أمين شُعبة المُصدِّرين: شراكة مصرية هولندية جديدة في التصنيع الزراعي    12 ديسمبر 2025.. أسعار الذهب تصعد 45 جنيها وعيار 21 يسجل 5685 جينها    مصر وقبرص تبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة    ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة    إسرائيل تشن غارات على جنوب لبنان    سلوت: أرغب في بقاء صلاح مع ليفربول    تمتد للقاهرة.. الأرصاد تُحذر من أمطار وطقس متقلب خلال الساعات القادمة    وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته ال37 بمدينة العريش 26 ديسمبر جاري    إيرادات الست تتخطى 4 ملايين جنيه في يومين.. وفيها إية يعني يصل إلى 90 مليونا في 10 أسابيع    رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان سبب تأخر إصدار ألبومي الأخير بالكامل    ما حجم التطوير في مستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب    28 لاعبًا في قائمة نيجيريا استعدادًا لأمم إفريقيا 2025    الأهلي يراقب 4 لاعبين في مركز الظهير الأيسر    أسعار الفراخ اليوم تصعق المربيين.. الكيلو ب 35 جنيه    انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك| صور    القوات الروسية تعلن تدمر 90 طائرة أوكرانية مسيرة    سلوت: أرغب فى بقاء محمد صلاح مع ليفربول.. وأنا صاحب التشكيل    تحضيرات خاصة لحفلات رأس السنة بساقية الصاوي، تعرف عليها    رحيل الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : أنت صوفى ?!    جامعة المنصورة تشارك في المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار    الحصر العددي لأصوات الناخبين في دائرة المنتزه بالإسكندرية    انطلاق انتخابات مجلس إدارة نادي محافظة الفيوم وسط انضباط وتنظيم محكم    سبورت: الأهلي لن يسهل انتقال عبد الكريم إلى برشلونة    مصر تحصد ميداليتين في منافسات الوثب العالي والقرص بدورة الألعاب الأفريقية    الحصر العددي، المرشحون الأكثر حصولًا على الأصوات في انتخابات النواب بالمنيا    3 ضحايا في انهيار حفرة تنقيب داخل منزل بعزبة الحادقة بالفيوم    الصرف الصحي يهدد الأموات بالغرق والأحياء بالمرض في فاو قبلي بقنا    «الصحة»: H1N1 وRhinovirus أكثر الفيروسات التنفسية إصابة للمصريين    «المجلس الأعلى لمراجعة البحوث الطبية» ينظم ندوة لدعم أولويات الصحة العامة في مصر    رئيس جامعة العاصمة: تغيير الاسم لا يمس الهوية و«حلوان» تاريخ باق    انطلاق القافلة الدعوية بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء إلى مساجد شمال سيناء    المنيا تحسم أصواتها.. 116 ألف ناخب يشاركون وعلي بدوي وأبو بريدعة في الصدارة    جوتيريش: عام 2025 شهد أكبر توسع للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية    وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ القاهرة مقترح تطوير المرحلة الثانية من سوق العتبة    ترامب يوقع أمراً تنفيذيا لمنع الولايات من صياغة لوائحها الخاصة بشأن الذكاء الاصطناعي    الصحة: إغلاق مركز Woman Health Clinic للعمل دون ترخيص وضبط منتحل صفة طبيب    أمريكا تغرق.. فيضانات عارمة تتسبب في عمليات إجلاء جماعية بولاية واشنطن    طريقة عمل الأرز بالخلطة والكبد والقوانص، يُقدم في العزومات    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 12-12-2025 في قنا    القطري عبد الرحمن الجاسم حكما لمباراة بيراميدز وفلامنجو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 12-12-2025 في محافظة قنا    كيف أصلي الجمعة إذا فاتتني الجماعة؟.. دار الإفتاء تجيب    مصرع تاجر ماشية وإصابة نجله على أيدى 4 أشخاص بسبب خلافات في البحيرة    تزايد الضغط على مادورو بعد اعتراض ناقلة نفط تابعة ل«الأسطول المظلم»    ياسمين عبد العزيز: خسرت الفترة الأخيرة أكثر ما كسبت.. ومحدش يقدر يكسرني غير ربنا    اللجنة العامة بأسيوط تستقبل محاضر الحصر العددي اللجان الفرعية استعدادا لإعلان النتيجة (فيديو)    «ترامب» يتوقع فائزًا واحدًا في عالم الذكاء الاصطناعي.. أمريكا أم الصين؟    