تشارك مكتبة الإسكندرية هذا العام فى معرض القاهرة الدولي للكتاب بالعديد من المطبوعات التي أصدرتها خلال العام 2015 وهذا العام، أبرزها كتاب يخت المحروسة؛ الذي صدر باللغات العربية والإنجليزية والروسية والإسبانية والفرنسية. ويأتي كتاب اليخت الملكي «محروسة» فى مقدمة الأعمال الوثائقية البحرية التي حرصت سلسلة ذاكرة مصر المعاصرة والتى تصدر عن إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية على إلقاء الضوء على تاريخها وسجلها باعتباره أقدم قطعة بحرية عائمة فى العالم ولا تزال تبحر حتى الآن. كتاب «يخت المحروسة .. رحلة مع اليخت الملكى» إعداد وتحرير محمود عزت، وهو يتناول اليخت «محروسة» أحد القصور الملكية العائمة، يضم مقتنيات وأثاثًا ومشغولات ومفروشات يرجع تاريخها إلى ثلاثة قرون مضت من الزمان، وهو اليخت ذاته الذي افتتح به الخديو إسماعيل قناة السويس بصحبة ملوك وأمراء العالم على متنه فى 17 نوفمبر 1869، حيث اشترك اليخت فى افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية للمرة الأولى، وعلى متنه العديد من الأمراء والملوك والرؤساء، ومنهم الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا زوجة نابليون الثالث. وفى 5 يونيو 1975، شارك اليخت - الذي تغير اسمه إلى «الحرية» بعد ثورة يوليو 1952 - فى الافتتاح الثاني لقناة السويس، وعلى ظهره الرئيس الراحل محمد أنور السادات. كما تشارك مكتبة الإسكندرية فى المعرض بكتاب «الآثار العربية: منتخبات من أبحاث المؤرخ الدكتور جواد علي»، وهو صادر عن مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية وهو تصدير الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وتقديم الدكتور بشَّار عوَّاد معروف، وإعداد وتحرير الدكتور أحمد عبد الرحيم. ويعد هذا العمل البحثي المتميز للمؤرِّخ العلاَّمة الدكتور جواد علي، واحدًا من أهمِّ الأعمال البحثية التي يعمل مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية على إخراجها فى صورةٍ علمية رصينة، تُظهر ما لتراثنا العربى من جذورٍ معرفية عميقة. كما تعرض المكتبة أيضًا كتالوج «الجامع الأزهر الشريف» الذى يرصد تاريخ الجامع الأزهر الشريف وعمارته والحياة بداخله منذ نشأته حتي العصر الحديث. ويفرد الكتالوج الصفحات لتاريخ الجامع الازهر الشريف في كفاح شعب مصر والزود عن ثوابته عبر التاريخ من خلال مجموعة من الوثائق والصور الجديدة. كما أن المتصفح لكتالوج الجامع الأزهر يملك بين يديه متحفًا فى كتاب حيث ألحق بالكتالوج متحف مفتوح للجامع الأزهر الشريف حيث تأخذنا الصفحات فى رحلة تبهر الأبصار بروعة الألوان وجمال الفن الإسلامي عبر مجموعة من المصاحف النادرة والمخطوطات القيمة والمحاريب والثريات وقطع القاشاني كلها ارتبطت باسم الجامع الأزهر الشريف.