حماس تعترض على قرار تشكيل المحكمة الدستورية

واجه قرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتشكيل محكمة دستورية اعتراضا من قبل نواب حركتى فتح وحماس، كما اشتد اللغط على ان عباس شكل هذه المحكمة ليحمى قراراته، لاسيما أن اعضاء المحكمة فى غالبيتهم من حركة.
وانتقد عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» موسى أبومرزوق، المرسوم الرئاسى.
وقال عبر صفحته على «فيس بوك» إن قانونية المادة 43 من القانون الأساسى أجاز لرئيس السلطة وضع قرارات لها قوة القانون فى غير أدوار انعقاد المجلس التشريعى إذا استدعت الضرورة ذلك، ولم يكن بالإمكان الانتظار إلى حين انعقاد المجلس التشريعى.
وأضاف أبو مرزوق أنه لا بد أن يسبق التشكيل مشاورات مع مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل، وليس هناك من جمعية عمومية للمحكمة الدستورية، والتى يجب أن تشكل فيها المحكمة الدستورية العليا، وهذا كله فى وقت الانقسام لا يجوز بحال من الأحوال، لأنه يعمق الانقسام، وتصبح المحكمة مظلة الانحياز، وعدم العدالة.
كما أن قرار تشكيل المحكمة الدستورية العليا يجب أن يكون بعيدًا عن السلطة التنفيذية، لأنها حاكمة عليها، كما أن أعضاءها يجب أن يكونوا مستقلين بالضرورة، وليسوا من لون سياسى واحد، وفق أبومرزوق.
من ناحية اخرى قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة إن تجديد مسعى فلسطينى لإقناع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتنديد بالمستوطنات الإسرائيلية يستهدف إزالة أكبر عقبة أمام السلام وتعزيز المساعى الفرنسية للتوسط فى إتفاق.
وأبلغ رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة مجموعة صغيرة من الصحفيين أن الوفود العربية تسلمت مسودة القرار.
وقال إن الهدف من وضع مسودة بخصوص المستوطنات الإسرائيلية فى القدس الشرقية والضفة الغربية هو «الابقاء على الأمل وإزالة هذه العقبة من طريق السلام وفتح الأبواب للسلام ومحاولة مساعدة المبادرة الفرنسية كى تقف على قدميها.
وأضاف منصور إن واشنطن استخدمت حق النقض (فيتو) ضد قرار مماثل بشأن المستوطنات الإسرائيلية قبل خمس سنوات لخشيتها أن يقوض محادثات السلام، لكنه أشار إلى أنه لا توجد الآن محادثات سلام.
ميدانيا شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة فى مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، شملت مداهمة عشرات المنازل وتخريب ممتلكات بعضها، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميدانى.
ففى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال كل من نصير أبوثابت من بلدة بيت دجن وهو طالب فى جامعة النجاح الوطنية، وعبد الحفيظ شحادة من بلدة عوريف وهو طالب هندسة فى ذات الجامعة.
واعتقلت قوات الاحتلال كلاً من شاهر ديرية (14 عامًا) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ويوسف دندن (13 عامًا) من بلدة أبو ديس شرق القدس، وإياد شعلان من بلدة العيزرية شرق القدس بعد مداهمة عشرات الآليات العسكرية للبلدة.