الحصر العددي لدائرة حوش عيسى الملغاة بانتخابات النواب بالبحيرة    فيديو.. لحظة إعلان اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات البرلمانية الجيزة    جوتيريش: غارات إسرائيل المستمرة فى غزة ما زالت تتسبب بخسائر كبيرة    ظهر في حالة أفضل، أحدث ظهور لتامر حسني مع أسماء جلال يخطف الأنظار (فيديو)    الصحة: نجاح استئصال ورم خبيث مع الحفاظ على الكلى بمستشفى مبرة المحلة    رئيس الطائفة الإنجيلية: التحول الرقمي فرصة لتجديد رسالة النشر المسيحي وتعزيز تأثيره في وعي الإنسان المعاصر    رحيل الشاعر والروائى الفلسطينى ماجد أبو غوش بعد صراع مع المرض    أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد القوات الجوية: نؤمن 5 آلاف كيلو «حدود»


عمر علم الدين
«مصر أم الدنيا» هى أرض الكنانة والحضارة والتاريخ، هى أرض القوة والقدرة، هى صاحبة بناء الدولة وفكرة بناء الجيوش، وقد حباها الله بنيل يرويها وجيش يحميها، لم يقف يوما الا بين أبناء شعبه، فجنوده وقياداته من مدن وقرى مصر دون تمييز.. كان الجيش عماد الدولة الفرعونية والعصور التالية وكان إضافة قوية للعسكرية الإسلامية، وبقدرة هذا الجيش أصبحت مصر امبراطورية كبرى فى فترات عديدة من التاريخ.. فهو جيش ليس ايديولوجيا ومتحزبا أو طائفيا أو طبقيا ولم يكن يوما أداة فى يد أى حاكم ضد شعبه، ولم يكن الاعتداء على الآخرين من عقائده، بل هو دائما درع وسيف لمصر، محافظ عليها ومدافع عنها وعن الحق العربى، وفى صفحات ناصعة كتبت بماء الذهب، سيسجل التاريخ بكل فخر وإعزاز ما قامت به القوات المسلحة من جهد لتعبر بمصر وشعبها مرحلة عصيبة من تاريخ مصر ومنطقتها العربية والعالم اجمع.. فى وقت سقطت فيه دول الجوار فى مستنقع الفوضى.. وتحولت دول أخرى إلى شعوب وقبائل تقاتل بعضها البعض، ويحركها الخارج.. ولكن الجيش المصرى ساند ثورة شعبه فى 25 يناير ولم يترك مصر تذهب للضياع ولبى نداء أبناء وطنه فى30 يونيو وتحمل الكثير من الصعاب من أجل أن نصل إلى الاستقرار.. وتحمل قادته ما لم يتحمله الجبال.. وفى هذه السلسة التى تعد الأولى فى تاريخ الصحافة المصرية والتى تشمل تصريحات وأحاديث قادة الجيش الحاليين والسابقين عن دور القوات المسلحة خلال ثورتى يناير ويونيو وما بعدها يتحدثون عن الانجاز الذى يقومون به الآن، ويردون على التشكيك الذى يروجه المغرضون أو الجاهلون بما يحدث، ودور الجيش فى التنمية وهل يؤثر ذلك على دوره الرئيسى فى حماية مصر وحدودها والاهتمام بالتطوير داخل الجيش وأفرعه وميزانيته والعقيدة القتالية وكفاءة الجندى المصرى وإمكانية تحقيق مقولة «مسافة السكة» ولماذا الانفاق على التسليح والتطوير خلال الفترة الأخيرة بالاضافة إلى الأسئلة الشائكة الأخرى.
قال الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية إن الجيش المصرى قادر على حماية مصر داخليا وخارجيا مضيفا أن تنويع مصادر السلاح أحد أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر التى شهدت ملحمة عظيمة أبهرت العالم لما سطره الشعب والجيش من إنجاز بالعرق والدماء.
وشدد المصرى على أن تطوير التسليح بالجيش ليس رفاهية بل مطلب حيوى لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة مشيراً إلى أن «الرافال» و«الميسترال» تمثل إضافة ضخمة لقدرات القوات الجوية.
