شدد وزير الخارجية محمد العرابي علي أن موضوع التمويل الخارجي للمنظمات المدنية في مصر محط اهتمام وزارة الخارجية خلال الأيام القادمة، محذراً هذه المنظمات من الوقوع تحت سيطرة الجهات الأجنبية الممولة التي تضر بالسيادة المصرية. وأوضح العرابي في تصريح خاص لروزاليوسف أن مصر أدانت بشدة تصريحات السفيرة الأمريكية السابقة مارجريت سكوبي بشأن تقديم تمويل للمنظمات الأهلية، مؤكدًا أن وزارة الخارجية تنتظر بدء عمل السفيرة الأمريكيةالجديدة آن باترسون حتي يتم تعريفها بالقواعد الخاصة بنا، كما سيتم إثارة موضوع تصريحات سكوبي الأخيرة والتأكيد علي أن مصر تتصدي لأي تدخلات في شئونها الداخلية. وأضاف وزير الخارجية: المصالح المشتركة والندية هي التي ستتحكم في العلاقات مع واشنطن، ولا يعني هذا أننا في مواجهة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن أيضاً لن نتهاون في حقنا، في ظل الحوار القائم علي الحقوق والواجبات، موضحًا أن مصر دولة ذات سلطة ودستور وقانون وآليات يجب احترامها، من جميع السفراء الأجانب علي أراضيها. ورداً علي التقارير الصحفية التي ذكرت أن السفيرة الأمريكيةالجديدة مثيرة للفتن بالمجتمعات التي خدمت فيها، قال العرابي إننا سنتعامل معها علي أرض الواقع، ومن غير المنطقي أن تكون فكرتنا تجاهها بالنظر فقط إلي هذه التقارير، لكن سيتم وضع النقاط فوق الحروف في جميع الأمور، والتأكيد علي أن مصر تعيش مرحلة جديدة مختلفة عن عهد ما قبل الثورة التي رسخت العديد من المبادئ، أهمها الكرامة وحب الوطن، مشددًا علي أن وزارة الخارجية سترصد كل شيء خاص بالسفراء الأجانب بمن فيهم السفيرة الأمريكيةالجديدة. وبخصوص القضية الفلسطينية قال العرابي إن وزارة الخارجية تعد الآن لاجتماع لجنة المتابعة العربية، والتي ستعقد السبت القادم، والذي سيبحث التحضيرات المطلوبة لنقل القضية إلي الأممالمتحدة، وطلب الاعتراف بدولة فلسطين، وطالب الأطراف الفلسطينية بسرعة الانتهاء من المشكلات الداخلية قبل سبتمبر المقبل والتوجه إلي نيويورك. وتوقع وزير الخارجية أن يخرج عن اللجنة السبت المقبل موقف عربي موحد بخصوص موضوع الاعتراف الأممبفلسطين، منوهاً إلي أن مصر تلقي بثقلها الدولي في هذا الأمر من أجل حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وحول ملف المصالحة الفلسطينية نفي العرابي أن يكون الاتفاق قد فشل مؤكدًا أنه مازال قاماً، وأن المباحثات المصرية بشأنه مستمرة حتي اللحظة، مشيرًا إلي أن اسم رئيس الوزراء القادم مازال العقبة أمام إتمام المصالحة. وعن العلاقات المصرية بدولة جنوب السودان الوليدة قال العرابي إن وزارة الخارجية أرسلت اسم السفير الأول لمصر لدي دولة الجنوب رافضاً الإعلان عنه لحين موافقة السلطات هناك عليه.