* القذافي يقصف مولدات الكهرباء ومصفاة نفط في مصراتة.. والثوار دخلوا زلتين وينتظرون ثورة أهلها بدلا من الهجوم عليها عواصم- وكالات: قال شهود إن القوات الليبية أطلقت عددا من صواريخ جراد من مواقع يسيطر عليها الزعيم الليبي معمر القذافي عبر الحدود مع تونس اليوم الثلاثاء دون أن تقع أي أضرار. وقال أحد السكان وهو تاجر “سقطت خمسة صواريخ على الأقل على الأراضي التونسية اليوم في المرابح. كان قصفا شرسا على المنطقة الجبلية من جانب القذافي.” ومن ناحية أخرى، قال شاهد إن ستة صواريخ ضربت مصفاة نفط بمدينة مصراتة الخاضعة لسيطرة المعارضين. وأضاف أن الصواريخ أصابت فيما يبدو مولدات الكهرباء في المصفاة وألحقت بها أضرارا بالغة. وقال مهندس في الموقع إن الأضرار تكفي لوقف الإنتاج في المصفاة التي تعمل بجزء صغير من طاقتها لتزويد مدينة مصراتة بالإمدادات. ولم يتسن له تحديد الوقت اللازم لإصلاح المولدات أو تركيب مولدات جديدة. وانضم مصور رويترز في مصراتة وهي أكبر معقل للمعارضة في غرب ليبيا الى وحدات مقاتلي المعارضة وهم يتقدمون غربا بضعة كيلومترات إلى مشارف زليتن وهي بلدة مجاورة تسيطر عليها قوات القذافي. ونقل مصور رويترز إلى أكثر نقطة متقدمة للمعارضة على الطريق الرئيسي حيث نقل المعارضون حاويات لإغلاق الطريق وتوفير ساتر لمقاتليهم. وبعد السيطرة على مسجد في أرض زراعية بجوار الطريق تبادل الجانبان نيران المدفعية الثقيلة. وعلى جدران المسجد أزال المعارضون كلمة “معمر“. وقالوا إن المواقع الجديدة تقع داخل منطقة زليتن. وقال طبيب في مستشفى ميداني في الدافنية غربي مصراتة إن اثنين من مقاتلي المعارضة قتلا وأصيب 12 على الأقل في هجمات صاروخية قرب المسجد. وقد تكون زليتن البلدة التالية التي تثور ضد حكم القذافي مما يقرب الانتفاضة من طرابلس معقل الديكتاتور الليبي التي تقع على مسافة 200 كيلومتر إلى الغرب من مصراتة. ويقول معارضون من مصراتة إن الحساسيات القبلية تمنعهم من الهجوم وأنهم بدلا من ذلك ينتظرون من سكان زليتن أن يثوروا. وتعتقد الحكومات الغربية أنها مسألة وقت حتى ينتهي حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما تحت وطأة التدخل العسكري من حلف الأطلسي والعقوبات والانشقاقات في صفوف أنصار الزعيم الليبي. واندلع قتال في مطلع الأسبوع في بلدة الزاوية التي تبعد 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة طرابلس وهي اشتباكات قالت قيادة المعارضة إنها مؤشر على أن موازين القوى في الصراع المستمر منذ أربعة أشهر أصبحت تميل لصالحهم. لكن يوم الاثنين لم يعد المتحدث باسم المعارضة في الزاوية الذي يقدم تقارير بشأن القتال يرد على هاتفه. والطريق الرئيسي من غرب طرابلس الذي كان مغلقا بسبب القتال أعيد فتحه الآن فيما يبدو. ومرت مجموعة من الصحفيين الأجانب الذين سافروا برفقة مسؤول من طرابلس إلى تونس يوم الإثنين عبر الطريق الرئيسي بدلا من الالتفاف حول الزاوية مثلما حدث في مطلع الأسبوع. وقال متحدث باسم المعارضة في الزنتان التي تقع في الجبل الغربي جنوب غربي طرابلس إن المنطقة تعرضت لأعنف قصف من القوات الموالية للقذافي في عدة أسابيع يوم الأحد. وقال المتحدث: “سقط تسعة شهداء نتيجة للقصف ... أمس. أكثر من 40 آخرين أصيبوا.” وأضاف أن “الثوار أسروا العديد من المرتزقة وضباط الجيش الليبي. أصيب بعضهم بجروح ويتلقون العلاج.” وأنه “لم يقع قصف اليوم. الوضع هاديء في الوقت الراهن.”