وأوضح المصرى أن القوات الجوية تؤمن 5 آلاف كيلو متر حدود مصرية وتسعى لاستخدام الطائرات بدون طيار لهذا الغرض.
وأكد المصرى الارتقاء الدائم بالكفاءة القتالية للطيارين والتى انعكست فى القدرة على إصابة الأهداف بدقة عالية حيث تم إصابة 13 هدفًا لداعش بمدينة سكانية ساحلية بليبيا عقب ذبح التنظيم الإرهابى لمصريين بها.
■ بعد مرور 43 عاما على حرب أكتوبر كيف يرى قائد القوات الجوية هذه الحرب؟
- أرى أنها أيام مجد وفخر لم تتوقف فهى أيام خلدتها القوات المسلحة من بطولات لا تغيب عنها التضحيات خلال حرب أكتوبر المجيدة.. وهذه الحرب ورجالها العظماء تعلمنا منها الكثير ومازلنا نتعلم.. فكما انطلقت حرب أكتوبر بالضربة الجوية المركزة التى افقدت العدو تركيزه وقدرته على الرد وأصبحت القوات الإسرائيلية فى سيناء فى حالة شلل كامل لعدة أيام لتفتح الطريق لباقى أفرع القوات المسلحة.. ليسطروا صفحة جديدة من تاريخنا العسكرى الناصع.. واستمرت قواتنا فى تنفيذ مهامها فى عمق سيناء بنجاح منقطع النظير وبمشاركة بفاعلية فى تأمين أعمال القوات على أرضها لتطهيرها من عدو تملكه الغرور وهذه الحرب مليئة بالخبرات والبطولات التى ما زال لها أكبر الاثر فى تاريخ الجندية المصرية.
■ بعد نجاح الضربة الجوية لماذا أقدم العدو ثانية على معركة المنصورة؟
العدو.. من فرط جنونه ظن أننا مكتفون بتحقيق ما مضى من أيام الحرب الأولى.. ولكننا قد اتممنا خطتنا وكنا نعلم أن العدو سوف يحاول النيل من قوتنا وعزيمتنا بالهجوم على القواعد الجوية والمطارات التى ينطلق منها أبطال القوات الجوية.. فى محاولة منه للتأثير السلبى على المساندة الجوية التى تعتمد عليها قواتنا المسلحة.. وكان ما توقعنا عندما أقدم العدو فى صباح يوم 14 أكتوبر على مهاجمة بعض القواعد الجوية والمطارات خاصة مطار المنصورة الجوى.. فكان ما يعرف بمعركة المنصورة الجوية التى امتدت إلى لأكثر من 50 دقيقة باشتراك أكثر من 150 طائرة من الجانبين فى أطول معركة جوية فى الحروب الحديثة.
وأيضا هى الأشرس إذ فقد فيها العدو 18 طائرة ولم يستطع باقى طياريه مواصلة القتال ففروا هاربين.. تلك كانت صفحة من ماضى سطرناه شعبا وجيشا بالعرق والدم.. وتم اختيار هذا اليوم عيدا للقوات الجوية.
■ كيف واجه المقاتل المصرى فى أكتوبر أحدث ما أنتج من سلاح فى العالم؟
- المقاتل المصرى هو من طراز خاص فهو يتحرك بعقيدة راسخة فى الدفاع عن شعبه وأرضه ويستطيع تطويع واستخدام الإمكانيات التى لديه الاستخدام الأمثل وعلى سبيل المثال اذكرك فى أكتوبر بجزء بسيط وهى كلمة المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية فى مجلس الشعب فقد قال «لا انسى ما قدمه طيارو مصر من تضحيات وجهد حتى بلغ عدد الطلعات اليومية لبعض الطيارين 7 طلعات فى اليوم محطمين بذلك الرقم القياسى الذى وصل إليه أكفأ واقوى الطيارين فى العالم «4» طلعات فى اليوم».
