يواجه الثوار الليبيون في غرب ليبيا قصفا متواصلا بالمدفعية والصواريخ من القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وذلك لليوم الخامس علي التوالي. وقالت المعارضة في مصراتة ان عدد القتلي في البلدة الساحلية ارتفع الي سبعة مع اصابة 17 آخرين علي الاقل بعد هجمات عنيفة لمدفعية القذافي، مضيفة أن الثوار يعززون جبهتهم علي بعد 36 كيلومترا إلي الغرب من مصراتة في اتجاه العاصمة الليبية طرابلس ولكنها تعرضت لنيران كثيفة من المدفعية وصواريخ جراد التي تطلق من منظومات جري تركيبها علي عربات. في غضون ذلك، واصل الثوار الليبيون الذين يتقدمون صوب العاصمة طرابلس معقل القذافي تمشيط منطقة بئر الغنم، التي تبعد قرابة 80 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس، بعد تمكنهم من استعادة السيطرة عليها وبعد أن فقدوها في وقت سابق، إثر معارك ضارية مع كتائب القذافي. من جهة، ثانية احتفل أهالي مدينة الزنتان في الجبل الغربي، بالتقدّم العسكري الذي حقّقه الثوار مؤخرا علي كتائب القذافي، إذ بدأ عدد من الليبيين الذين فروا إلي الحدود التونسية في العودة إلي ديارهم. وقد جاب عدد من الثوار شوارع الزنتان، وأطلقوا الأعيرة النارية ابتهاجا بسيطرتهم علي المنطقة التي كانت شهدت اشتباكات عنيفة، ووضعا إنسانيا صعبا. وقال شهود إن الثوار يتحركون صوب مدينة زليتن المجاورة، وهي ضمن سلسلة من المدن التي تسيطر عليها قوات القذافي، حيث ينتظر الثوار دعما من حلف شمال الأطنطي" الناتو" أو نفاد ذخيرة قوات القذافي. علي صعيد آخر، توقع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن يتجه الوضع في ليبيا نحو نهاية حاسمة، لكنه قال: "لا نعرف متي سيتم ذلك، عندما يدرك العقيد القذافي أن رحيله أمر ضروري لمستقبل ليبيا وشعبها. وكان حلف الناتو قد أعلن عن تدمير منصة لإطلاق الصواريخ كانت مخبأة في منزل بمزرعة جنوب مدينة مصراتة الساحلية في ليبيا، والتي تسيطر عليها قوات الثوار وتحاصرها قوات القذافي وأشار الجنرال الكندي شارل بوشار قائد عملية الحلف إن تدمير هذه النقطة من شأنه أن يضعف من ضغط قوات القذافي علي المدينة. من جهة أخري قالت وزيرة الميزانية بالحكومة الفرنسية فاليري بيكريس إن العمليات العسكرية الفرنسية في ليبيا كلفت البلاد 228.9 مليون دولار قبل أيام من مناقشات مهمة في البرلمان الفرنسي بشأن تمديد العمليات.