وزير الثقافة: نتعاون مع الصين لإحياء «طريق الحرير»

قال حلمى النمنم وزير الثقافة إننا نحتفل بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين وهى علاقة تشهد أهمية بالغة، وخاصة هذا العام.
وأشار وزير الثقافة، خلال ندوة بعنوان أقيمت بعنوان «لقاء الحضارات على طريق الحرير.. العلاقات المصرية الصينية.. الحاضر والمستقبل»، بالقاعة الرئيسية بمعرض الكتاب الى أن طريق الحرير كان مشروعا اقتصاديا ضخما بين البلدين، ولكنه ايضا يعد مشروعا ثقافيا، موضحا أن هناك تعاونا لإحياء هذا الطريق حاليا من خلال قوة العلاقات بين البلدين.
وأكد «النمنم» أن من بين الكتب الصينية الهامة، كتاب الرئيس الصيني، حول الحكم والإدارة، مضيفا: «هو كتاب يعكس التجربة الصينية فى النهوض وتحقيق معدل ضخم فى التنمية حتى أصبحت القوة الاقتصادية الثانية على العالم بعد فترة ركود عانت منها البلاد، ونحن كمصريين نطلع على التجربة بشكل جيد».
وأوضح وزير الثقافة أن عام 2016 هو بداية عام الثقافة المصرية الصينية، وأن فعالياته لن تكون فى القاهرة أو بكين فقط، بل ستنظم فى كافة البلدان والمدن الصينية والمصرية، لنشر الثقافتين فى كافة مناحى الحياة.
وقال هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب أن إقامة الندوة فى القاعة الرئيسية لأولى أيام المعرض للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن هناك تشابها كبيرا بين الحضارتين المصرية والصينية، نجدها تتلاحم فى سور الصين العظيم، والأهرامات المصرية، مشيرا إلى أنه قد وصل إلى هيئة الكتاب 1000 نسخة من كتاب الرئيس الصينى عن تجربة الصين الفريدة فى النهوض هدية من الرئيس الصيني.
وتابع: «سنوف نوقع برتكول تعاون بين البلدين فى مجال الترجمة، وهذا يدل على أن الثقافة هى الجسر الثابت بين البلدين».
فى حين عبر يان شياو هونج عن سعادته بإتاحة الفرصة للمجىء إلى ضفة النيل للمشاركة فى معرض الكتاب، وقال إن الصين ومصر حضارتان عظيمتان تتمتعان بتاريخ عظيم وساهمتا بإنجازات عظيمة فى تطور العالم.
وأشار الى رفع درجة العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وأن الصين ترغب بشدة فى اغتنام تلك الفرصة فى دفع العلاقات، مؤكدا أن التعاون والتبادل فى تطور مستمر منذ خمسينيات القرن الماضي.
وأضاف أن واردات الصين من الكتب الصينية أكثر من 300 مليون وعدد الكتب المصرية 245 نوعا وهذا يعكس اهتماما كبيرا من دور النشر المصرية.
وقال البروفيسور تشانغ وى وى عميد معهد الدراسات الصينية: نتحدث اليوم عن مبادرة الصين لإحياء طريق الحرير ونحكى عن خطة عظيمة من التواصل بين الدول فى محاولة منا للتعرف على هذه الدول، فالتطور يسير بسرعة كبيرة فى العديد من الدول ونخص بالذكر الصين.