■ مع عظمة هذا الطيار.. كيف تمت المحافظة على كفاءته بعد أكتوبر؟
- إيمانا من أن مقدرات وطموحات المصريين لا بد لها من قوة تحميها قوة يهابها أصحاب المطامع فكان لزاماً علينا أن نحافظ على الكفاءة الفنية والقتالية لقواتنا الجوية مستلهمين فى ذلك روح أكتوبر ومستفيدين من دروس الماضى وبنظرة واقعية.. وفكر عملى.. والبعد الاقتصادى وبالاستفادة من دروس حرب أكتوبر المجيدة.. والتى ظهر فيها دور الفرد الواثق فى الله المتسلح فى العلم.. فقد تم تطوير البرامج التعليمية والمناهج وأساليب التدريب لجميع التخصص بالقوات الجوية.. والتى يتم تنفيذها بالكلية الجوية والمعاهد العلمية والمدارس الفنية وأيضا بجميع وحدات القوات الجوية التى تتواكب مع التطور المذهل فى أمور الطيران حتى يتم استيعاب التكنولوجيا بالغة التعقيد التى تتسم بها أسلحة الجو الحديثة والمعدات والأجهزة التى تقوم بتأمين مهامها على اختلاف مصادرها مع ادخال طائرات تدريب حديثة ومحاكيات بالكلية الجوية وايضا جميع وحدات القوات الجوية.. ذلك الأمر الذى يساعد على اختصار الفترة الزمنية للتدريب على الطرازات المختلفة من أسلحة الجو.
■ وماذا عن الصيانة والتطوير؟
- من أجل استكمال المنظومة فقد تم الاهتمام بالتطوير والتحديث فى ورش الطائرات والهليكوبتر وكذلك المعدات العاملة عليها من خلال الحرص على تواجد أحدث الأجهزة والآلات مع ارسال الكوادر الفنية للتدريب خارجيا للوقوف على أحدث الطرق وأساليب التأمين الفنى بمختلف مستوياته والتى يمكن بها المحافظة على الصلاحية الفنية العالية للطائرات والهليكوبتر بما فيها التى اشتركت فى حرب أكتوبر المجيدة.. وكان منها ما حلق فى سماء مصر خلال احتفالات أكتوبر الماضية مثل طائرات ميج 21 والطائرات متعدة المهام الميراج 5 والهليكوبتر ومى 8 وصولا إلى إجراء العمرات والتفتيشات الموسعة لبعض طرازات الطائرات والهليكوبتر داخل الورش الرئيسية للطائرات بسواعد وامكانيات مصرية بدلاً من إجرائها فى الخارج الترشيد النفقات.
■ هل الكفاءة الفنية على الأرض مؤثرة على كفاءة الطيارين؟
- بالتأكيد طبعًا ونظرا للكفاءة القتالية والفنية العالية لقواتنا الجوية وكذلك لأن أبناءها يمثلون نموذجا وطنيا مصريا خالصا، فقد تمكنت القوات من تنفيذ مهامها غير النمطية على جميع الجهات الاستراتيجة خلال 6 سنوات الماضية والتى املتها عليها الحالة الأمنية للبلاد وكذا معاونة قوات انفاذ القانون فى بسط السيطرة الأمنية وهيبة الدولة وتأمين حدودها خلال الساعة، على جميع ربوع مصر وبالاشتراك داخل مصر وخارجها للقضاء على البؤر الإرهابية التى باتت تورق العالم أجمع.. الأمر الذى يؤكده اشتراك بعض تشكيلات القوات الجوية ضمن قوات التحالف العربى لإعادة الأمن والاستقرار لدولة اليمن الشقيقة التى تمثل العمق الاستراتيجى الجنوبى وتأمين البحر الأحمر.
■ ماذا عن التطوير الحادث على مستوى التسليح؟
- فى مجال التسليح بالإضافة إلى ما تمتلكه مصر من طائرات متعدة المهام وطائرات القتال والانذار المبكر والنقل والهليكوبتر الهجومى والخدمة العامة سعت القوات المسلحة لتنويع مصادر السلاح كإحدى الخبرات المكتسبة من حرب أكتوبر فقد تم انضمام عدد من الطائرات متعدة المهام من طراز رافال الفرنسية وكذلك ال«إف16 بلوك 52 الأمريكية.. وطائرات النقل و95 كاسا وكذلك أحدث الطرازات من الاباتشى الهجومى الأمريكية.. وتم لهذا تطوير وتحديث بعض القواعد الجوية والمطارات حيث البنية التحتية والمساعدات الملاحية والمعدات الإشارية للتواكب مع منظومات التسليح الحديثة المنتظر توريدها.
