حكومة الوفاق تتهم «الغويل» بتعطيل دخولها إلى طرابلس

نفى فتحى بن عيسى الناطق الإعلامى بإسم رئيس حكومة الوفاق الوطنى المقترحة من بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا، استقالة رئيسها رجل الأعمال الطرابلسى فايز السراج أو مغادرته مقر إقامته فى تونس متوجهاً إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وقال بن عيسى إن كل الأخبار المتعلقة باستقالة فايز السراج لا نصيب لها من الصحة، معتبراً أن خبر إمهال تونس للمجلس الرئاسى لحكومة السراج لمغادرة أراضيها والعودة إلى العاصمة الليبية طرابلس، هو خبر لا يستحق قراءته فضلاً عن التعليق عليه، على حد قوله.
وأضاف بن عيسى عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك «حتى هذه اللحظة لم يغادر المجلس تونس، والسؤال عن متى يغادر لا أملك جوابه».
وأعلنت أمس الأول حكومة الوفاق فى بيان مفاجئ لها عن استكمال ترتيباتها الأمنية استعداداً للانتقال إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق التى يترأسها فايز السراج إنه أعلن للرأى العام المحلى والدولى أن الترتيبات الأمنية لمباشرة الحكومة عملها من طرابلس استكملت وأن المجلس الرئاسى بدأ فى الانتقال إلى طرابلس.
واتهم المجلس خليفة الغويل رئيس حكومة طرابلس غير الشرعية بترويع المواطنين فى طرابلس ووضع الحواجز والعوائق أمام مباشرة الحكومة لمهام عملها وإغلاق الحركة الملاحية والتسبب فى العديد من الأزمات الإنسانية».
واتهمت حكومة الوفاق سلطات فى طرابلس بإغلاق المجال الجوى للعاصمة لمنعها من السفر من تونس لبدء عملها.
وجرى تعليق الرحلات الجوية فى مطار معيتيقة الدولى لفترات يومى الأحد والاثنين. وقال مسؤول بالطيران المدنى إن ذلك «لدواعى السلامة والأمن» لكن مصدرا أمنيا بالمطار إن جماعة مسلحة أغلقت المجال الجوى لمنع وصول طائرة تقل فائز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني.
وتزامن البيان مع وصول مفاجئ أيضاً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، فى زيارة رسمية إلى تونس.
وخاطب كى مون موظفى البعثة بقوله «تقومون بعمل رائع. لقد قطعتم شوطًا كبيرًا نحو إحلال السلام فى ليبيا، ولا يزال ينتظركم الكثير من العمل الشاق ولكم منى كل الدعم اللازم».