اعلن الحلف الاطلسي السبت انه دمر بطارية صواريخ لقوات معمر القذافي تم استخدمتها لقصف ميناء مصراتة، فيما تأهبت المعارضة المسلحة لمزيد من هجمات هذه القوات بعد عرض التاييد الذي نظمه القذافي في طرابلس وتهديده بضرب اعدائه في الخارج. وشنت مقاتلة للحلف الضربة بعد بضع ساعات من بث رسالة صوتية للعقيد القذافي اكد فيها ان نظامه لن يسقط. واوضح الحلف في بيان انه تم اتخاذ قرار في شان هذه الضربة بعد التاكد من ان الموقع المستهدف، وهو مزرعة في جنوب مصراتة، يستخدم لاخفاء السلاح. وندد الجنرال تشارلز بوشار قائد عمليات الحلف الاطلسي في ليبيا باستخدام مواقع مدنية من جانب الزعيم الليبي. وقال بوشار في بيان ان "نظام القذافي يظهر مدى استهانته بمواطنيه عبر استخدام مبان مدنية لاغراض عسكرية". واضاف ان "تدمير هذه البطارية سيتيح تخفيف الضغط عن مصراتة وسيسمح بتامين حماية افضل للمدنيين في هذه المنطقة". وتولى الحلف الاطلسي في 31 اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية في ليبيا. وفي هذه الاثناء، تأهبت المعارضة المسلحة لمزيد من هجمات القوات الموالية لمعمر القذافي يوم السبت بعد عرض التاييد الذي نظمه في طرابلس وتهديده بضرب اعدائه في الخارج. وقالت المعارضة في مصراتة ان عدد القتلى في البلدة ارتفع الي سبعة من ستة مع اصابة 17 اخرين على الاقل بعد هجمات عنيفة لمدفعية القذافي يوم الجمعة. وقال متحدث باسم المعارضة في مصراتة المطلة على البحر المتوسط ذكر ان اسمه يوسف لرويترز "الوضع هادىء اليوم في مصراتة . قتل سبعة ثوار امس ونتوقع قتالا مساء اليوم." وتقدمت المعارضة المسلحة على جبهتين ضد قوات القذافي في الايام الاخيرة لكن القوات الحكومية تحاول ردها وسعى القذافي ايضا الى تشجيع قواته. وفي خطاب يتسم بالتحدي هدد القذافي يوم الجمعة بنقل الحرب في ليبيا الى أوروبا ردا على الحملة التي يقودها حلف شمال الاطلسي ضده وبسحق اعدائه. وقال ان "الخونة" المصطفين ضده في ليبيا واماكن اخرى سيسقطون تحت اقدام الشعب الليبي. وفي طرابلس وبلدة صبحا الواقعة على مسافة 800 كيلومتر جنوبا تجمع عشرات الالوف من بينهم ممثلون لقبائل المنطقة لاداء صلاة الجمعة فيما بدا انها محاولة لاظهار ان القذافي لا يزال يتمتع بتأييد واسع في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها على الرغم من مكاسب المعارضة في الاسابيع الاخيرة. واحتشد انصار القذافي في الساحة الخضراء بطرابلس مؤكدين رفضه التنحي بعد أربعة عقود في السلطة وخمسة أشهر من القتال. وهدد القذافي بارسال مئات الليبيين لشن هجمات في أوروبا ردا على الحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الاطلسي ضده. وقال في كلمة تلفزيونية "مئات الليبيين سيستشهدون في أوروبا. لقد قلت لكم ان العين بالعين والسن بالسن ولكن سنعطيهم الفرصة كي يعودوا الى صوابهم." وبينما تقدم المعارضون المسلحون على جبهتين فقد تعرضوا في مصراتة لقصف مدفعي عنيف من قوات القذافي. وقال متعاطف مع المعارضة في مصراتة لرويترز ان مقاتلي المعارضة يتحركون صوب مدينة زليتن المجاورة وهي ضمن سلسلة من المدن التي تسيطر عليها الحكومة مما يعوق تقدمهم الى طرابلس. واضاف في رسالة عبر البريد الالكتروني انه مع تقدم المعارضة اطلقت القوات الموالية للقذافي داخل المدينة قذائف لتعوق تقدمهم. وقال "ينتظر الثوار دعم حلف شمال الاطلسي أو نفاد ذخيرة قوات القذافي للتحرك من أجل السيطرة على وسط المدينة." وقال معارض إن طائرات حلف شمال الاطلسي قصفت قوات القذافي عدة مرات يوم الجمعة على الجبهة الرئيسية الاخرى في الجبل الغربي جنوب غربي طرابلس وسقطت القنابل على مسافة ثلاثة كيلومترات شرقي قرية القواليش. وبعد اسابيع من القتال الذي اتسم الموقف فيه بالجمود تقدم مقاتلو المعارضة غربا من مدينة مصراتة ليصبحوا على مسافة نحو 13 كيلومترا من زليتن حيث تتمركز أعداد كبيرة من القوات الموالية للقذافي واستولت على قرية القواليش في الجنوب الغربي. . ومن شأن الاستيلاء على قواليش ان يقتربوا من السيطرة على طريق سريع رئيسي يؤدي الى العاصمة. وسمح تقدم قوات المعارضة خلال الاسبوعين الماضين بعودة الحياة الطبيعية في البلدات التي لم تعد في مرمى نيران قوات القذافي