■ ما الذى تسعى القوات الجوية إلى فعله خلال الفترة المقبلة؟
- إيمانا من القوات الجوية بحتمية التسليح بالعالم فقد تم التخطيط بأحدث الطرق العلمية لإنشاء مدينة علمية متكاملة يعمل بها اكفاء الكوادر الفنية بالقوات الجوية والذين وصلوا إلى أعلى مراتب العلم فى أفرع هندسة الطيران لخدمة الخطة الطموحة للتحديث والتطوير للقوات الجوية.
■ هل مستوى التسليح الحالى قادر على حماية الأمن القومى؟
- قبل الاجابة عن السؤال لا بد من الحديث عن استراتيجية بناء قدراتنا فى القوات المسلحة وهذا الأساس فيه مسرح العمليات وطبيعته والتحديات والتهديدات الموجودة التى تجابه مصر على جميع الاتجاهات الاستراتيجية ومنها الاتجاه والفكر السياسى الذى بناء عليه تكون استراتيجية القوات المسلحة لمجابهة التحديات على جميع الاتجاهات.. بناء القوات الجوية يأخذ فترة زمنية لأن البناء والتطوير يتم بخطة طويلة الأمد تجدد مع الفترات الزمنية... ولكن الموجود فى القوات الجوية من إمكانيات قادر على مجابهة جميع التهديدات والتحديات الحالية التى نواجها.
خاصة بعد إضافة الرافال والقوة الكبيرة التى أضافتها الحاملتان جمال عبدالناصر وأنور السادات وهاتان الحاملتان لهما قدرة كبيرة لتنفيذ مهام كانت تنفيذها يحتاج مجهودًا جويًا كبيرًا واستنزافًا اقتصاديًا كبيرًا للقوات المسلحة.
والميسترال تحمل جميع أنواع الهليكوبتر سواء كان هجوميًا أو اقتحامًا أو انقاذًا أو انذارًا مبكرًا أو نقلاً.. فهى قدرة كبيرة جدا يمكن بها تأمين جميع الاتجاهات ومواجهة جميع الأخطار.
■ ماذا بعد الرافال والميسترال؟
- القوات الجوية ليست طرازات طيارات فقط وإنما أنظمة سواء أنظمة تسليح أو استطلاع أو انظمة تساعد فى منظومة التأمين الفنى وهذا يتم خلال الفترة الماضية بعمل سريع وحريصون خلال الفترة المقبلة على وجود بديل للطرازات القديمة ولدينا عروض من أكثر من دولة من روسيا وأمريكا وفرنسا وندرس العروض لنرى الأنسب وما يمكن أن يتم عمله على حاملات الطائرات وحريصون على ان من يعمل على المستيرال أحدث شىء.
■ كم طائرة رافال ستصل خلال العام المقبل؟
- كان هناك مخطط زمنى لقدوم 3 طائرات رافال خلال العام المقبل لكن مع تدخل القائد الأعلى أصبحنا ننتظر 8 طائرات خلال 2017 وهذا يضيف قدرة كبيرة للقوات الجوية.
■ الكثير تحدث خلال الفترة الأخيرة عن جدوى تطوير القوات المسلحة والعائد من هذا؟
- التطوير الحادث الآن للحفاظ على أمن مصر وحمايتها ليس رفاهية وهذا مطلب حيوى وضرورى فالتهديد موجود على جميع الاتجاهات وأؤكد ثانية أنه تحد حيوى ومستقبلى.
- كانت هناك خطة قديمة وموجودة لتحديث وتطوير القوات المسلحة لمجابهة التهديدات المختلفة.. ولكن كم التهديدات والتحديات مؤخرا كانت تستوجب تنفيذ خطة التطوير فى أقل وقت ممكن.. ومازلنا مع هذا ننظر إلى المستقبل.
