عدد كبير من الشكاوى تقدم سنويا لنقابة السينمائيين وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية بصفتهما المفوضين للبحث عن حقوق الملكية الفكرية الا ان هناك عدداً من الأمور تحدث باختلاس وسرقة أفكار لأعمال سينمائية أو درامية دون أن يشعر أحد والسيناريو يتكرر، الكاتب المغمور يذهب لأحد المنتجين أو النجوم ويقدم له فكرة عمل فنى فيقتبسها الأخير ويمنحها لكاتب خاص به ليخرج فيلم آخر ولكن بنفس الفكرة والخط الدرامى بالتالى مع تغيير بعض التفاصيل نجد أنه لا يوجد تطابق ظاهرى بينهما فيفقد الكاتب فكرته للأبد. وتطور الأمر إلى أن أصبح تتم سرقة أبناء المجال الواحد بعضهم البعض، وقد ظهر هذا الأمر مؤخرًا مع المنتج والمخرج علاء الشريف الذى عرض سيناريو فيلمه «حظك نار» على بعض النجوم منهم الفنان محمد لطفى وسعد الصغير وقاما بدورهما بالحصول على فكرة السيناريو ونقلها بتفاصيلها للمنتج أحمد السبكى والذى كلف سيد السبكى بكتابة فيلم يحمل عنوان «عم الشباب والرياضة» وبعدها تم تعديله إلى «424». وقال الشريف إنه قام بالتوجه إلى د. عبد الستار فتحى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بشكوى لحماية الملكية الفكرية بالإضافة إلى رفع شكوى رسمية لكل من نقابة السينمائيين ضد السبكى ونقابة المهن التمثيلية ضد الصغير ولطفى لاتهامهما بسرقة فكرته بعدما عرضها عليهما ورفضا تقديمها. كما أكد الشريف أنه توجه لوزارة الثقافة لمقابلة الوزير أكثر من مرة وذلك لمحاولة التوصل لفكرة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية ولم يتلق حتى الآن أية جواب رسمى من أية جهة مؤكدا أن السبكى يعمل على فيلمه وأوشك على التصوير ومن المقرر أن يعرضه بموسم الأضحى دون الالتفات لحقه المادى. ولم يكن هذا هو المشروع الفنى الوحيد الذى تتم سرقته فقد تقدم المخرج أحمد عاطف منذ 3 أشهر بشكوى لنقابة السينمائيين ضد منتج مسلسل «البيوت أسرار» لاتهامه بسرقة فكرة مسلسله «نسوان قادرة» الذى يعمل على تصويره حاليا ورغم أن النقابة أصدرت حكمها بأن السيناريوهين مختلفان إلا أن عاطف كان مصرا على سرقة فكرته الرئيسية الخط الدرامى للعمل مما قد يفسد مسلسله بالكامل ويضعه فى مقارنة. ومن جانب آخر توجه الكاتب طارق بدوى بشكوى إلى نقابة المهن السينمائية ضد مؤلف مسلسل «مولد وصاحبه غايب» الكاتب مصطفى محرّم، والبطلة الفنانة هيفا وهبي، بدعوى اقتباس فكرة المسلسل الذى يعد أولى تجارب هيفا التليفزيونية، من مسلسله «نوسة»، والذى عرضه سابقاً على هيفا لتؤدى دور البطلة «نوسة». ثم فوجئ بسرقة مضمون العمل وتغيير الاسم، وقيام هيفا بتجسيد الدور الذى عرضه عليها سابقاً، لكن مع اسم ومؤلف آخر. وتدور أحداث مسلسل «نوسة» حول فتاة تعيش فى حى شعبي. وبالفعل طالبت النقابة شركة أفلام محمد فوزى المنتجة للعمل بإرسال سيناريو مسلسل «مولد وصاحبه غايب» لمطابقته بمسلسل «نوسة» بناء على الشكوى المقدمة من البدوى ولكن تم عرض المسلسل بعد توقف تصويره أكثر من مرة دون الإعلان عن أحقية بدوى الفكرية. بينما وقعت المخرجة إيناس الدغيدى فى فخ السرقة وتم رد المقلب على الكاتب مصطفى محرم مجددًا بعدما قدما مسلسل «عصر الحريم» لقناة «mbc» لإنتاجه وبعدما تحفظوا عليه لأشهر اعادوه لهم وقالوا إنه لا يصلح بينما قامت القناة على