أعلن حلف الأطلنطي (ناتو) عن تدمير منصة لإطلاق الصواريخ كانت مخبأة في منزل بمزرعة جنوب مدينة مصراتة الساحلية في ليبيا، والتي تسيطرعليها قوات الثوار وتحاصرها قوات العقيد القذافي. وقال الحلف في بروكسل إن الموقع المستهدف خضع للمراقبة فترة طويلة للتأكد من أنه يستغل للأغراض العسكرية مشيرا إلي أنه تبين وجود عتاد عسكري مخزن به. من جانبه قال الجنرال الكندي شارل بوشار قائد عملية حلف الناتو إن تدمير هذه النقطة من شأنه أن يضعف من ضغط قوات القذافي علي مصراتة. وواجه الثوار في غرب ليبيا قصفا متواصلا بالمدفعية والصواريخ من القوات الموالية للقذافي امس لليوم الخامس علي التوالي.وأوضح الثوار في مصراتة أن عدد القتلي في البلدة الساحلية ارتفع إلي سبعة مع إصابة 17 آخرين علي الأقل بعد هجمات عنيفة لمدفعية القذافي يوم الجمعة الماضي .من جانبه، ندد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أمام مبعوث للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بالضربات التي يشنها حلف الأطلنطي "ضد المدنيين والأحياء السكنية" في ليبيا.واعتبر رئيس الوزراء الليبي أن "هذه الغارات التي خلفت ضحايا بشرية يجب أن تعتبر جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية". في سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ونظيره التونسي محمد مولدي الكافي في الجزائر العاصمة أن الحوار السياسي يبقي الطريق الوحيد لإنهاء النزاع في ليبيا. وقال مدلسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي ان "الأزمة الليبية نالت حصة الأسد من محادثاتنا" مضيفا أن "الحل الوحيد هو بين أيدي الليبيين. انه حل سياسي في إطار خريطة طريق الاتحاد الإفريقي". وقال الوزير التونسي إن "تونس ترغب في حل سلمي في ليبيا في أسرع وقت. وهناك إجماع دولي علي فشل الخيار العسكري". من جهة أخري قالت وزيرة الميزانية بالحكومة الفرنسية فاليري بيكريس إن تكلفة العمليات العسكرية الفرنسية في ليبيا بلغت 160 مليون يورو (228.9 مليون دولار) وذلك قبل أيام من مناقشات مهمة في البرلمان بشأن تمديد العمليات.واوضحت بيكريس وهي أيضا المتحدثة باسم الحكومة لصحيفة جورنال دو ديمانش أنه بالمقارنة مع ميزانية الدفاع الفرنسية التي تبلغ أربعين مليارا فإن باريس يمكنها استيعاب هذا المبلغ.ومن المقرر ان يصوت البرلمان غدا علي ما إذا كان سيمدد العمليات، ومن المرجح أن تؤيده المعارضة الاشتراكية التي ستناقش تفاصيل إستراتيجية الحكومة في ليبيا.