والآن بعد ما تم خلال الفترة الماضية من تحديث وتطوير أصبح لدينا ما يمكن أن يؤدى به المهام على جميع الاتجاهات الاستراتيجية وبكفاءة.. وبدخول الرافال وال«إف 16» بالإضافة لأنواع كثيرة من الطرازات الهليكوبتر من الخدمة العامة والمسلح والانقاذ وكل نوع له مهمة ينفذها وهذا جعل هناك كفاءة لتنفيذ خطط القوات الجوية طبقا لمطالب واستراتيجية القوات المسلحة، واطمئن أبناء الشعب العظيم أن الموجود لدينا يفى بالمطالب كلها لتأمين بلدنا، وقادرون على الدفاع عن أرض مصر فى الداخل أو عمل استباقى فى الخارج فى حالة التهديدات التى يمكن أن تجابه بلدنا والتسليح الموجود قادر على تنفيذ جميع المهام سواء دفاعية أو هجومية.
■ هل هناك طرازات من الطائرات مازالت تحتاج تحديثًا؟
- التطوير والتحديث يتم بناء على خطة نحن نفذنا جزءًا منها ومستمرون فى التنفيذ وذلك لتحديث الوحدات المتقادمة مثل الميج 21 والميراج 5 وال«إف 7» وهذه طائرات موجودة من الثمانينيات ويتطلب تحديثها وتطويرها لأن كل طراز له مهمة وبالتالى التحديث لتنفيذ المهمة المكلف بها.. وهذا جزء صغير من خطة كبيرة تقوم بها القوات المسلحة والقوات الجوية جزء منها فى بلادنا.. وما تم حتى الآن هو انجاز وإعجاز فى التنفيذ لأنه تم فى المرحلة الصعبة التى تمر بها بلدنا من تحديات وتهديدات خاصة أننا نحارب يوميا الإرهاب على حدودنا فى شمال سيناء أو مع زملاءنا فى التحالف فى السعودية.
■ شهد العام الماضى ما يقارب 30 تدريبًا مشتركًا للقوات المسلحة مع ما يقارب 20 دولة.. فما الذى استفادته القوات الجوية من هذا التدريب؟
- نتيجة لخبراتنا فقد سعت الدول الشقيقة والصديقة لتنفيذ تدريبات مشتركة منها ما يتم على القواعد المصرية ومنها خارجيا وبرغم التحديات والتهديدات والعمل اليومى ضد الإرهاب وغيره لكننا حريصون على التواجد مع الدول الشقيقة والصديقة فى تدريبات مشتركة لأننا نعلم أن العائد مهم من نقل الخبرة على جميع التخصصات مع جميع الدول التى نفذنا التدريب معها مثل أمريكا وفرنسا والسعودية والأردن والكويت وغيرهما.
■ سعداء بما وصلت له القوات الجوية من تطور ولكن ما يطمئن أكثر هو التصنيع المحلى أو على الأقل السعى إليه؟
تاريخ القوات الجوية أكثر من 80 سنة وبالتالى خبرتنا الزمنية وإمكانياتنا تسمح بالتحرك فى هذا المجال، وإن كان هذا يحتاج إمكانيات وقدرات مادية وخبرات الدول الصديقة.
■ بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو ظهرت مهام جديدة للقوات الجوية فكيف تعاملتم معها؟
فعلا بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو ظهر العديد من التحديات والتهديدات ضد مصر وكان شغل القوات المسلحة الشاغل تأمين مصر بشكل عام وتمت إضافة مهام جديدة للقوات الجوية لم تكن تقوم بتنفيذها مثل تأمين الحدود من تهريب السلاح والمخدرات وأيضا مكافحة الإرهاب فى شمال سيناء.. وهذه المهام أثرت على أمن مصر سوء بالسلب فى الأول أو بالإيجاب الآن، والقوات الجوية يوما بعد يوما تنفذ هذه المهام بحرفية عالية جدا.. سواء من الخبرات المكتسبة واستطعنا بتوفيق الله تأمين بلادنا.
والقوات الجوية تعمل 24 ساعة فى تأمين أكثر من 5 آلاف كيلو حدود من جميع الجهات الاستراتيجية وهذا يتطلب عملاً مستمرًا ونحن جميعا نشعر باستقرار الحالة الأمنية التى وصلت لها مصر وهذا جاء بمجهود ضخم من القوات المسلحة والجهات الأخرى مثل الشرطة.
