أخبار ثقافية

■ عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت رواية «البلابل لا تُغرِّد» للأديبة والتشكيلية د. أمل بورتر البريطانية الأصل والجنسية، العراقية النشأة.
الرواية تتناول قضية الهوية وتأثرها بالصراعات المختلفة من خلال ثلاثة أجيال لعائلة مسيحية عراقية ذات ثقافة شيوعية عايشت الأزمات والتغيرات السياسية والأيديولوجية والعرقية منذ نهاية الخمسينيات إلى الوقت الحاضر، والانعكاسات التى نتجت عن صعود النعرة الطائفية وتخلخل التماسك المجتمعى لمدينة بغداد، حيث العائلتان الجارتان المسيحية والمسلمة والعلاقات الاجتماعية المتمثلة بنساء هاتين العائلتين واللواتى بقين متماسكات وقد وحدَّهن الألم والخوف وكأنهن أصبحن جسدًا واحدًا، وهذا التماسك يعكس الجذور التاريخية للتعايش بين أطياف الشعب العراقى وانصهار الهويات الفرعية، عندما توحدها الأزمات والظروف القاهرة.
كما تتناول الرواية الاختلافات الدينية فى المجتمعات العربية، من خلال علاقة وديع وزهوة، والتى تصطدم بأحكام وقوانين وطقوس تمنع الاختلاط، ودلالة هذه العلاقة فى إبراز صورة الصدع المجتمعى الذى تخلفه الأديان والطوائف والتى تبنى حول نفسها أسوارًا كبيرة انعزالية، وأيضًا الشرخ النفسى الذى يصيب أبناء هذه الديانات المختلفة، والتى ربما تعزز الاختلاف والانفصال بينهم.
■ بمشاركة عدد كبير من الفنانين احتفل قطاع الفنون التشكيلية بختام الدورة الثانية لسيمبوزيوم القاهرة لنحت الحديد الخردة، وشهدت الحديقة الثقافية لمتحف محمود مختار مؤخرا أمسية فنية متميزة بدأها د. خالد سرور رئيس القطاع بجولة تفقد خلالها الأعمال الفنية التى أنتجت خلال السيمبوزيوم، رافقه الفنان عمر طوسون القوميسير العام و الفنان أحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، وممثل للبنك راعى الحدث، والفنان حكيم صالح القوميسير التنفيذى، ثم قام «سرور» بتوزيع الأوسكارات والتكريمات الخاصة بهذه الدورة، حيث تم تُكريم الفنانين القديرين النحات د. جابر حجازى، والنحات د. محفوظ صليب، ثم المشاركين وعددهم 10 فنانين: أيمن سعداوى (مصر)، بوجدان أدريان (رومانيا)، سعيد بدر (مصر)، سعيد كامل (مصر)، شريف عبدالبديع (مصر)، نجيب معين (مصر)، أحمد مجدى (مصر)، مصطفى خضر (مصر)، جمال السيد (مصر)، وعامر عبدالحكيم (مصر) بجانب شباب الفنانين الذين شاركوا بورشة العمل التى صاحبت هذه الدورة وهم: آلاء يحيى، جورج سمير، شيماء درويش، محمد طارق، مروة مطاوع، واستمتع الحضور بالعرض الموسيقى المتميز لعازف الجيتار عماد حمدي.. يذكر أن الدورة التأسيسية لهذا الحدث الفنى النوعى انطلقت فى 2013، ويُخطط قطاع الفنون التشكيلية إلى تطويره وتحويله إلى سيمبوزيوم دولى خلال الدورات القادمة.
