الاجتماع الأخير ل«محلب»

كتب - أشرف أبوالريش أحمد إمبابى ولاء حسين سامى عبد الرحمن شيماء عدلى نشأت حمدى عبدالوكيل أبوالقاسم وحسن عبد الظاهر ونهى عابدين
فيما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية فى الحكومة المستقيلة، وكلفه باتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع من تاريخه.
سادت حالة من الارتباك فى حكومة محلب المستقيلة أمس فى الوزارات خاصة بعد الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة حيث شهد ديوان وزارة التعليم العالى ارتباكا عقب تقديم الحكومة استقالتها، وانسحب وزير التعليم العالى من جلسة المجلس الاعلى للجامعات بجامعة قناة السويس امس وترك رئاسة الجلسة للدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى باعتباره اقدم رئيس جامعة.
وكشف الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى أنه راض عن ما قدمه خلال توليه حقيبة الوزارة مشيرا فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إلى أن الوزارة خلال فترته وضعت أول تصنيف للجامعات بجانب الانتهاء من اللائحة الطلابية، ومبادرة بنك الطالب على غرار المطبق بالجامعات الأجنبية، كذلك تمت مواجهة العديد من الكيانات الوهمية، مشيرا إلى أنه راض كل الرضا عن كم الاتفاقيات الدولية التى تم ابرامها، والبروتوكولات مع عدد من الوزراء على رأسهم وزارات البيئة والانتاج الحربى، والشباب والتربية والتعليم مضيفا انه فتح العديد من الملفات على رأسها تحقيق الاستقرار بالجامعات طول العام الدراسى الماضى فى وقت رصدت فيه المليارات بهدف التخريب، بجانب تعديل قواعد اختيار القيادات الجامعية على اساس الكفاءة والانتهاء من اعداد قانون المستشفيات الجامعية، واعداد قانون التعليم العالى الجديد.
ومن أبرز المرشحين لتولى الحقيبة الوزارية الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف والدكتور أشرف الشيحى رئيس جامعة الزقازيق السابق.
ومن جهته كشفت معلومات حصلت عليها «روزاليوسف» ان هناك عدة سيناريوهات لاختيار وزير اوقاف جديد بدلا من الدكتور محمد مختار جمعة القائم حاليا بتسير أعمال الوزارة والمؤكد خروجه من التشكيل الوزارى القادم برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الجديد أن هناك عددا من الاسماء المرشحة لمنصب وزير الاوقاف وذلك وفق ما يدور داخل مؤسسة الازهر الشريف خاصة أن الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب يتم استشارته فى اختيار وزير الاوقاف حتى يكون هناك تناغم فى المؤسسة الدينية.
وعلمت «روزاليوسف» أن هناك ثلاثة أسماء تم طرحهم من الازهر الشريف وهم الدكتور عبد الفتاح العوارى عميد كلية اصول الدين بالقاهرة بالاضافة إلى طرح اسم الدكتور محيى الدين عفيفى أمين مجمع البحوث الاسلامية والدكتور محمد أبوزيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
وينحصر سيناريو آخر فى ترشيحات حقيبة الاوقاف من خلال طرح اسم الدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الازهر أو نائبه للشئون الطلاب والتعليم الدكتور إبراهيم الهدهد.
ويأتى طرح اسم الدكتور أسامة الازهرى مستشار الرئاسة على رأس قائمة المرشحين لحقيبة الاوقاف من عدة اشهر نظرا لثقة الرئيس السيسى فيه وتكليفه ببعض المهام الانسانية والمجتمعية بدلا من الرئيس نفسه.
وعلمت «روزاليوسف» أن البقاء على وزير الاوقاف محمد مختار جمعة اصبح من الامور غير الواردة على الإطلاق وذلك لعدة أمور اهمها رحيل المهندس إبراهيم محلب الذى كان يساند وزير الاوقاف فى عدة امور ابرزها الخلاف الذى وقع بين وزير الاوقاف مختار جمعة وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وتدخل محلب عدة مرات لرأب الصدع بين الطرفين.
ويأتى الهجوم الإعلامى على وزير الاوقاف الأسبوع الماضى ونشر صور له مع المتهم الرئيسى فى قضية الفساد بالزراعة محمد فودة من ضمن الأمور التى اضرت بسمعة وزير الاوقاف واهتزاز موقفه.
يبقى فى النهاية تقارير الاجهزة الرقابية والتى ستكون المعيار الفاصل بين المرشحين لتولى حقيبة الأوقاف.
من جهة أخرى حرصت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى المستقيلة ،فى التواجد بمكتبها منذ الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم، وذلك فى محاولة منها للاستمرار فى الحكومة الجديدة لتولى حقيبة الوزارة مرة أخرى.
وأعلنت عن عقد مؤتمر صحفى اليوم الاحد بحضور سها سليمان أمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية وبحضور بعض المحافظين وذلك لتطوير بعض الوحدات الاجتماعية بالمحافظات بالتعاون مع الصندوق الإجتماعى للتنمية ضمن مشروع تشغيل كثيف العمالة إيمانا من الوزارة بأن الوحدات الاجتماعية أحد أهم آليات عمل الوزارة.
