أعلن المبعوث الدولى إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، امس، عن وقف الأعمال القتالية فى اليمن اعتبارا من الساعات الأولى لغد الخميس لمدة 72 ساعة. وأكد ولد الشيخ أحمد أن وقف الأعمال القتالية يشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين دون عوائق إلى كافة المناطق. وأوضح أن «وقف الأعمال القتالية فى اليمن سيسرى اعتباراً من الساعة 23:59 مساء اليوم الأربعاء بتوقيت اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد».. ودعا المبعوث الدولى لليمن إلى إعادة تفعيل فورية للجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت. وقال: أدعو كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولى لتشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية حتى يفضى إلى نهاية دائمة للنزاع فى اليمن». وتابع ولد الشيخ أحمد: «تلقيت تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية المؤرخ 10 أبريل 2016».. وكشف وزير الخارجية اليمنى، عبدالملك المخلافى، أن الرئيس عبدربه منصور هادى وافق على وقف مشروط لإطلاق النار فى البلاد. وقال المخلافى إن هادى أبدى موافقته على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد إذا التزم بذلك المتمردون ممثلين بقوات على عبدالله صالح والمسلحين الحوثيين. كما اشترط الرئيس اليمنى أن يلتزم المتمردون الحوثيون بتفعيل لجنة التهدئة وفك الحصار عن محافظة تعز. وتابع أن «البيان خلا من توضيح الآليات التى يمكن من خلالها ممارسة الضغوط على الطرف الانقلابى لتنفيذ هذه المرجعيات التى فى مقدمتها القرار الدولى 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمنى». وأضاف أنه «حتى الآن يواصل الانقلابيون ممثلين فى جماعة الحوثى والمخلوع بارتكاب المجازر ويماطلون فى تنفيذ المرجعيات المتفق عليها لإحلال السلام». ولفت العامرى إلى أن «هناك تواصلاً خفياً من قبل بعض القوى الدولية التى تدعم الانقلابيين وهو أمر أصبح ظاهراً للعيان، وهو ما يفسر الموقف المتعنت للحوثيين، ويعيق بشكل كبير حل الأزمة اليمنية، إلى جانب تمسك الانقلابيين بالسلطة، وأمام هذه المعطيات سيتأخر تنفيذ أى قرار لإحلال السلام فى اليمن».
