أصبح العيش فى منطقة زاوية "عبد القادر" غربى الإسكندرية يمثل خطرًا شديدًا على أبناء المنطقة، وذلك لكثرة الحوادث والكوارث التى كانت سبب فى تدمير حياة البسطاء، وخاصة الكارثة البيئية التى أصيبت بها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، إثر إرتفاع منسوب مياه ترعة النوبارية والتى كانت سبب فى غرق العقارات فى المياه ، وذلك قبل أن تتدخل القوات المسلحة لعلاج هذا المشكلة ، ولكن من سوف ينقذ حياة أبناء المنطقة من الموت أسفل عجلات خط قطارات "الإسكندرية - مطروح "؟. "الإسكندرية - مطروح " هو الخط الذى يقسم منطقة عبد القادر إلى نصفين النصف الأول والذى يعرف بزاوية عبد القادرد " قبلى السكة الحديد " وعن هذا الجزء فيعيش فيه الألاف من أبناء المنطقة على الصيد وخاصة من بحيرة النوبارية ولا يستطيعوا قضاء حاجتهم إلا بالمرور يوميًا على هذا المزلقان وهوالذى يفصلهم عن الجزء الأخر وهى زاوية " عبد القادر بحرى " وعن هذا الجزء فيعيش أهله على باب الله فمجرد النظر إليهم وإلى المشاكل العدة التى تواجههم والعقارات التى يقطنون بها فسوف تسأل حالك :" كيف يعيش هؤلاء على هذا الوضع ؟! أما الدهشة الكبرى فتلك التى تتواجد عند الموقف الرئيسى للميكروباصات بالمنطقة بأكملها ، فجميع السيارات قبل الخروج من المنطقة أو الدخول إليه لابد أن تمر على خط شريط القطارات ، وتصبح أمام القطارات وجها لوجة ، وهو ما أدى إلى كثرة الحوادث جراء تلك الفوضى وازهاق أرواح أبنائها دون تدخل من المسؤولين رغم كثرة الاستغاثات التى قاموا بتقديمها الأهالى حتى قاموا المسؤولين ببناء كوبرى للمشاه علوى ولكن على بعّد 500 متر فى أخر المنطقة التى لم يحدث فيه تكدس من المواطنين وهو ما أدى إلى زيادة الغضب لدى الأهالى جراء هذا التفكير من المسؤولين فى بناء الكوبرى على مسافة تبعد عنهم .
ويحكى لنا خيرالله الشيخ -34 عام - أحد أبناء المنطقة ": نحن نعانى معاناة شديدة ولم ينظر إلينا أحد من الجهات التنفيذية ويقوموا بحل المشاكل التى نواجهها ، فمشكلة خط السكك الحديدية بالمنطقة قد تسببت فى ضحايا عديدة من أبناء المنطقة ، فلم تخلوا فئة من أهالى المنطقة إلا وقد تسبب وجود القطارات هنا إلا بالكارثة من الصغير إلى الكبير ، وللاسف لا نستطع جلب حاجتنا إلا بالمرور على خط القطار حتى جميع السيارات لا تسطيع أن تدخل أو تخرج من المنطقة إلا بالسير على خط السكك الحديدية وهو ما إنتهى إلى حدوث كوارث عديدة. وأضاف الشيخ:" إلى وجود أكثر من حادثة على شريط السكك الحديدية وكان أخرها منذ عدة ايام عندما قامت بسيدة بأخذ توكتوك يقوده أحد الأطفال للذهاب بها من عبد القادر ‘ قبلى ‘ إلى عبد القادر ‘ بحرى ‘ وقد قام قائد التوك توك بالمرور على شريط السكك الحديدية وكان مصادفا مرور قطار فأصطدم القطار بالتوكتوك أمام أعين الكثير من سواقين الميكروباصات والأهالى الذين تواجدوا صدفة بالقرب من الحادث وعلى الفور تسارع جميع الأهالى إلى وقف القطار الذى