■ كان يوم أسود بقتل داعش 21 مصريا وكان يوم مجد عندما شاهد المصريون جيشهم يثأر لأبنائه كيف تم الإعداد.. وماذا عن إصابة مدنيين؟
قبل الضربة الجوية لداعش على الاتجاه الاستراتيجى الغربى كان هناك اعداد وتجهيز ليس لتنفيذ الضربة ولكن كان للمهام على الاتجهات الاستراتيجية المختلفة.
ولدينا معلومة عن كل التهديدات التى تؤثر على بلدنا فى الاتجاهات الاستراتيجية والمعلومة قبل الضربة كانت موجودة ومدققة وتفاصيلها جاهزة فعملنا تقنى جدا.. وفلابد من معرفة الهدف وكل ما يتعلق بالهدف وبعدها نقول «فين وإزاى وتسليحه إيه وتوقيته ايه».. فكانت المعلومة موجودة وعندما كانت الأوامر من القائد الأعلى رئيس الجمهورية بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطنى كان القرار بتنفيذ الضربة سهلاً، مع التنفيذ والإعداد والتدريب لأبطال القوات الجوية وكانت النتائج رائعة وهذا رأى زملائنا من سلاح الجو الليبى فقالوا إن النتائج كانت أكثر من رائعة وهائلة.. ومن حاول اظهار مدنين اصيبوا أقول نحن ضربنا 13 هدفا فى قلب مدينة درنة الليبية على البحر المتوسط وهى مدينة سكنية مثل الإسكندرية لو لم يكن الهدف يضرب بدقة شديدة ونتائج عالية كان هناك 3 آلاف مدنى على الأقل تمت اصابتهم لكن دقة ضرب أبنائنا كانت رسالة ردع، ومازالت موجودة أننا قادرون على الرد وحماية بلدنا.
■ ماذا عن وجود واستخدام الطائرة بدون طيار ودعمها للقوات الجوية؟
الكثير ليست لديه معلومة عن الطائرة بدون طيار ولكنها هى الآن تنفذ أغلب مهام القوات الجوية وحريصون على أن تكون موجودة لدينا ونطور الاستخدام لتنفيذ المهام بها لأنها أولا الكلفة المادية أقل من الطائرة العادية بالإضافة إلى أن الخسائر ليست كبيرة فأكبر خسائر موثرة على أى سلاح جوى فى العالم فقدان طاقم الطائرة أو الطيار فهذه كلفته كبيرة، ونأخذ وقتًا طويلاً من إعداده وتجهيزه وتدريبه لتنفيذ المهام.. وفى جزء مهم فى القوات الجوية للطائرات بدون طيار وحريصون مستقبلا على ان تكون أساس مهمة تأمين الحدود من خلال الطائرة بدون طيار.
■ الوضع فى سيناء وجاهزية القوات؟
نقوم يوميا بأكثر من 1000 طلعة جوية ونتعامل مع البؤر الإرهابية فى سيناء بكفاءة وندعم القوات البرية فى سحق أواصل الإرهاب فى جميع ربوع البلاد وتجسيد هذا الدور بما قامت به القوات الجوية اعتبارا من فجر 1 يوليو بصد الهجمات الإرهابية الغادرة ضد القوات المتواجدة بشمال سيناء حيث كبدتهم القوات الجوية خسائر فادحة أثرت تأثيرا كبيرا على الجماعات الإرهابية بسيناء ومسيطرين على الوضع ومستمرين حتى تطهير شمال سيناء بالكامل.
بروفايل
الفريق طيار يونس السيد حامد المصرى، قائد القوات الجوية بالقوات المسلحة مواليد 1959 وقد تخرج فى الكلية الحربية، وترقى إلى الرتبة الحالية فى 11 إبريل 2013، وقد حصل قائد القوات الجوية على بكالوريوس طيران وعلوم عسكرية، فرقة قدرات تدميرية فى المملكة المتحدة وماجستير العلوم العسكرية وكلية القادة والأركان، بالإضافة إلى زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وقد شغل الفريق يونس المصرى العديد من الوظائف الرئيسية وتدرج فى المناصب حتى بداية من قائد سرب جوى حتى توليه المنصب الحالى فى 14 أغسطس 2012. حصل على العديد من الميداليات والأوسمة، منها نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، نوط الخدمة الممتازة، نوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى، ميدالية 25 يناير، ميدالية 30 يونيو.
محرر «روزاليوسف» على حاملة الطائرات أنور السادات بالإسكندرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.