أعلن نائب روسى زار دمشق، أمس الأحد، أن الرئيس بشار الأسد أبدى استعداده لتنظيم انتخابات رئاسية فى سوريا والمشاركة فيها. وقال النائب ألكسندر يوشتشنكو فى ختام لقاء مع الأسد بدمشق: «إنه مستعد لتنظيم انتخابات بمشاركة كل القوى السياسية التى تريد ازدهار سوريا»، وأضاف إن الأسد ينوى المشاركة فى الانتخابات «إذا لم يكن الشعب معارضا» لذلك. واستقبل الأسد أعضاء الوفد البرلمانى الروسى الذى يقوم بزيارة إلى سوريا، لبحث فعالية العمليات التى ينفذها سلاح الجو الروسى فى البلاد. من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية الأنباء التى تحدثت عن إرسال الفريق أول فلاديمير زارودنيتسكى قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى إلى سوريا، حيث تجرى العملية الجوية الروسية. وكانت وسائل إعلام تحدثت فى وقت سابق عن مشاركة زارودنيتسكى فى العملية العسكرية الروسية بسوريا، باعتباره جنرالا ذا خبرة كبيرة فى إدارة مختلف أصناف القوات وضمان التنسيق الوثيق بينها. فى المقابل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية بعد اجتماع وزير الخارجية جون كيرى مع الملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز إن البلدين اتفقا على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة والسعى فى الوقت نفسه إلى تسوية سياسية للصراع الدائر فى سوريا منذ أكثر من أربع سنوات. وزار كيرى الرياض لعقد اجتماعات مع العاهل السعودى وولى العهد وولى ولى العهد ووزير الخارجية فى آخر محطة فى جولة شملت فيينا حيث التقى بنظرائه من السعودية وتركيا وروسيا. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية بعد اجتماعات كبرى فى السعودية إن الجانبين «تعهدا بمواصلة الدعم وتكثيفه للمعارضة السورية المعتدلة وفى الوقت نفسه متابعة المسار السياسى»، ولم يوضح البيان ماهية الدعم المقصود. فيما أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير عقب مباحثاته مع كيرى «توافق الرؤى حول ضرورة إيجاد حل سياسى فى سوريا، يعتمد على مبادئ جنيف واحد، وتشكيل هيئة انتقالية تتولى السلطة فى سوريا، وتحافظ على مؤسسات الدولة، وتضع دستورا جديدا فى البلاد»، كما أكد أيضا على عدم وجود مكان للأسد فى مستقبل سوريا. فى الوقت نفسه، رفضت المعارضة السورية عرضًا روسيًا بدعم الفصائل المقاتلة المعتدلة فى مواجهة تنظيم داعش، ورأت أن دعوة موسكو لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية غير واقعية. وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أعلن السبت أن القوات الجوية الروسية فى سوريا مستعدة لتقديم غطاء للجيش السورى الحر، المدعوم من الغرب والذى يقاتل ضد الرئيس بشار الأسد، لمواجهة تنظيم داعش. فى غضون ذلك، انتشر شريط مصور لعناصر من داعش وهم يعدمون عنصرا من قوات النظام السورى بوساطة دبابة، وأظهر الشريط، العنصر وهو يرتدى «اللباس البرتقالي» ويجثى على ركبتيه، وقال فى اعترافاته إن اسمه فادى عمار زيدان ويبلغ من العمر 19 عاما. وأضاف العنصر فى اعترافاته قائلا: «التحقت بالجيش بعقد مع المخابرات الجوية.. وكان اختصاصى سائق دبابة، وأنا دعست على جثث لجنود داعش بالدبابة». الشريط المصور أظهر بعدها عنصرا من «داعش» يقف خلف فادى زيدان، وقال «إن هذا المرتد دعس إخواننا وهم أموات بالدبابة لذلك تقرر أن يدعس بالدبابة وهو حى»، وبعدها ظهر فادى وهو مكبل ويقف فى وسط شارع وقد أحاط به عدد من عناصر داعش ومن أمامه دبابة تتقدم نحوه، ليقوم سائق الدبابة بدهسه وإكمال طريقه بالدبابة فوق الجثة ما أسفر عن هرسها.