كان يستعد للوقوف عند المحطة الرئيسية بالمنطقة ومساعدة السيدة الكبيرة والطفل الذى كان يقود التوك توك من على القضبان إلى أن تمكنا بفضل من ربنا من إنقاذهم ، ولكن هناك الكثير من الحوادث التى حدثت خاصة فى وجود موقف الميكروباصات خلف مزلقان السكك الحديدية بالمنطقة فمنذ أشهر إصطدم قطار بسيارة ميكروباص وحينها كانت كارثة قلم ينجوا من الميكروباص إلا القليل من كانوا بداخله. فيما قال أحمد الشربينى أحد الشباب بالمنطقة :" إن المنطقة خارجة عن إهتمامات المسؤولين فنحن نعانى من حين إلى أخر من كوارث ولم يتدخل المسؤولين لحل المشاكل إلى أن يصبح هناك أضرار شديدة أو ضحايا ، فوجود خط السكك الحديدية " الإسكندرية - مطروح " بالمنطقة قد أودى بحياة الكثير من ابناء المنطقة من قبل وقمنا بتقديم العديد من الإستغاثات إلى النواب السابقين أو مسؤولى حى العامرية ولكنهم كانوا يتجاهلوننا إلى أن كثرة الحوادث والضحايا فقاموا بعدها بإنشاء كوبرى مشاه علوى ولكن على بعّد 500 متر من المنطقة التى تتكتظ بالسكان . وتابع: "عند إنشاء هذا الكوبرى تجمع الكثير من الأهالى لإقناع المسؤولين حينها أن وجود هذا الكوبرى على هذا البّعد " زى قلته " ولكنهم تجاهلوننا وإستمروا فى بنائه وبعدها قالوا لنا أما ان نقوم بإنشائه هنا أو نعود إلى حيث أتينا ومفيش كبارى هنعملها فى المنطقة ولكن الكثير من الأهالى حينها قد إضطروا للموافقة على إنشاء الكوبرى بهدف علاج ولو جزء بسيط من المشكلة التى تعانى منها المنطقة أجمع ، ولكن بعد الإنشاء تفاجائنا أن الكبرى طوله طول عمارة 6 أدوار فالكوبرى أصبح عالى جدا يعلوا جميع العقارات بالمنطقة وإلى يومنا هذا لم يستخدمه أحد".
وقال لنا عماد على سائق ميكروباص بالمنطقة :" أننى أعاني معاناة شديدة عند مرورى بالسيارة على شريط القطار وعند المرور أقوم بنطق الشهادة وأكون حظر من وجود قطار قادم على بعّد ، فأنا معى أكثر من 12 بنى أدم بالسيارة وأنا مسؤول على أرواحهم ولكن ما باليد حيلة وهذا مصدر رزق أبنائى ولابد على جميع قائدى السيارات المرور على قضبان الضقطارات عند الخول أو الخروج من المنطقة ، فلا يوجد منفذ أخر وقد قمت أنا وبعض زملائى بالهروب عن خط القطار أكثر من مرة فى محاولة إيجاد ثغرات فى الطريق يبعدنا عن مواجهة القطارات لاقدر الله ولكننا فشلنا ، وإلى الأن تقوم جميع وسائل المواصلات بالسير على خط القطار وقد قاموا زملائى أكثر من مرة بإخراج سيارات او تكاتيك من أسفل عجلات القطار وكان يوجد هناك بعض الضحايا ولكننا لا نستطيع أن نفعل شئ لهم ، فنحن نعانى من نفسية سيئة من رؤية تلك الكوارث وفى أكثر من مرة أفكر فى ترك هذا المهنة أو تغير خط سيرى والخروج من المنطقة بأكملها ولكن نظرا لظروف سكنى لا أستطيع. وأختتم حديثه: أطالب المسؤولين التدخل وإنقاذ حياة أبناء المنطقة عن طريق إنشاء كوبرى علوى للسيارات أو إخلاء مكان أخر يكون مخصص لموقف الميكروباصات بعيدا عن حرم مزلقان " زاوية عبد القادر ".