عاد الهدوء لمدينة شرم الشيخ أمس بعد أن شهدت مظاهرات حاشدة عقب ظهر الجمعة الماضي بعد مطالبة المتظاهرين بمحاكمة فلول النظام السابق والتشكيك في وجود الرئيس السابق بمستشفي شرم الشيخ الدولي الذي يعالج فيه حاليا بالغرفة 309. وانخفضت صباح أمس أعداد أفراد الأمن المكلفين بالحراسة داخل وخارج المستشفي وكذلك أعداد سيارات الشرطة من 15 سيارة إلي 6 سيارات فقط، وشهد المستشفي حالة من الهدوء التام وتسهيل إجراءات خروج ودخول المرضي. من جانبه قال اللواء محمد الخطيب مدير أمن جنوبسيناء: إنه لا صحة لما ردده المتظاهرون بهدف ترويج شائعات للتشكيك في وجود الرئيس السابق في المستشفي مؤكدًا أن مبارك ما زال يتلقي العلاج بغرفته بالطابق الثالث. أضاف مدير الأمن: إن مبارك يتم التعامل معه مثل أي مواطن محبوس حاليا علي ذمة التحقيقات ولا يمكنه بأي حال الانتقال من غرفته في ظل التواجد الأمني المكثف بالطابق الذي يقيم فيه وهو ليس من أجل تأمينه ولكن بهدف حراسته كشخص محبوس احتياطيا. وعلي جانب آخر أكد مصدر طبي مسئول بمستشفي شرم الشيخ الدولي أن حالة الاكتئاب بدأت تعاود مبارك مرة أخري علي فترات متقاربة منذ مساء أمس الأول خاصة بعد المظاهرات الحاشدة أمام المستشفي وترديد هتافات عبر مكبرات الصوت والمطالبة برحيله من شرم الشيخ.. وأشار المصدر إلي أن حالته الصحية ما زالت مستقرة نسبيا وبدأ يتراجع في تناول الأدوية والطعام. وأكد شهود أن سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق ظهر عليها الحزن الشديد وعلامات التوتر والقلق جراء ما سمعته من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة بينما اختفت زوجتا نجليه علاء وجمال ولم تظهرا بالمدينة.