■ تحتفل قاعة بيكاسو بذكرى ميلاد الفنان الكبير سمير رافع بعرض مجموعة نادرة من أعماله تعرض لأول مرة.. سمير رافع هو أحد النابغين من الجيل التشكيلى الثانى فى مصر والعالم العربى وقد حاز على شهرة عالمية نتيجة إقامته فى باريس على مدار نصف قرن، وقد تعرف هناك على عدد كبير من الفنانين العالميين كان من أبرزهم رائد المدرسة التكعيبية بابلو بيكاسو، عبر رافع فى أعماله عن الحلم والاغتراب بعد أن بدأ إبداعاته فى الثلاثينيات من القرن الماضى واستطاع أن يحصل خلالها على جائزة صالون القاهرة عن لوحته «القواقع» والتى لفتت أنظار النقاد والفنانين له فى مرحلة مبكرة من شبابه، بحث رافع فى إبداعه ورسوماته عن الجوهر الداخلى للأشكال و الأشخاص بعيدا عن الشكل الظاهرى محددا توجهاته من خلال وجدانه وخياله الجامح ليدخل بذلك تاريخ الحركة المصرية كأول الفنانين المهتمين بالرمز فى أعمالهم بعد أن أظهرت أعماله تأثره بالواقعية والتأثيرية والسوريالية والتجريدية مازجا بين الفلسفة الاجتماعية وفلسفة الجمال من خلال بناء العمل الفنى، المعرض يبدأ يوم 3 يوليو و يستمر حتى 3 أغسطس.
■ صدر حديثا عن المكتب المصرى للمطبوعات بالقاهرة كتاب «إدارة الأزمات» للمؤلف د. رفعت عارف الضبع والذى يؤصل علمًا جديدًا يسمى إدارة الأزمات من خلال ما جاء بالقرآن الكريم والأحاديث القدسية والنبوية الشريفة، وهو امتداد لتأصيل علوم الإعلام النوعى، وتم لأول مرة وضع مفهوم جديد وفلسفة جديدة وأهداف وأغراض ومبادئ التى يمكنها التعامل مع التطورات العلمية والمتغيرات العالمية الحديثة، حيث يشارك فى علاج مشكلات المجتمع وينهض به ويتصدى للفلسفات المدمرة ويعالج الأزمات الطاحنة والمتكررة التى يعيشها المجتمع ويهدف إلى تحصين القراء وتنقية الرسالة الإعلامية من الشوائب وترسيخ الرسالات السماوية ومحاربة الرذيلة والدعوة إلى الفضيلة وإعداد خريجين فى تخصصات بينية جديدة للوفاء بحاجة المجتمعات العربية والإسلامية من تلك التخصصات ليقدموا للمجتمع نموذجا مؤهلا ومدربًا على إدارة الأزمات الخالى من الشوائب والذى يعمل على اكتشاف المواهب والمهارات وتنميتها لتحقيق الأهداف السامية والعمل على رفاهية المجتمع وتحقيق الأمن والاطمئنان والمحبة والتعاون والسلام والسعادة والرفاهية لبنى الإنسان.
■ عن منشورات المتوسط - ميلانو (إيطاليا)، صدرت الرواية الجديدة للكاتب المصرى وحيد الطويلة، تحت عنوان: «حذاء فيللينى» تقع الرواية فى 184 صفحة من القطع الوسط، وتتوزع على أربعة عشر مشهدا تتقاطع وتتعامد عناوين مشاهدها مع عناوين سيرة المخرج الإيطالى فيديركو فيللينى، فبعد رواية «باب الليل»، التى طبعت عدة مرات وحصدت نجاحا نقديا واسعا باعتبارها من أكثر الروايات العربية التى كتب عنها فى السنوات العشر الأخيرة، يطل علينا وحيد الطويلة من زاوية أخرى بعيدة عن «المقهى» التى اعتاد أن ينسج من داخلها عوالمه لنجد أنفسنا أمام تركيبة حكائية مميزة يمتزج فيها الفن السابع وسيرة صناع سينما المؤلف وتقنيات المونتاج وسيرة التخييل الذاتى والتحليل النفسى والتحقيق السيكولوجى والتحليل الثقافى لظاهرة القمع السياسى.