فيما أعلنت الأحزاب السلفية وفي مقدمتها «النور» و«الفضيلة» تحت التأسيس رفضها المشاركة في المظاهرات، وتزعم مشايخ السلفية مثل أبوإسحاق الحويني ومحمد حسان الدعوي إلي مقاطعة المظاهرات معتبرين أنها تستهدف «الالتفاف علي الإرادة الشعبية التي اختارت الانتخابات أولاً في استفتاء عام»، فقد شهد التيار السلفي انقسامًا متوقعًا. حيث أعلنت رابطة شباب الدعوة السلفية مشاركتها في مليونية «الإصرار» يوم الجمعة المقبل 8 يوليو، وطالبت جميع القوي السياسية بالمشاركة مع ترك أي رأي سياسي أو مطلب فئوي بعيدًا عن الهدف الأساسي من المظاهرات. وأشارت الرابطة في بيان لها عن مشاركتها في المظاهرات السلمية يوم الجمعة 8 يوليو مع دعوة جميع القوي السياسية للمشاركة مع ترك أي رأي سياسي أو مطلب فئوي ورفض المطالبة بإنشاء مجلس مدني أو الدستور أولاً أو حتي الانتخابات أولاً أو أي طلب آخر حتي لا تستغل هذه المطالب من خلال المندسين للإيقاع بين المتظاهرين والحفاظ علي المسار الصحيح للثورة. وانتقدت الرابطة محاكمة رموز الفساد التي اتسمت بعدم الشفافية بالإضافة إلي التباطؤ في محاكمة الرئيس السابق وأسرته والتأجيل المستمر والطويل للمحاكمات في حين تصدر أحكام عسكرية علي المدنيين في أقل من أسبوع، بالإضافة إلي التباطؤ في تطهير الإعلام والصحافة وغيرهما. وأعلنت الرابطة عن استيائها مما وصفته ب«استقواء الداخلية» واعتداءات الأمن المركزي علي المتظاهرين وكأن سلمية الداخلية في التعامل مع المتظاهرين بعد الثورة جبر لكسر فيها وليس الاهتمام بحقوق المواطنين واقتحام منازل المواطنين واعتقالهم، كما كان يحدث قبل الثورة وإهمال حقوق أسر الشهداء ومصابي الثورة وإجبارهم علي قبول التعويضات المادية لتغيير أقوالهم أمام النيابة. وانتقدت الرابطة إصدار أحكام بإخلاء سبيل متهمين شهد الشعب كله علي فسادهم وتعمدهم إفساد البلاد.