أكدت مصر أنها تتمنى الاستقرار للشعب الإثيوبى ولدولة إثيوبيا، وقال أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية المصرية ردًا على ما شهدته بعض المدن الإثيوبية من اضطرابات خلال الأيام الأخيرة: إن هذا الأمر يعد شأنًا داخليًا إثيوبيًا، وإن مصر تتطلع إلى استمرار استقرار الأوضاع واستكمال برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة فى إثيوبيا، بما يعود بالنفع والرخاء للشعب الإثيوبى الشقيق. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إثيوبيا دولة كبيرة ومهمة فى القارة الإفريقية، وأن استقرارها وسلامتها يعززان من مصلحة القارة، بما فى ذلك المصلحة المصرية. وكانت مظاهرات عديدة قد اندلعت فى إثيوبيا؛ احتجاجًا على التهجير القسرى وانتزاع أراضى بعض القبائل هناك وسط اتهامات للجيش بإطلاق الرصاص الحى على المحتجين السلميين، مما أسفر عن مقتل 125 متظاهرا، حتى الآن وفقًا للأرقام الرسمية التى أعلنتها منظمات حقوقية دولية. وبدأت التظاهرات عندما تصدى طلاب لمقترحات للحكومة بمصادرة أراض فى عدة مدن فى منطقة أوروميا، وأثارت مخاوف من أن تستهدف الحكومة فى قرارها أراضى يسكنها تقليديا أفراد من الأوروميا، أكبر عرقية فى البلاد. وبحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش» فإنها «تلقت تقارير موثوقة تفيد أن قوات الأمن أطلقت النار على عشرات المتظاهرين فى قطاعى شيوا ووليغا غرب أديس أبابا. وأضافت إن عددا من الأشخاص قالوا إنهم رأوا قوات الأمن فى بلدة واليسو التى تبعد 100 كيلومتر جنوب غربى العاصمة أديس أبابا، تطلق النار على محتجين فى ديسمبر الجارى وتترك الجثث فى الشوارع. يذكر أن أوروميا التى يبلغ عدد سكانها نحو27 مليون نسمة هى المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان فى إثيوبيا، ويتكلم سكانها «الأورومو» وهى لغة مختلفة عن «الأمهرية» اللغة السائدة فى إثيوبيا.