وفد الشباب التونسى فى أحضان القلعة ومجمع الأديان

قام وفد الشباب التونسى بزيارة قلعة صلاح الدين الأيوبى ومجمع الأديان بمصر القديمة، وذلك فى اطار أسبوع الإخاء المصرى التونسى الذى تنفذه وزارة الشباب والرياضة (الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية) بجمهورية مصر العربية بمشاركة 37 من الجمهورية التونسية (32 شابًا وفتاة - 4 هيئة اشراف - رئيس الوفد) و 15 شابًا وفتاة متطوعين من محافظات مصر.
وتعرف الوفد التونسى على أفخم القلاع الحربية التى شيدت فى العصور الوسطى، والتى مرت بالعديد من الأحداث التاريخية عبر العصور المختلفة، ورافق الوفد احد المرشدين والذى اصطحبهم إلى مسجد الناصر محمد بن قلاوون، ويعد المسجد أحد أبرز المعالم المعمارية للقلعة، حيث يعد واحدا من أغرب وأجمل المساجد حول العالم، كونه تحفة معمارية تقع فى منتصف القلعة، كما قام المرشد باصطحاب الوفد إلى مسجد محمد على، أكثر معالم القلعة شهرة، والذى يمتزج فيه الدين بالتاريخ والسياسة والفن بالزخرفة والعمارة إلى أبعد الحدود.
وعلى الجانب الآخر، قام الوفد بزيارة مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، ذلك المكان الذى يجمع الأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، حيث قام الوفد بزيارة جامع عمرو بن العاص، وهو أول مسجد بنى فى مصر وإفريقيا ورابع مسجد بنى فى الإسلام بعد مساجد المدينة المنورة والبصرة والكوفة، بجواره توجد مجموعة من الكنائس والأديرة التى شرفت بتواجد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام والسيدة العذراء خلال رحلتهما فى مصر، وبجابنهم المعبد اليهودى، الذى شاهد عبادة موسى عليه السلام لله.
كما تعرف الوفد خلال جولته بمجمع الأديان على الكنيسة المعلقة، من أقدم كنائس مصر، وتعد إحدى أهم آثار مجمع الأديان وتُعرف بهذا الاسم لأنها شيدت فوق حصن بابليون الرومانى على ارتفاع 13 متراً فوق سطح الأرض وبذلك تصبح أعلى مبانى المنطقة، وفى نفس السياق ، قام الوفد بزيارة كنيسة أبوسرجة، حيث تم تشريف هذا المكان بتواجد النبى عيسى عليه السلام ووالدته به وذلك بالمغارة المقدسة داخل الكنيسة، ولذا يقصدها الزائرون من جميع الطوائف المسيحية فى العالم، يذكر أن تاريخ إنشاء الكنيسة يتزامن مع تاريخ إنشاء الكنيسة المعلقة واسمها الأصلى (سرجيوس وأخيس).
واختتم الوفد جولته بزيارة المعبد اليهودى، والذى يستمد أهميته من وجود صندوق سيدنا موسى به، كما انه شهد وقوف وصلاة سيدنا موسى بعدما كلفه الله بالرسالة، ولذا يعتبر المعبد مزاراً مهمًا بالنسبة لعدد كبير من السائحين خصوصاً السائحين اليهود.