رغم الانتقادات الكبيرة جزئياً على سياستها تجاه اللاجئين، دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجدداً عن النهج الذى اتبعته خلال الأشهر الماضية. وقالت ميركل فى تصريحات لصحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية الصادرة أمس: «من عليه اتخاذ قرارات سياسية منهجية عليه أن يفعل ذلك حتى لو كانت ستؤدى إلى استقطاب». وذكرت ميركل أنها ترى أنه من واجبها أيضاً أن توضح دائماً أسباب تلك القرارات وأن تروج لدعمها، مؤكدة أنها تأخذ مخاوف المواطنين على محمل الجد وتحاول إقناعهم ب«حلول ملموسة». وأكدت ميركل رفضها لمطالب شقيق حزبها الأصغر «الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى» بوضع حد أقصى للاجئين فى ألمانيا. وذكرت ميركل أن ما يتعين القيام به بدلاً من ذلك هو تحسين حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى، والتصدى لأسباب اللجوء، وإبرام اتفاقيات عادلة مع الدول التى يأتى منها اللاجئون ويعبرون من خلالها إلى أوروبا، مثل اتفاقية الاتحاد الأوروبى مع تركيا. فى غضون ذلك، ألقت سلطات الأمن الألمانية أمس القبض على ثلاثة أفراد خلال حملة تفتيش ومداهمات لمكافحة الإرهاب فى ولايتى سكسونيا السفلى وشليزفيغ هولشتاين . وقالت متحدثة باسم مكتب مكافحة الجريمة الاتحادى بمدينة فيسبادن: إن «السلطات تحفظت أيضاً على مواد متنوعة خلال عملية التفتيش التى شملت 6 أماكن». وأضافت المتحدثة إن مائتين من عناصر الشرطة الاتحادية ومكتب مكافحة الجريمة الاتحادى وشرطة الولايتين شاركوا فى الحملة. وبحسب تقرير لصحيفة «دى فيلت» الألمانية، فتش رجال الأمن بناء على تكليف من الادعاء العام الاتحادى ثلاثة مراكز إيواء للاجئين وعدة منازل. وأضاف التقرير إن المعتقلين الثلاثة طلبوا لجوءاً من سوريا.