وفد الحوثى يرفض لقاء «ولد الشيخ» فى عمان

المبعوث الأممى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تحضيراته لجولة مرتقبة من مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ رفعها فى الكويت، وذلك من خلال زيارة لسلطنة عمان التقى خلالها وزير خارجيتها.
ومن المقرر أن تبدأ الجولة القادمة من المفاوضات اليمنية غدا، حسب إعلان المبعوث الأممي، لكن التصعيد العسكرى الكبير فى الأسابيع الماضية على الجبهات اليمنية والشريط الحدودى بالتزامن مع تعليق المشاورات، يهدد إطلاق الجولة المرتقبة فى الموعد المحدد
وأكد مصدر مقرب من وفد الانقلابيين أن الوفد يرفض مقابلة ولد الشيخ، خلال زيارته لعمان، حيث يوجد الوفد منذ عودته من دولة الكويت، بعد أن منعت قوات التحالف رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء الدولي، باستثناء الرحالات ذات الطابع الإنسانى والتابعة للأمم المتحدة.
وقال المصدر «إن الوفد لن يقابل ولد الشيخ، وإن لديه مطلبين رئيسيين، هما السماح له بالعودة إلى صنعاء للتشاور مع قيادات الحوثى والمخلوع صالح، ورفع الحظر الجوى المفروض على صنعاء».. ونقل المصدر عن أحد أعضاء الوفد قوله: «نريد التشاور مع قياداتنا وهو (ولد الشيخ) يرفض السماح لنا».
وأضاف المصدر اليمنى المطلع أن «وفد الانقلابيين، استعاض عن رفضه مقابلة مبعوث الأمم المتحدة، ففوض الجانب العمانى بمقابلة ولد الشيخ واستلام ما لديه من مقترحات، مكتوبة، قبل الرد عليها وإعادتها إليه عبر الوسيط العماني».
ونقل المصدر، مرة أخرى، عن عضو فى الوفد قوله: «زمان كنا نقبل الكلام الشفهى ويعود هو وينكره، تغيرت قواعد اللعبة، من اليوم التعامل بالمكتوب»، لكن المصدر لم يستبعد أن تسفر ضغوط دولية على الانقلابيين من أجل اللقاء بولد الشيخ والبدء فى نقاشات جادة، حسب تعبير المصدر.. كما تظاهر ناشطون وسياسيون يمنيون فى مدينة تعز امس للمطالبة بوقف أعمال العنف التى تمارسها ميليشيات القاعدة جماعة الإخوان المسلمين فى تعز، عقب يوم دام فى المدينة، خلف قتلى وجرحى بين فصائل مسلحة فى المدينة اليمنية الكبرى.
ورفع المشاركون فى التظاهرة لافتات تطالب بتحييد الميليشيات الإرهابية وإخراجها من تعز، مشددين على ضرورة استعادة مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة بعيدًا عن لغة الميليشيات.
وقال ناشطون: «إن جماعات مسلحة يعتقد أنها مدعومة من المخلوع صالح تقوم بأعمال قتل ونهب وسلب داخل مدينة تعز وترفع شعارات تنظيم القاعدة».
وطالب عبدالرحمن أبوصقر وهو عنصر فى المقاومة الشعبية، الحكومة اليمنية، بتحييد جماعة حزب الإصلاح (الإخوان) من معركة تعز.. وكشفت مصادر فى صنعاء، أن الميليشيات الانقلابية، سعت لإحالة نحو 74 ألف موظف مدنى وعسكرى من المحافظات الجنوبية إلى التقاعد، قبل تدخل وسطاء لوقف تنفيذ هذا القرار.