وصف الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي المرحلة الراهنة التي تمر بها الدول العربية «ليست عادية» وتتطلب من كل مسئول أن يبحث عن الوسيلة المثلي لاستقرار السلام العادل في ظل وجود حالة «شلل تام» أصابت تحقيق السلام في المنطقة. وأدان في مؤتمر صحفي بمقر الأمانة العامة أمس بشدة عملية القرصنة البحرية الإسرائيلية ضد سفينة الكرامة المتجهة إلي غزة مناشدا المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم. وحول الانتقادات التي وجهت للعربي عقب زيارته لسوريا ولقائه الرئيس بشار الاسد في ظل الاحتجاجات الواسعة وأعمال العنف ضد المدنيين قال للصحفيين في الجامعة العربية مثل أي منظمة دولية تعمل علي الدبلوماسية الهادئة.. واضطلعت علي حزمة الاصلاحات التي عرضها الرئيس السوري ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك مهما سئلت في زيارة سوريا وهناك بعض الأمور التي دارت في الغرف المغلقة التي لاتخرج للصحافة. وتابع العربي ردا علي عدم التدخل في سوريا مثلما حدث مع ليبيا، لايوجد أي قرار من وزراء الخارجية العرب بأي تحرك تجاه ما تعانيه بعض الشعوب والجامعة مثل الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي كلها منظمات قائمة علي قرارات تتخذها الدول وليس الشعوب والمطلوب هو أن تؤخذ قرارات لمصلحة الشعوب، وفيما يتعلق بالسماح للمجتمع الدولي بالتحرك تجاه ليبيا، أكد العربي أن المطلوب كان وقف اطلاق النار، لكن الأمر تطور في الأممالمتحدة، مؤكدا استعداده في أي وقت للذهاب إلي ليبيا بنفسه أو أي منطقة عربية بها نزاعات إذا كان في ذلك حل للأزمة وليس مجرد «شو» إعلامي. وعن خطوة الذهاب إلي الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أوضح العربي أن المساعي جارية في جميع الاتجاهات للاعتراف بفلسطين، وأن هناك ما يقرب من 120 دولة تعترف بفلسطين. كما كشف العربي عن مشاورات حالية بين رئاسة لجنة المتابعة العربية والسلطة الفلسطينية والدول الأعضاء في اللجنة حول البدء من الجمعية العامة للأمم المتحدة أم مجلس الأمن للحصول علي الاعتراف، مشيرا في الوقت نفسه إلي امكانية وضع فلسطين علي مستوي الدول غير الاعضاء في الأممالمتحدة مثل «الفاتيكان» أو سويسرا.