أيام قرطاج يصدر إعلانًا لحماية المبدعين المعرضين للخطر

فى مبادرة جديدة ومساندة واضحة، قدم مهرجان أيام قرطاج ضمن فعالياته، فى الدورة السابعة عشر ما يسمى بإعلان قرطاج، لحماية المبدعين المعرضين للخطر، وجاء بهذا الإعلان، «اعتبارا لأن أيام قرطاج المسرحية فى دورة عام 2015 ينظم تحت شعار «المسرح وحقوق الإنسان»، يعلن المهرجان عن وضعية المعرضين للخطر وخاصة، فى مناطق النزاع المسلح، أن كل نيل من حرية التعبير الفنى وكل إعاقة لتألق الموهبة الإبداعية إنما هو تفقير للعالم، وإن ضمان الإبداع الفنى وحماية المبدعين وتحسين وضعياتهم، واحترام مجمل حقوقهم، غير القابلة للتصرف تساهم فى الدفاع ،عن الحرية والعدالة والسلم فى العالم، ولأن الفنانين يمثلون الضمير الحى للإنسانية، وحمايتهم مسئولية جماعية تستوجب تظافر كل السلطات العمومية الحكومية والمدنية، ولهذه الأغراض أوصى الموقعون على الإعلان بضرورة منح المبدعين المضطهدين، الذين هم فى وضعية هشة أو عرضة للمخاطر، فى المناطق الخطرة، وتحديدا فى مناطق النزاع المسلح وضعية خاصة، تسمح لهم بممارسة مهنتهم بحرية، إحداث تأشيرة فنان مبدع الهدف، منها تيسير الإجراءات، التى تتيح للمبدعين المذكورين، بالمشاركة فى مشاريع فنية متعددة الأطراف، وفى الفعاليات الثقافية الدولية، وترويج أعمالهم الشخصية، التماس المساعدة من الهيئات الدولية، خاصة منظمة اليونسكو لتمكين المبدعين من وثائق سفر، سواء جواز سفر دبلوماسى ووثائق السفر الممنوحة لللاجئين، ومن لا وطن لهم، وإحداث صندوق ممول بواسطة موارد وطنية دولية وعمومية، الهدف منها مد يد المساعدة لهؤلاء، فى شكل هبات أو دعم فنى، وتوسيع الحماية الممنوحة للمبدعين المذكورين، لتشمل أقاربهم والأشخاص الذين يتولون الدفاع عنهم، فى بلدانهم مما يعرضهم للمخاطر والتبعات والترهيب، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للدفاع عنهم، وتتبع المعتدين عليهم قانونيا على المستويين الوطنى والدولى، تحسيس الرأى العام الدولى بوضعية المبدعين، وتكوين شبكة تضامن ومجالس استشارية تتكون من متخصصين، فى القانون، ومحامين للدفاع عنهم ويكون ذلك فى شكل استشارات قانونية، فى مجال حرية الإبداع وحقوق المؤلفين، والدفاع عن حقهم فى تقديم وترويج أعمالهم الفنية على الساحة الدولية، دون التعرض لمضايقات أو للانتقام أو المنع من السفر.