د.صلاح منصور أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق عضو مجلس النواب عن دائرة كفر صقر: المستشفيات الحكومية «خرابة»

قال د.صلاح منصور أستاذ الجراجة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق عضو مجلس النواب عن دائرة كفر صقر، إن المستشفيات الحكومية تعانى من إهمال شديد بسبب تقصير العنصر البشرى واصفًا إياها بالخرابة، لافتًا إلى أنه سيعمل على إعداد التشريعات التى تساعد على النهوض بمستوى الخدمات به والعمل على رفع كفاءة الأطباء.
وأوضح فى حواره ل«روزاليوسف» أن تقصير الحكومة فى فرض الرقابة على الأطباء لعب دورًا كبيرًا فى تزايد الاهمال وتعرض المرضى للمعاناة.
■ ما تقييمك للمنظومة الصحية فى مصر؟
الجميع فى مصر يعلم مدى ضعف المنظومة الحالية فالمستشفيات العامة معظمها تحول إلى خرابات والوحدات الصحية عدد قليل منها يتواجد به أطباء، والمعظم لا يوجد به خدمة ولا يوجد بها أطباء.
■ كيف تستطيع كنائب طبيب أن تعالج ضعف المنظومة الطبية؟
سأركز على النهوض بمستوى المستشفيات كخطوة أولى لمساعدة الفقراء وغير القادرين من خلال تطوير المستشفيات العامة ووضع لوائح داخلية يكون أهم بنودها أن يكون كل مستشفى موجود به نبطشى فى كل التخصصات متواجد بعد مواعيد العمل الرسمية حتى يجد المريض من يعالجه بدلاً من أن يكون فريسة للقطاع الخاص وكذلك سأهتم بضرورة وجود عناية مركزة مجهزة فى كل مستشفى فلك أن تتخيل أن عمى توفى بسبب عدم حجزه فى عناية مركزة مجهزة ولو كان استطاع دخولها كان سيكون ذلك سببا لإطالة الله فى عمره.
■ ماذا ستقدم لزملائك الأطباء من تشريعات تخدمهم؟
قبل أن أبحث عن حق زملائى الأطباء يجب أن أفكر فى المرضى أولاً وبعد ذلك أبحث عن الأطباء، فلابد أن يقوم الأطباء بعمل واجباتهم على أكمل وجه، وأن يبلوا بلاءً حسنًا ثم بعد ذلك أبحث مطالبهم.
■ هل ترى أن فشل منظومة الصحة فى مصر يعود لقلة الموارد؟
نقص الموارد برىء من سوء الخدمات فى المستشفيات، فأنا على المستوى الشخصى عملت فى مستشفيات إماكانياتها محدودة جدًا، وكنت أتأقلم مع هذه الإمكانيات وفقًا للمتاح، ولكن الحقيقة التى قد تغضب البعض منى أن العامل البشرى هو من أفسد كل شئ وذلك تأكيدًا لقوله تعالى «ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس» فنحن من أفسدنا المنظومة الصحية فى البلاد، والدولة عملت ما عليها وإقامة المستشفيات وأرى إلى حد كبير أن التقصير من الأطباء والدولة تتحمل جزءًا من ذلك التقصير، لأنها لم تضع رقابة محكمة على الأطباء ومتابعة عملهم، وتركتهم بمزاجهم يعملون ما يحلوا لهم واستغلوا غياب الرقابة لذلك أرى أن الحزم مطلوب ولو طبق الثواب والعقاب لما وجدنا كل هذه المشاكل الموجودة فى المستشفيات.
■ ما أدواتك الشتريعية لمعالجة ذلك القصور؟
الحل هو أن يكون هناك تشريع يلزم الحكومة بفرض قبضتها بقوة على الأطباء من خلال تشديد الرقابة، لأن من يعاقب سيكون عبرة لغيره.
■ إذن أنت ترى الأطباء ليس من حقهم المطالبة بالكادر قبل تحسين ادائهم؟
لم أقل ذلك فالكادر حق للطبيب ويجب أن يدافعوا عنه، ولكن لابد أن يتعبوا ويسهروا ويعملوا من أجل أن يحصلوا عليه، لأنه إذا تمت تأدية الخدمة بصورة جيدة فلن يمانع أحد فى ذلك وسيكون المواطن أول من ينحاز لمطالب الأطباء ولكن لا يمكن أن نحصل عليه ونحن مقصرون.
■ ما هى اللجان التى انضممت إليها ولماذا؟
انضمت للجنة الصحة كرغبة أولى باعتبارى طبيبًا وأستطيع أن أودى بصورة جيدة فيها وأقدم الاقتراحات التى ستساعد على تطوير العمل الصحى وكذلك لجنة التعليم والشباب خاصةً أن التعليم جزء من عملى.
■ ماذا ستقدم للشباب فى البرلمان؟
الشباب أصبح منشغلاً بالفيس بوك ويسهر يوميًا على متابعته، لذلك يجب أن نطور مراكز الشباب حتى تستوعبه والعمل على توفير مشروعات صغيرة لهم بجانب المشروعات الكبيرة وغزو المدن الجديدة والبحث عن العمل.
■ ما تقييمك للحكومة الحالية؟
الحكومة لم تأخذ الوقت المناسب حتى يتم تقييمها فهى لم تستمر فى مكانها أكثر من 3 أشهر على الأكثر وهى تحتاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر لتقييمها والحكم على أدائها فيه ظلم، أن نحاسبها على ادائها على الفترة الحالية.
■ هذا يعنى انك ستصوت لصالحها فى فى حال منح الرئيس الثقة لها؟
لن أمنحها شيكا على بياض ولن اوافق عليها بطريقة عمياء ولكن سننتظر للبرنامج الذى ستقدمه وبناء عليه سنقيمه ونرى مدى إمكانية تحقيقه على أرض الواقع وتوافقه مع آمال وتطلعات المواطنين واذا كان ذلك البرنامج جيدًا فبكل تأكيد سنصوت لصالحها.
■ ترشحت كمستقل فى الانتخابات البرلمانية هل تنتوى الانضمام لتحالف معين تحت القبة؟
لن انضم لاى تحالف فى الفترة الحالية لانى أرفضها شكلا وموضوعا حاليا وسأسعى فقط لتأييد وجهة النظر اساسى على تحقيق ما يحقق مصلحة البلاد.
■ إذن لماذا ترفض الانضمام لتحالف دعم مصر رغم انه ايضا يسعى لتحقيق مصالح البلاد؟
أرى أن تحالف دعم مصر هو محاولة لاستنساخ نموذج برلمان الحزب والوطنى والاخوان المسلمين خاصة ان التصويت على القرارات والقوانين لن يكون نابعًا من إستقلالية النائب وسيكون صوته معبرا عن رأى قادة التحالف وهو ما يتنافى مع استقلاليتى التى أسعى من خلالها للتعبير بحرية كاملة عن نقل آراء أهالى الدائرة الذين انتخبونى.