حد قول الدغيدى بنقل أحداث المسلسل وتقديم مسلسل «سرايا عابدين» ولم يكتفوا بهذا فقط بل قاموا بالاستعانة بالفنانة يسرا صديقتها والتى كانت تسند لها دور البطولة فى مسلسلها الرئيسى. ووصفت الدغيدى موقف نقابة السينمائيين بالمتخاذل حيث أعلنوا عن عدم أحقيتهم فى الملكية الفكرية ونفوا صلة العملين معا. بينما قام الفنان محسن محيى الدين باتهام صناع فيلم «ولاد العم» بسرقة فكرته التى كان قدمها للرقابة أواخر عام 1999 تحت اسم «انتفاضة» والتى كان يتحدث فيها عن تهجير الشباب المصرى إلى إسرائيل، مضيفا أنهم قاموا بتحويل الفكرة لتكون العكس وتعتمد على اهتمام الحكومة بإعادة أولادها من هناك. مضيفا انه تم اقتباس مشاهد كاملة بالعمل بالسيناريو والحوار. وتقدمت الكاتبة الشابة سارة عبدالعزيز بشكوى لنقابة المهن السينمائية ضد آيتن أمين صاحبة فيلم «فيلا 69» والذى تم عرضه العام قبل الماضى حيث قالت انها كانت قد كتبت قصة فيلم مشابه فى احداثه وفكرته وعرضته على عدد من السينمائيين البارزين لاهتمامهم بالفكرة ولكنها فوجئت بنقلها بفيلم آخر. وكذلك الأمر بالنسبة للسيناريست حسن شاكر الذى تقدم بشكوى لنقابة السينمائيين، ضد زميله محمد ناير، حول مسلسل فرتيجو الذى تقوم ببطولته هند صبرى ويسرا اللوزى، والمأخوذ من رواية للكاتب المصرى أحمد مراد. وأكد شاكر فى شكواه أنه قام بكتابة معالجة القصة قبل إعلان ناير عن كتابتها بأكثر من ثلاثة أشهر، وسجلها فى الشهر العقاري، وعرضها على شركة «أوسكار للإنتاج الفني». ثم فوجئ بتعاقد شركة «الشروق» مع ناير على العمل نفسه. وبعد ان اتفق السيناريست محمد سعيد مع الفنانة فيفى عبده على شراء فكرة فيلم «مهمة فى فيلم قديم» بشرط أن يكون السيناريو والحوار له. وأوضح أنه فوجئ بنسب فكرة الفيلم للمؤلف محمد فاروق، وعلى الفور تقدم بشكوى ضده فى النقابة، لأنه ليس من حقه أن يشكو فيفى عبده لأنها ليست عضو نقابة، ولكنه لم يحصل على حقه. كما كان قد اتهم المخرج الزمخشرى عبد الله المخرج خالد يوسف بأنه قام بسرقة فيلمه القصير «كارت شحن بعشرة» وتحويله لفيلم «كلمنى شكرا» الذى عرض بعدها بعام، وقامت النقابة برفض الشكوى. كما لم يحصل الممثل عباس ابو الحسن على حقه من النقابة نظير سرقة الكاتب بلال فضل لسيناريو فيلمه «تحت الحزام» والذى قدمه الأخير عام 2006 بعنوان «واحد من الناس». وجاءت المرة الوحيدة التى اصدرت فيها النقابة حكما لصالح الملكية الفكرية خلال فيلم «365 يوم سعادة» حيث أعلنت أن الكاتب يوسف معاطى بالفعل قد قام باقتباس الفكرة. وعلى هذا تم عقد اتفاق جاء فيه اعتراف الشركة المنتجة بأن ماجد مجدى هو صاحب القصة السينمائية لفيلم 365 يوم سعادة وأنه قام بتسجيل معالجة سينمائية لهذا الفيلم تحت رقم 159 بتاريخ 18/9/2006، 102 بنفس التاريخ كما اعترفت الشركة المنتجة بإجازة الرقابة للمعالجة بالموافقة رقم 200 بتاريخ 11/10/2006 كما قامت الشركة بإلزام نفسها فى العقد بأن يكون اسم ماجد مجدى كصاحب للفكرة على تتر الفيلم ومواد الدعاية كما ألزمت الشركة نفسها بكتابة اسمه قبل اسم يوسف معاطى وبنفس البنط ونفس المدة الزمنية لمعاطى على الشاشة وفى مقابل هذه الشروط يتنازل ماجد مجدى عن شكواه بخصوص فكرة الفيلم ليسجل أول انتصار من نوعه ضد مؤلف شهير بمعاونة نقابة السينمائيين.