أعلن «المركز الروسى للمصالحة» فى سوريا، أن القوات الحكومية تسيطر على أكثر من 98% من مدينة حلب بشمال البلاد. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المركز قوله «خلال ال24 ساعة الماضية، تمكنت القوات السورية من تحرير 11 حياً فى شرق حلب، ووسعت القوات الحكومية سيطرتها إلى أكثر من 98% من مساحة المدينة». وأضاف المركز أن «إجمالى المساحة التى لا يزال المسلحون يتواجدون فيها فى أحياء شرق حلب لا تتجاوز 3 كلم». وذكر أنه منذ انطلاق العمليات فى حلب، قامت القوات الروسية بإجلاء أكثر من 110 آلاف مدني، من بينهم أكثر من 44 ألف طفل من شرق المدينة. وتمكن أكثر من 7 آلاف مدنى من العودة إلى منازلهم فى الأحياء المحررة بالمناطق الشرقية من المدينة. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن المحادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن سوريا وصلت إلى طريق مسدود، وإن التقدم الذى أحرزه تنظيم داعش فى تدمر ربما نفذ بمساعدة واشنطن وحلفائها الإقليميين لتخفيف الضغط عن المعارضين فى حلب. وأضاف لافروف أن روسيا مستعدة للتفاوض سريعا مع الولاياتالمتحدة بشأن فتح ممرات لانسحاب مسلحى المعارضة من حلب، لكنه شدد على ضرورة الوصول لاتفاق بشأن ذلك قبل إعلان أى وقف لإطلاق النار. وتابع: «وافق نظراؤنا الأمريكيون على ذلك وفى الثالث من ديسمبر عندما التقيت وزير الخارجية جون كيرى فى روما أيدوا مثل هذا المفهوم حتى إنهم منحونا موافقتهم مكتوبة». وأوضح: «لكن بعد 3 أيام نقضوا هذا الاتفاق وعادوا إلى موقفهم القديم الذى يواجه طريقا مسدودا ومفاده أنه قبل الاتفاق على ممرات إنسانية ينبغى إعلان هدنة.. وكما أفهم هذا يعنى فقط منح المتمردين فسحة». وقال لافروف إنه يعتقد أن سيطرة داعش على تدمر ربما تمت بمساعدة من التحالف، الذى تقوده الولاياتالمتحدة لتشتيت الانتباه عن حلب. وأضاف: «يدفعنا ذلك إلى اعتقاد وأتمنى أن أكون مخطئا بأن هذا كله مدبر ومنسق لمنح تلك العصابات الموجودة فى شرق حلب فسحة من الوقت». بدورها، أعلنت الأممالمتحدة أن أمينها العام بان كى مون قلق للغاية إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت فى الساعات الأخيرة فى حلب بحق عدد كبير من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال. وقال المتحدث باسم بان كى مون ستيفان دوجاريك، إن «الأمين العام يشدد على أن الأممالمتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنه يود أن يعرب للفرقاء المعنيين عن قلقه العميق». وأضاف أن الأمين العام طلب من مبعوثه إلى سوريا ستافان دى ميستورا متابعة تطورات الأوضاع فى ثانى كبرى المدن السورية. فيما قال مستشار الأممالمتحدة للشئون الإنسانية الخاص بسوريا، يان إيغلاند، إنه يجب تحميل الحكومتين السورية والروسية مسئولية الفظائع التى ترتكبها الميليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد فى حلب. وأضاف إن «حكومتا سورياوروسيا مسؤولتان عن أى انتهاكات وكل الانتهاكات التى ترتكبها حالياً الميليشيات المنتصرة فى حلب» مع قصف قوات الأسد لآخر جيب للمعارضة فى شرق حلب المحاصر.