وفى سياق متصل قال محمود دياب المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية إن الدكتور خالد حنفى تلقى خبر استقالة الحكومة أثنا قيامه بجولة على المخابز والمجمعات الاستهلاكية.
وأوضح دياب ان الأمور داخل وزارة التموين تسير بصورة طبيعية خاصة ان الوزير وضع آلية تساعد على استمرار آلية العمل تلقائيا مشيرا إلى أن وزير التموين نجح فى تحقيق العديد من الإنجازات التى تحسب لوزارة التموين خلال الفترة الماضية منها تطبيق منظومة السلع التموينية الجديدة ومنظومة الخبز وتطوير المجمعات الاستهلاكية.
بينما كشفت مصادر مطلعة بالوزارة ل«روزاليوسف» أن أروقة وزارة التموين شهدت حالة من القل والإرتباك الشديدين خاصة أن الفترة الأخيرة تعرض فيها الوزير إلى شائعات بتورطه فى قضية وزير الزراعة الأمر الذى نفاه الوزير جملة وتفصيلا إلا أن المصدر أشار إلى ان القلق يعود إلى عقد وزير التموين لقاء مؤخرا مع الكاتب الصحفى محمد فودة بناء على اتصال من حنفى بعد أن هاجمه فودة فى عددين بصحيفة اليوم السابع.
وكان محمد فودة قد نشر مساحات كبيرة لنقد وزير التموين ثم عاد ليمدح فيه بعد أن التقى الوزير فى مكتبه وكتب صفحة كاملة تشيد بوزير التموين تحت عنوان «خالد حنفى.. لا تراجع ولا استسلام!! يواجه الفساد بقلب لا يعرف «الخوف» وعقل يكره التردد».
ومن جهة أخرى عاد د. حسام مغازى وزير الرى والزراعة فى حكومة تسيير الاعمال الى مكتبة بديوان بعد تقديم الحكومة لاستقالتها وبصحبته 4 حقائب ضخمة انفرد بها فى مكتبه لأكثر من ساعة، وحيث جلس بين أكوام الشكاوى التى ترد إلى وزارة الرى عن طريق بورصة الشكاوى، فضلا عن حقيبتين اضافيتين لشكاوى وزارة الزراعة التى ترد اليه لأول مرة فى أعقاب توليه مهام تسيير وزارة الزراعة قبل أسبوع.
واستكمل مغازى جدول مواعيده اليومى أمس فى ديوان وزارة الموارد المائية والرى والذى كان يسير بشكل عادى قبل تقديم رئيس الحكومة الاستقالة والتى جاءت مفاجئة ل«مغازى» وفقا لما كشف عنه مصدر مطلع بمكتبه، فيما قام الوزير بإجراء عدة اتصالات هاتفية برؤساء القطاعات , وعقد اجتماعين الأول لمراجعة تصرفات المياه لتوزيع مياه نهر النيل خلال الشهر الحالى، فضلا عن اجتماع للوقوف على آخر المستجدات الخاصة بتوفير المياه اللازمة للزراعات الجديدة فى خطة استصلاح المليون فدان الاولى من برنامج الرئيس الانتخابى.
وأجرى الوزير عدة اتصالات بعدد من قيادات وزارة الزراعة بينما كان من المقرر ان يقوم بعدة اجتماعات اليوم الاحد فى ديوان عام الوزارة وفقا لجدوله اليومى الذى كان يقضى فيه يوما بالرى وآخر بالزراعة بالتناوب.
وفى سياق متصل أكد مصدر مسئول أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء فى حكومة محلب المستقيلة مارس مهام عمله أمس بشكل طبيعى وقام بالتوقيع على البوستة.
وقال المسئول إن الوزير كان مقررا له ان يلتقى مجلس ادارة الشركة القابضة للكهرباء فى تشكيله الجديد والذى اعتمد قرار تعيينهم الاربعاء الماضى.
وقالت مصادر بوزارة القوى العاملة وللهجرة إن الامور فى الوزارة تسير بشكل طبيعى خاصة بعد استقالة الحكومة، ومن المتوقع بقاء د.ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة فى التشكيل الوزارى الجديد.
من جهتها أكدت مصادر بوزارة التطوير الحضرى و العشوائيات ان د. ليلى اسكندر مستمرة فى تكليف رؤساء القطاعات المختلفة بالوزارة باستكمال اعمالهم حتى الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة .
وأوضح المصدر أن الوزيرة تفاجأت باستقالة الحكومة خلال زيارتها التى بدأتها امس الأو بأستراليا لحضور احد المؤتمرات ونفى وجود تخوفات حول الغاء الوزارة التى جاءت بقرار من الحكومة المستقيلة وعودت عملها كصندوق للتطوير الحضرى والعشوائيات.