الحكومة البريطانية تبحث الخروج من الاتحاد الأوروبى.. و«كوربين» يستعد لقيادة العمال

التقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أمس الأربعاء عددًا من الوزراء فى استراحتها بمقاطعة باكنجهامشير، لبحث خطط الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبى.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على الخطوات التالية التى يتعين أن تتخذها الحكومة بعد نتيجة الاستفتاء الذى أجرى فى يونيو الماضى، وسط تكهنات أن ماى ستطلق مرحلة العامين الممهِّدة للخروج النهائى دون التشاور مع البرلمان.
يشار إلى أن غالبية أعضاء البرلمان يعارضون خروج بريطانيا من الاتحاد، ما يعنى أن أى تصويت على الخطط النهائية ربما لن يتم تمريره من مجلس العموم.
وشارك فى اجتماع أمس الوزراء الثلاثة المسئولون عن عملية الخروج وهم وزير الخارجية بوريس جونسون، ووزير التجارة الدولية ليام فوكس، ووزير الدولة لشئون الانفصال عن الاتحاد ديفيد ديفيز.
ولم تعلن ماى بعد موعداً لإطلاق عملية الخروج رسمياً، التى ستبدأ بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، وذلك رغم الضغوط التى تمارسها الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد للبدء فى الأمر.
«كوربين يتصدر الاستطلاعات لقيادة العمال»
من ناحية أخرى تصدر زعيم الحزب العمال البريطانى الحالى جيريمى كوربين، استطلاعاً نشرت نتائجه صحيفة «تايمز» أمس الأربعاء، متفوقاً على منافسه فى رئاسة الحزب أوين سميث بفارق 24 نقطة.
وحصل كوربين على دعم 62% من أعضاء الحزب فى مقابل 38% حصل عليها سميث، وفقاً للاستطلاع الذى أجرته شركة (يوغوف).
ومن المقرر أن يختار اتباع الحزب العمالى بين كوربين وسميث لرئاسة حزب العمال البريطانى المعارض، فى الانتخابات الداخلية التى سيتم الإعلان عن نتيجتها فى 24 سبتمبرالجاري.. يشار إلى أن سميث دخل تحدى التنافس على قيادة الحزب، بعد استياء الكتلة البرلمانية للحزب وأعضاء ما يسمى ب«حكومة الظل» من كوربين، معتبرين أنه لم يقدم حملة جيدة لصالح بقاء المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبي، بعد تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من التكتل الأوروبي.
ورفض كوربين الانصياع للضغوطات وتقديم استقالته، وقررت اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال البريطانى ترشح كوربين بشكل تلقائى لرئاسة التشكيل فى انتخابات داخلية.