أكد الدكتور عبدالله النجار أن مؤتمر دار الافتاء العالمى، جاء فى وقت مناسب جدا، مشيرا إلى أن المؤتمر عقد برعاية علماء ثقة من مختلف انحاء العالم. وأضاف خلال لقائه فى برنامج «من القاهرة» على قناة النيل للاخبار، بأنه لابد للمسلمين الذين يعيشون فى دول العالم أن يتحلوا بأخلاق الاسلام، وان يكون سلوكًا عمليًا لهم لأنهم يكونون صورة عن الاسلام فى الغرب، حيث أن الغرب لا يقرأ كتب عن الاسلام للتعرف عليه وإنما يتعرفون عليه من خلال اخلاق المسلمين بهذه الدول. وأشار إلى أن مؤتمر دار الافتاء العالمى، اعتمد مبدأ التعايش والتخلى عن فكر الاقلية لدى المسلمين بالغرب، لافتًا الانتباه إلى أن الشباب المسلمين فى الغرب يستدرجهم الارهاب من خلال خلخلة الافكار عن الاسلام. أما بخصوص الفتاوى التى يتم اصدارها، علق النجار أن المجامع الفقهية تقوم على اساس فكر الاجتهاد الجماعى وهو الاتجاه المسار إليه، حيث إن المسلمين الذين يريدون رأى الدين يجب أن ينظروا للعقول الدينية المجتمعة وليس الاستماع إلى رأى واحد. وأشار إلى أن الفقهاء لابد أن يعايشوا ظروف البيئة بفكرهم إلى جانب تطبيق رأى الدين. ومن جانبه أكد الشيخ محمد حسين مفتى القدس الشريف، إن الارهاب لا دين له ولا هوية له إلا الاجرام والقتل وارتكاب كل المحرمات، مضيفا إلى أن الدين الاسلامى برىء من هذه الجماعات التى تنتهك حرمة الدين وتخرج عن واقع الاسلام الذى هو رحمة للعالمين. وأشار إلى أن مؤتمر دار الافتاء العالمى استهدف بشكل خاص الاقلية المسلمة فى الغرب، موضحًا أن المؤتمر دعا إلى دورات ووفود للأقليات الاسلامية فى الغرب. واكد أن مؤسسة الازهر الشريف العتيقة تتميز بأنها تظهر حقيقة هذا الدين ليس لمصر فقط وانما للعالم كله ليعرف المسلمون كيفية أن يرجعوا لأحكام دينهم، وذلك من خلال إقامة الازهر لعدد من المعاهد الدينية فى مختلف بقاع العالم. واضاف أن الازهر مؤسسة تحافظ على الوسطية وتعتمد على روح النص وتطبقها على الواقع، مشيرًا إلى أن الازهر الشريف مرجعية موثوقة وكذلك المجامع الفقهية مثل مجمع الفقة بالهند، موضحًا أن المجامع الفقهية المعتمدة تهتم بالنص الاسلامى دون اغفال روح الدين.
