زاوية «عبدالقادر» تغرق فى الأزمات بالإسكندرية

لا يراها المسئولون ربما لأنها تقع على أطراف محافظة الإسكندرية حيث تركت «زاوية عبدالقادر» تغرق فى الأزمات وآخرها تكرار حوادث المزلقان بجانب تحويلها إلى برك وبحيرات صرف صحى نتيجة تهالك شبكة ومواسير المجارى..
وحتى وحدة طب الاسرة أصبحت مجرد ديكور تتجمل به وزارة الصحة على واقع مؤلم لايتحمل التجمل.
«روزاليوسف» رصدت آلام وأحزان ومشاكل زاوية عبدالقادر.
يقول أحمد فوزى: إن مزلقان عبد القادر الذى يمر عليه قطار إسكندرية - مطروح عبر مدنية العامرية أصبح مصيدة لأرواح المواطنين.
بسبب كثرة الحوادث التى تقع عليه مستنكرا عدم إنشاء الكوبرى الذى تحدث عنه المسئولون فى وسائل الإعلام دون أن نرى شيئا ملموسا منه على الأرض حتى الآن بعد.
وأشار فوزى إلى أنه تقدم بشكوى رسمية لرئيس الحى ووعده بإنشاء كوبرى شاكيا من وجود بركة صرف صحى اطلق عليها الأهالى بركة الموت ووقع داخلها حوادث كثيرة ومنذ ثلاثة شهور وسقط فى حفرة لفظ داخلها أنفاسه الأخيرة.
وأكد أنه عرض المشكلة على جميع المسئولين حتى الدكتورة سعاد الخولى نائب المحافظ ولم يستجب أحد رغم أن البركة بجوار موقف اتوبيس عبد القادر 401 عبد القادر قبلى.
ويلفت فوزى إلى معاناة أهالى العامرية كلها وزاوية عبدالقادر خاصة من شبكة الصرف الصحى الرئيسية وقطرها 6 بوصات ولا تتحمل صرف المنطقة التى ازدحمت بالسكان مشيراً إلى أنها لم تتحمل الأمطار الغزيرة فى هذا الشتاء وغرقت منطقة أرض المحجر ولم يشعر بها أحد وتم شفط المياه.
ويشير جمال كامل من سكان زاوية عبد القادر إلى أن المنطقة محرومة من الخدمة الطبية المناسبة على الرغم من وجود وحدة طب أسرة عبد القادروهى مبنى مكون من أربعة طوابق على أعلى مستوى من تشطيب فوق السوبر لوكس ولكن لا يوجد داخلها أجهزة طبية.
ولفت إلى أن مكتب الصحة الموجود بزاوية عبدالقادر لا يفيد منه أهالى المنطقة لأن هذا المكتب يخص منطقة مساكن البتروكيماويات.
ومن الغريب أن تلك المساكن تم هدمها ولا يوجد بها سكان يعنى مكتب الصحة الموجود داخل منطقة عبد القادر لا يخدم أهالى عبد القادر فى تسجيل الوفيات والمواليد.
ويتساءل كامل لماذا لايتم تحويل وحدة طب الأسرة بزاوية عبدالقادر إلى مستشفى يعمل ليلا نهارا ويتواجد به جميع التخصصات خاصة أن المنطقة لايوجد بها مستشفى حكومى.
ويسخر جمال من وجود مبنى الوحدة بهذا الشكل الجمالى رغم عدم توافر الخدمة الطبية المناسبة قائلا: أهم حاجة عند وزارة الصحة المبنى والأجهزة دون البشر لأن البشر لايساوون شيئا للاسف عند وزارة المفترض أنها تخدمنا.
حاولنا الاتصال بنواب دائرة العامرية مرارا لكنهم لايردون إلا على الأرقام المسجلة لديهم وليغرق أهالى الدائرة فى مشاكلهم.
ومن جانبه يؤكد اللواء أحمد قريش أنه تولى رئاسة حى العامرية أول منذ شهر تقريبا مؤكدا أنه تحدث مع رئيس هيئة السكة الحديد لإقامة مزلقان بدلا من المزلقانات العشوائية الخطيرة الموجودة بطول طريق سكة حديد إسكندرية - مطروح.
وأشار إلى صعوبة انشاء كوبرى فوق القطار لأنه غير مصرح بإقامة كبارى علوية فوق القطار ولكن يمكن إنشاءه للمشاة إذا توافرت الاعتمادات المالية.
ووعد رئيس الحى بجولة تفقدية فورا للمنطقة للرد على جميع تساؤلاتنا وحل مشاكل عبد القادر إلا أنه لم يرد علينا بعد ذلك وانقطع الاتصال تماما.
ترى هل قام بجولة لمنطقة عبدالقادر فعلا ووجد مشاكلهم غير قابلة للحل أم أن وعده بجولة للمنطقة طار مع الرياح ليعيش أهالى الزاوية محرومين من أبسط حقوقهم حتى يطويهم النسيان؟!