واشنطن: استهداف مدمرة أمريكية فى هجوم صاروخى فاشل من اليمن.. وميلشيا «الحوثى» تنفى مسئوليتها عن الهجوم

نفت جماعة الحوثيين أمس قيام قواتها بشن هجوم صاروخى على مدمرة أمريكية قالت البحرية الأمريكية إنه جاء من أراض يمنية تخضع لسيطرتهم.
وقال مسئول لوكالة «رويترز» إن الحركة تنفى استهداف أى سفينة قبالة السواحل اليمنية.
وقد أعلن متحدث عسكرى أمريكى إن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية استُهدفت أمس الأول فى محاولة فاشلة لمهاجمتها بصاروخين من الأراضى التى يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران فى اليمن وأضاف إن الصاروخين أخفقا فى إصابة المدمرة.
يأتى الهجوم الصاروخى على المدمرة (يو.إس.إس ماسون) بعد أسبوع واحد من تعرض سفينة إماراتية لهجوم من الحوثيين وتشير إلى تزايد المخاطر التى يواجهها الجيش الأمريكى جراء الصراع اليمني.
وقال الجيش الأمريكى إنه تم رصد صاروخين متجهين نحوها خلال فترة 60 دقيقة فى البحر الأحمر قبالة الساحل اليمنى.
وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) «الصاروخان سقطا فى المياه قبل وصولهما للسفينة.» وأضاف «لم تلحق إصابات ببحارتنا ولم تلحق أضرار بالسفينة.»
وقال متحدث باسم البحرية الامريكية إن المدمرة «يو إس إس مايسون» استخدمت أنظمة إليكترونية للتشويش والحماية بعد سقوط الصاروخ الأول لكنه أوضح أنه ليس متأكدا من أن هذه الانظمة هى التى تسببت فى انحراف الصاروخ الثانى وسقوطه فى المياه.
فى هذه الأثناء أعلنت وسائل إعلام سعودية أن قوات التحالف العربى اعترضت صاروخين أطلقهما الحوثيون على أهداف داخل المملكة أمس الأول
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن مقاتلات التحالف الذى تقوده السعودية هاجمت القاعدتين العسكريتين اللتين انطلق منهما الصاروخان.
واستهدف صاروخ انطلق من قاعدة عسكرية فى محافظة صعدة شمال اليمن قاعدة جوية سعودية فى مدينة الطائف. ويعد هذا أعمق موقع داخل المملكة تصله صواريخ الحوثيين.
من جانبها أكدت وكالة أنباء سبأ التابعة للحوثيين أن الصاروخ استهدف «قاعدة فهد الجوية فى الطائف وأصاب هدفه بدقة مخلفا انفجارات كبيرة فى القاعدة».
وتلقى السعودية والولايات المتحدة باللوم على إيران فى تزويد الحوثيين بالأسلحة. وتعتبر طهران الحوثيين الذين يتبعون أحد المذاهب الشيعية أصحاب السلطة الشرعية فى اليمن لكنها تنكر إمدادهم بالأسلحة.
وقال مسئول دفاعى أمريكى طلب عدم ذكر اسمه إن رصد الصاروخ الأول تسبب فى تفعيل إجراءات مضادة من المدمرة الأمريكية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تلك الدفاعات قد جنبت السفينة التعرض لضربة مباشرة.
وقال المسئول إن المدمرة الأمريكية لم ترد بإطلاق النار وأضاف أن الواقعة حدثت شمالى مضيق باب المندب قبالة الساحل الجنوبى لليمن.
ووقع هجوم الأسبوع الماضى على السفينة الإماراتية أيضا قرب باب المندب فيما وصفته الإمارات بأنه «عمل إرهابى».
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن أكثر من 3.4 مليون برميل من النفط مرت يوميا عبر باب المندب فى 2013 وهو مضيق يبلغ اتساعه 20 كيلومترا.
ولم يتضح ما هى الإجراءات المحتملة التى قد يتخذها الجيش الأمريكى لكن ديفيز أكد الالتزام بالدفاع عن حرية الملاحة وحماية القوات الأمريكية. وقال «سنواصل اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمن سفننا وجنودنا.»
وجاء الهجوم أيضا فى ذات اليوم الذى دعا فيه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح وهو حليف رئيسى للحوثيين إلى تصعيد الهجمات ضد السعودية مطالبا «بوضع الترتيبات اللازمة لاستقبال المقاتلين فى جبهات القتال الحدودية مع السعودية.
وقتل ما يقدر بعشرة آلاف شخص فى الحرب اليمنية. وتلقى الأمم المتحدة باللوم فى سقوط 60 بالمائة من نحو 3800 قتيل مدنى على ضربات التحالف الذى تقوده السعودية منذ بدأت فى مارس 2015.
فى الوقت ذاته، تجددت المعارك بين المقاومة الشعبية والجيش الحكومى من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى ، فى مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
وقال مصدر عسكرى، إن مواجهات عنيفة ما تزال دائرة فى جبهة حسنات وأطراف صالة وقرب تبة المكلكل، وفى أحياء التموين والدعوة والكمب قرب القصر الجمهورى شرقى المدينة، وفقاً لموقع المصدر اليمني.
وقصفت القوات الانقلابية المتمركزة فى تبة الجعشاء ومطار تعز الدولي، أحياء صالة وثعبات والجحملية بالأسلحة الثقيلة.
وكانت دبابة تابعة للحوثيين قصفت الليلة قرى الضباب جنوبى غرب المدينة، من موقع تمركزها بمنطقة الربيعى قرب خط الحديدة تعز.