البحرين تتهم إيران بالوقوف وراء هجوم «جو».. وتهدد بعزلها إقليمياً ودولياً

اتهمت المنامة طهران بالوقوف وراء الهجوم المسلح الذى استهدف أحد السجون البحرينية، وتهريب موقوفين ومحكومين فيه، مشيرة إلى ما بثته «قناة أهل البيت» التى تمولها إيران، والتى أكدت أن العملية الإرهابية التى تعرض لها «مركز الإصلاح والتأهيل فى جو، تمت بنجاح، الأمر الذى يمثل دعماً إيرانياً، وارتباطاً مباشراً بالاعمال الإرهابية، وإصراراً على التدخل فى الشئون الداخلية لمملكة البحرين».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة الأيام البحرينية عن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن استمرار إيران فى تجاوز مبدأ احترام «سيادة واستقلال الدول، وحسن الجوار، سيُحتم على مملكة البحرين الدفع نحو استخدام الآلية المقترحة من مجلس التعاون الخليجي، لزيادة عزلة إيران إقليمياً ودولياً».
وأوضح الوزير فى رده على سؤال فى البرلمان البحريني، حول تهديد إيران لدول مجلس التعاون الخليجي، أنه إذا «لم تبدِ إيران حسن النية، وواصلت تدخلاتها السافرة فى الشأن المحلى للمملكة، ودول مجلس التعاون الشقيقة، فإن مملكة البحرين تأمل فى تطبيق الآلية المقترحة من المجلس لمواجهة التدخلات الإيرانية بالتعاون مع الدول الصديقة، والمجتمع الدولى لزيادة عزلة إيران، إقليمياً ودولياً».
وقال الوزير إن الآلية «تشمل عدة مسارات للتعامل مع هذه التدخلات منها، المسار الوطنى داخل مجلس التعاون، المسار الخليجى فى إطار مجلس التعاون، المسار السياسى والدبلوماسي، المسار الاقتصادى والتجاري، والمسار الثقافى الإعلامي».
يذكر أن وزارة الداخلية البحرينية كانت قد أفادت أن مجموعة إرهابية مكونة من 4 إلى 5 عناصر نفذت هجوماً مسلحاً باستخدام بنادق أوتوماتيكية ومسدسات على مركز الإصلاح والتأهيل فى (جو) ، ما أسفر عن مقتل الشرطى عبدالسلام سيف أحمد وإصابة آخر بإصابة متوسطة، وذلك أثناء التصدى للعناصر الإرهابية، كما أسفر الحادث عن هروب عدد 10 من المحكومين فى قضايا إرهابية.
وقد أصدر الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق فى ملابسات الواقعة، وباشرت الأجهزة الأمنية المختصة فور وقوع الحادث إجراءاتها فى الموقع وحوله والطرق والمنافذ المؤدية إليه، وإخطار النيابة العامة.