«القوة الناعمة» تفرض وجودها فى معركة البرلمان.. وخبراء: تواجد أكبر فى الجولة الثانية

انتهى عصر الكوتة.. انتهى زمن تخصيص مقاعد للمرأة فى البرلمان بسبب عدم قدرتها على خوض المنافسة غير المتكافئة فى الانتخابات البرلمانية.. فعندما ننظر إلى نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية سنجد نقلة سياسية جديدة للمرأة المصرية، لتصبح ممثلة قوية وصانعا للقرار الشعبى أمام السلطة التنفيذية، فقد أسفرت المرحلة الأولى عن فوز 32 مرشحة بينهن 27 قوائم و5 فردى حصلت عليهما من فم الأسد، وحلت فى المركز الأول ببعض الدوائر بفارق كبير.
ووجه المجلس القومى للمرأة التحية إلى جميع النائبات الفائزات فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، سواء على النظام الفردى أو القائمة، حيث قالت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس، إن النائبات خضن معركة انتخابية شديدة الضراوة بكفاءة واقتدار، وأثبتن أن المرأة قادرة على المنافسة وإثبات ذاتها، مشددة على أن هناك عبئا بالغ الخطورة يقع على كاهل النائبات كونهن القادرات على إنجاح تجربة دخول المرأة فى برلمان الثورة، معربة عن تطلعها أن تحقق المرأة قدرا أكبر من التمثيل فى مجلس النواب خلال انتخابات المرحلة الثانية.
وأضافت تلاوى إن الوطن بأسره يعول على البرلمان المقبل تلبية تطلعات المصريين فى الحياة داخل وطن تسوده قيم الحرية، والعدالة الاجتماعية والمساواة إلى جانب الصلاحيات الكبيرة التى يتمتع بها مجلس النواب المقبل فى رقابة الحكومة ومساءلتها، كما أنه منوط به ترجمة مواد الدستور الجديد إلى تشريعات وهو الدور الذى يتطلع الجميع أن تؤديه البرلمانيات بكفاءة عالية.
من جانبها قالت مارجريت عازر البرلمانية السابقة، إن نجاح المرأة فى جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، يرجع إلى تغيير ثقافة المواطن المصرى وأيضا إداركه لدورها الفعال فى المجتمع، وعدم السماع للفتاوى التى ينادى بها أصحاب العقول المتطرفة ضد المرأة، كما وصفتهن ب«سيدات مناضلات».
وأضافت إن دور المرأة البرلمانية يتمثل فى عرض القضايا والمشكلات التى يعانى منها المصريون مثل مشكلة البطالة وتغيير منظومة التعليم فى مصر، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية والتى سوف تجرى فى القاهرة والوجه البحرى، سوف تشهد نسبة نجاح كبيرة للمرأة، نظرا لعدم وجود تعصب أو تمسك بالأعراف والتقاليد كما يحدث فى الصعيد.
يشار إلى أنه فى إدفو بأسوان تقدمت السيدة منى شاكر فى جولة الإعادة على الرجال، حيث حصدت المركز الأول بعدد أصوات 33423 صوتًا، وفى الجيزة نجحت «بنات إمبابة» فى رسم الظهور بقوة للمرأة فى لجان الاقتراع فى سابقة لذلك الحى الشعبى المعروف بأهله «ولاد البلد»، حيث فازت نشوى الديب مرشحة الحزب الناصرى، بصحبة شادية ثابت المرشحة المستقلة بعد الدخول فى منافسة مستحيلة على ثمانية مقاعد مع الرجال.
وحل أحمد عيد حلمى غنيمى فى المركز الأول ب23316 صوتًا، وجاءت شادية محمود ثابت هريدى فى المركز الثانى ب28188 صوتًا، وحلت نشوى حسن على عبدالعال الديب فى المركز السابع، وقبل الأخير ب33189 صوتًا.
وكتبت هيام إبراهيم، المرشحة الفائزة بدائرة الوراق وأوسيم، سطرا جديدا فى تفوق المرأة على الرجال فى انتخابات مجلس النواب 2015، بعد أن حصدت 37213 صوتا لتحل فى المركز الأول، ويأتى بعدها فى المركز الثانى سعد عبدالدايم ب36783 صوتا.
وفى محافظة الإسكندرية وبالتحديد فى دائرة المنتزه لقت المرأة منافسة شرسة واستطاعت اقتناص مقعد ل«هند قبارى» بعد حصولها على 32656 صوتا.
وقد اتسمت المنافسة بالصعوبة فى عروس البحر الأحمر التى تضم 25 مقعدًا، وفى نفس الدائرة فاز مع المرأة الوحيدة المرشح المستقل أبو العباس فرحات التركى بحصوله على 46803 أصوات، وعبد الفتاح محمد مرشح حزب مستقبل وطن وحصوله على 38772 صوتا، وإبراهيم عبد الوهاب مرشح المصريين الأحرار وحصول على 32939، من بين 62305 أصوات والباطلة 2787 صوتا.