سجلت القوات العراقية، مدعومة بالتحالف الدولي، فى معركتها لتحرير الموصل من داعش تقدماً إضافياً، على الرغم من الهجوم الذى شنه داعش فى بعض المناطق. وفى آخر التطورات الميدانية، دخلت عناصر من الشرطة الاتحادية، الجمعة، إلى مدينة حمام العليل، وهى آخر المدن الواقعة جنوب الموصل. وقال اللواء ثامر الحسينى إن قوات الشرطة الاتحادية أمنت المدينة من أكثر من جهة، وتعمل على تمشيطها والمناطق المحيطة بها بالكامل من عناصر داعش.. واقتحمت الشرطة الاتحادية والقوات من الجيش العراقى والرد السريع حمام العليل من ثلاثة محاور. إلى ذلك، قال اللواء الركن، معن السعدي، قائد العمليات الخاصة الثانية فى جهاز مكافحة الإرهاب، إن قوات الجهاز اقتحمت أحياء الموصل من محاور عدة، وتم تطويق حى السماح وشقق الخضراء وكركوكلى وحى الذهبى والملايين الثالثة، وتعمل القوات على تطهير هذه الأحياء من داعش. وفى سياق استهدافات داعش للنازحين، أفاد شرطى عراقى بأن قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا أثناء مرور قافلة تقل عائلات عراقية فارة من بلدة واقعة تحت سيطرة التنظيم فى شمال العراق فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة مما أسفر عن سقوط 18 قتيلا.ً واستهدفت القنبلتان شاحنة تقل سكانا من بلدة الحويجة على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب الموصل معقل داعش أثناء نقلهم إلى بلدة العلم المطلة على نهر دجلة. وقال العقيد نعمة الجبورى من شرطة المنطقة لرويترز إن 17 من القتلى من النازحين. وقتل شرطى كان يرافق النازحين فى سيارة دورية. وأوضحت لقطات بثتها جماعة على صلة بوزارة الدفاع العراقية على وسائل التواصل الاجتماعى عددا من الجثث المتفحمة قرب السيارة المدمرة. وكان تنظيم داعش هاجم الجمعة القوات العراقية أثناء تقدمها شرق الموصل. وقال المقدم منتظر سالم، من قوات مكافحة الإرهاب، إن قوات مكافحة الإرهاب تقدمت إلى حى الكرامة فى شرق المدينة، وواجهت إطلاق نار كثيفاً من مقاتلى تنظيم داعش. فى غضون ذلك قال قائد عمليات نينوى فى العراق الفريق الركن عبدالأمير يارالله إن جهاز مكافحة الإرهاب حرر أحياء «الملايين والسماح والخضراء وكركوكلى والقدس والكرامة» فى الساحل الأيسر لمدينة الموصل. فى المقابل قال مصدر أمنى فى محافظة الأنبار، إن عناصر تنظيم داعش هربوا بشكل جماعى مع عوائلهم من مدينة «عنه» غربى المحافظة، وذلك حسبما ذكر موقع «السومرية نيوز» الإخباري، أمس. وأكد المصدر أن «عناصر تنظيم الإرهابى ممن يحملون الجنسيات الأجنبية والعربية والعراقية بدأت بالهروب الجماعى مع عوائلهم من مدينة عنه». وأضاف المصدر الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «هؤلاء توجهوا نحو مدينة القائم على الحدود العراقية السورية».