لأول مرة أجد من يشاركني لحظاتي الخاصة... لأول مرة أثق فيمن يقرأ مذكراتي... إنه أنت... أنا... في لحظات أحن للجنون ولحظات أخري أتوق للجموح..والتمرد الفاجر.. لكنني في لحظة أتوقف..أتجمد..أجدني لا أقوي علي تلبية رغباتي..فأتمرد عليها لأعود أكثر إشراقا لحياتي المضيئة... ألمح تصفيق عيون الناظرين.. وكأنهم يحتفلون بنجاحي..بينما أنا أحتفل معي بانتصاري علي نفسي! لازلت قيد انتظارك... دونما تململ بينما كل حواسي تستشعر قربك الدافئ.. أتلفت من حولي..لا أراك أبحث عنك في كل الاتجاهات..فلا أجدك ضننت علي بوجودك المادي.. بينما أغرقتني في وجودك الحسي.. حتي أصبحت أتنفسك..ولا أختنق أري عبرك حياتي..فتصبح أكثر تألقا لقد أصبحت أقوي بثنائية ملامستك.. لقد بدأ يومي لتصبح ساعاته الآتية.. مستقبلي ويبقي طموحي أن أراك في أول دقيقة من مستقبلي الآت.. فهل ستأتي؟ هل تسعي إلي تماما كما أفعل؟ أسعي إليك ولا آتي أراك دون أن أقابلك أحييك ولا ألمسك فأنت..أنت وأنا..أنا لكنك بالنسبة لي طموح الدقيقة الأولي اتعبد في محرابك رغم كفري بك بين لحظة ولحظة أخرج منك لأعود إليك كي أوقن أنني لازلت كافرة بك ففي محرابك يتجدد إيماني وإلحادي فيك ميثاق يقيني لست إلهي بل قدري ربما يأتي يوم تحتاج إلي كما أحتاج إليك ربما يأتي يوم تحبني أكثر مما أحبك ربما... إنما مؤكد سأكون لحظتها ملكك وحدك...