إيجاد موارد دعم بديلة للاتحادات وأزمات أخرى على مائدة اجتماع اللجنة الأوليمبية اليوم

يعقد مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب اجتماعًا مهمًا اليوم بمقر اللجنة، لمناقشة عدد من الأمور المهمة على رأسها إيجاد سبل دعم بديلة وتنمية موارد الاتحادات، وذلك بعد الاجتماع مع وزير الشباب والرياضة الذى طالب فيه الوزير الاتحادات بإيجاد طرق لتنمية مواردها نظراً للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، والاتجاه لتقليص دعم الوزارة تدريجياً. كما تناقش اللجنة العديد من الأزمات أهمها موقف اتحاد التايكوندو بعد قرار الاتحاد الدولى للعبة بإيقاف فرج العمرى القائم بأعمال رئيس الاتحاد المصرى، وكذا أزمة المدرب الأجنبى لمنتخب شباب كرة السلة، الذى يصر الاتحاد على التعاقد معه لقيادة المنتخب فى بطولة كأس العالم التى تستضيفها مصر وسط رفض الوزارة واللجنة الأوليمبية. ويناقش المجلس كيفية البدء فى الاستعداد لدورة الألعاب الأوليمبية للشباب القادمة فى الأرجنتين 2018، وتحديد الميزانية المالية المطلوبة لخطة الإعداد.
وكان وزير الشباب والرياضة قد اجتمع باللجنة الاوليمبية والاتحادات أمس وطالب اللجنة والاتحادات بتفهم الوضع الاقتصادى الذى تمر به البلاد فى الوقت الحالى وإيجاد أساليب حديثة لتنمية مواردها المادية مع الوضع فى الاعتبار ان الحكومة ممثلة فى وزارة الرياضة ملتزمة بدعمها جميع الاتحادات الرياضية حتى نهاية السنة المالية فى 30 يونيو المقبل فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وقال الوزير: «انه يجب على كل اتحاد محاولة إيجاد رعاة للفرق او لبعض اللاعبين من خلال التواصل مع الكيانات الاقتصادية الكبرى ومؤسسات المجتمع المدنى ورجال الاعمال فى رعاية الفرق والمنتخبات واللاعبين فى جميع الألعاب مع الوضع فى الاعتبار المشاركة فى البطولات الخارجية المهمة والتى تأتى على اجندة الاتحادات الدولية». وأضاف عبد العزيز أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد ولكننا نبذل الكثير من الجهد فى إيجاد العديد من البدائل المتنوعة وحلول غير تقليدية لزيادة موارد الاتحادات الرياضية خلال الفترة المقبلة ، ولدينا الكثير من الامل فى تحسن الظروف الاقتصادية فى القريب العاجل. ودعا وزير الرياضة إلى إرجاء المشاركة فى البطولات العربية مؤقتا خاصة أنها لا تحقق مكاسب بقدر ما تتطلب من دعم مادى، وأوضح عبد العزيز أن فى معظم البطولات التى تقوم مصر بتنظيمها نخسر أموالا رغم المردود السياحى والأمنى الجيد الذى يعود على البلاد جراء تنظيم تلك البطولات، مشدداً على ترحيب مصر باستضافة اى بطولة على ارضها فى اى وقت بما يساهم فى زياده موارد الدولة من العملة الصعبة.
واستطرد عبد العزيز ان وزارة الرياضة لديها الكثير من الالتزمات التى تقوم بها تجاه اللجنة الاوليمبية وقدامى الرياضيين بالإضافة الى توسيع قاعدة الممارسة الرياضية من خلال انشاء العديد من البنية التحية الرياضية والصيانة السنوية لجميع المنشآت الرياضية على مستوى محافظات الجمهورية. و اختتم عبد العزيز بأن المرحلة الحالية تستلزم مواجهة التحديات، مضيفا أن غير القادر على مواجهة تلك الظروف لا يتقدم بترشيح نفسه فى الانتخابات المقبلة.
وشهد اجتماع الوزير برؤساء الاتحادات خروج هانى حمودة رئيس اتحاد الهوكى غاضباً ، وأبدى هانى حمودة اعتراضه على تصريح الوزير بضرورة اعتماد الاتحادات على موارد أخرى بخلاف الدعم، مشيراً الى ان اتحاد الهوكى لا يمتلك الموارد الكافية التى تمكنه من الاعتماد على نفسه، وأن الهوكى هو أقل الاتحادات التى تلقت دعما من الوزارة، معرباً عن غضبه من مطالبة الوزير لرؤساء الاتحادات بعدم الترشح فى الانتخابات المقبلة صراحة.
من جانبه أبدى هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية تقديره للظروف الاقتصادية الراهنة، مؤكدا ضرورة عمل أجندة رياضية لجميع الأحداث والمنافسات الرياضية عن طريق اللجنة الأوليمبية المصرية، من أجل إيجاد مصادر دخل وموارد مالية اللازمة للإنفاق على الاتحادات الرياضية. وأشاد رئيس اللجنة الأوليمبية بدور الوزارة فى دعمها للجنة والاتحادات الرياضية خلال الفترة الماضية.
فيما أكد عدد من رؤساء الاتحادات موافقتهم على اقتراح المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة برفع الدعم عن الاتحادات بشكل تدريجي، بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، مشددين على أن الوقوف إلى جوار الدولة واجب وطنى وأن الرياضة جزء لا يتجزأ من المجتمع. واشترط رؤساء الاتحادات عددا من المطالب للموافقة على رفع الدعم وفى مقدمتها، وضع بند صريح فى قانون الرياضة الجديد ينص على التغطية المجانية للتليفزيون المصرى للبطولات الدولية، وذلك لتشجيع الرعاة على الإعلان فى هذه البطولات ويكون لديه دافع للإعلان فى البطولة، بالإضافة إلى إعفاء الاتحادات من الجمارك على أدواتها الرياضية والسماح لها فى السفريات الخارجية بالسفر على أرخص الرحلات دون إجبارها على السفر على شركة معينة.