أعلن محمد العرابي وزير الخارجية المصري أن جهود مصر في ملف المصالحة يسير بخطي ثابتة، كاشفا عن تلقيه اتصالاً هاتفيا منذ ايام من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لزيارة مصر واستعراض آخر جهود تشكيل الحكومة الفلسطينية وتسمية رئيس الوزراء الجديد ، مشيرا الي أنه فيما يخص عملية السلام فإن مصر وضعت حلولا جذرية لها علي المدي الطويل إلا أن الإرادة السياسية لإسرائيل تظل عائقا أمام هذه الحلول . من جانبه، جدد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة تمسكه باتفاق المصالحة مع حركة (فتح)، وقال إن عملية المصالحة بطيئة لأسباب منها التدخل الخارجي والرضوخ "من قبل الغير" لتلك الضغوط، وعدم ترتيب الأولويات عندهم ليعيدوا الحياة للمفاوضات الفاشلة التي إن أعيدت فستكون فاشلة أيضا، والرهان علي سبتمبر والتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية لم تحدد معالمها وحدودها حتي اللحظة الحالية. في المقابل أعلنت الشرطة الإسرائيلية امس أنها أوقفت في مطار بن جوريون الدولي علي ذمة التحقيق خمسين شخصاً للاشتباه بانتمائهم إلي جماعات أجنبية متضامنة مع الفلسطينيين، كانوا يعتزمون الوصول ضمن حملة "أسطول الحرية الجوي" للاحتجاج علي سياسات تل أبيب، وقد قامت بترحيل أمريكيتين إلي اليونان، ومنعت وصول 200 راكب من فرنسا. وقالت الخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس" إن السلطات في إسرائيل طلبت منها عدم السماح بصعود 200 راكب من باريس، وهو ما أكده ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، الذي قال إن ما جري منع وصولهم حيث كانوا يعتزمون المشاركة في احتجاجات حصار غزة. وكان قد أصيب ثلاثة متضامنين مع الشعب الفلسطيني، جراء قمع السلطات الفرنسية للنشطاء المحتجزين في مطار "شارل دي جول" امس الاول وذلك باستخدام القنابل المسيلة للدموع والعنف والذين ينوون القدوم الي فلسطين عبر مطار بن جوريون. في سياق متصل دعا وزير الداخلية الاسرائيلي الياهو يشاي إلي بذل المزيد من المساعي الأمنية داخل إسرائيل وخارجها لمنع وصول ما سماه "الأسطول الجوي" اذ يصل المئات من النشطاء الاجانب إلي مطار بن جوريون الدولي للاحتجاج علي حصار غزة.