». فيما أكد رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى، قدرة بلاده بقيادة الرئيس حسن روحانى على استئناف نشاطها النووى السابق سريعاً، إذا ألغى الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، الاتفاق النووى المبرم بين إيران والدول الكبرى. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أمس عن صالحى القول، إن «طهران لا تريد تمزيق الاتفاق، ولكن لو قام ترامب بذلك، فإن إيران ستكون مستعدة للعودة سريعاً إلى أنشطتها النووية السابقة، نحن مستعدون لكل الاحتمالات». ورداً على تهديد ترامب خلال حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق، قال صالحي: «يمكننا ببساطة استئناف البرنامج النووي، ليس فقط العودة إلى المستوى السابق، وإنما يمكننا من الناحية الفنية الذهاب إلى ما هو أبعد بكثير مما كنا عليه». واعتبر صالحى عدم تطرق ترامب لإيران فى الكلمة التى ألقاها فى حفل بأنه أمر جيد، واصفاً فى نفس الوقت ما أعلنته الحكومة الأمريكية بشأن بناء منظومة دفاعية صاروخية لمواجهة إيران وكوريا الشمالية، بأنه «هراء». وأكد أن هذا يتعارض مع المنطق حيث تبلغ المسافة بيننا وبين الولاياتالمتحدة أكثر من 16 ألف كيلومتر، ولم نفكر أبدا ببناء صواريخ تقطع هذه المسافة.
