شهدت دواوين الوزارات المختلفة حالة من الارتباك أمس، بعد القرار المفاجئ للدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء بتقديم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية، ففى وزارة العدل فوجئ مساعدو المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل بقرار الاستقالة، وقال مصدر قضائى مسئول بالوزارة، إن «عبدالحميد» حضر إلى مكتبه صباح أمس ثم توجه إلى اجتماع رئاسة الوزراء وأنه لم يكن يعلم بقرار الاستقالة. وأضاف المصدر أن الوزير عاد من الاجتماع لممارسة مهامه بتسيير شئون الوزارة، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً كبيراً لاستمراره فى منصبه فى التشكيل الجديد للحكومة. وفى وزارة النقل ألغى الدكتور إبراهيم الدميرى جولته التى كان مقرراً القيام بها صباح أمس لموانئ بورسعيد، واتجه مباشرة لحضور اجتماع مجلس الوزراء. وترددت أنباء داخل الوزارة عن تولى الدكتور أسامة عقيل أستاذ الطرق والخبير المرورى، أو اللواء محمد عبدالقادر جاب الله رئيس قطاع النقل البحرى، أو الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة الحالى، وزارة النقل خلفاً ل«الدميرى» فى التشكيل الجديد. وفى وزارة التضامن الاجتماعى، قالت مصادر إن الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن توقع قبل ذهابه لاجتماع مجلس الوزراء الإعلان عن تغيير وزارى محدود، لكنه فوجئ باستقالة الحكومة كلها. وأكدت المصادر ل«الوطن» أن هناك أنباء تتردد داخل أروقة الوزارة عن استمرار «البرعى» فى منصبه فى الحكومة الجديدة. وفى وزارة القوى العاملة، قالت مصادر مطلعة ل«الوطن» إنه من غير المتوقع استمرار الوزير كمال أبوعيطة فى منصبه فى التشكيل الجديد للحكومة، مبررين ذلك بأنه كان مطروحاً أن يشمله التعديل الوزارى المحدود قبل استقالة الحكومة. وأشارت المصادر إلى أن هناك عدة أشخاص تتردد أسماؤهم بقوة داخل أروقة الوزارة لتولى المنصب فى الحكومة الجديدة، أبرزهم الدكتور سمير رضوان وزير المالية الأسبق، والدكتور إبراهيم عوض مدير عام منظمة العمل الدولية، والدكتورة ناهد العشرى وكيل وزارة القوى العاملة والهجرة لشئون التفاوض الجماعى. وشهدت الوزارة ارتباكاً كبيراً نتيجة عدم وجود الوزير بمقر الوزارة، وسط أنباء بترشيح المهندس محمد شعيب لتولى حقيبة الوزارة أو عودة المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق لتولى المنصب. وتباينت الآراء داخل وزارة التربية والتعليم بشأن الإبقاء على الدكتور محمود أبوالنصر فى منصبه أو ترشيح أحد وزراء التعليم السابقين؛ الدكتور أحمد جمال موسى أو الدكتور جمال العربى. وأكد محمد سعد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى، أن العمل داخل ديوان عام الوزارة يسير بصورة طبيعية، موضحاً أن اللجنة المشكلة من مستشارى مواد الثانوية العامة تتابع عملها للانتهاء من حذف الأجزاء من مناهج الثانوية العامة بما يتناسب مع الفترة الزمنية المتبقية من الفصل الدراسى الثانى. ورجحت مصادر بوزارة التعليم العالى ترشيح بعض وزراء التعليم العالى السابقين لتولى الوزارة، كما تضمنت الترشيحات الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس الأسبق. وفى وزارة الموارد المائية والرى، أصدر الدكتور محمد عبدالمطلب قرارين بتكليف وانتداب عدد من قيادات الوزارة لضخ دماء جديدة فى منظومة العمل بهيئات وقطاعات الوزارة والإطاحة بعدد من المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة. وشمل القرار استبعاد كل من الدكتور محمد فوزى نائب رئيس المركز القومى للبحوث المائية لشئون أعضاء هيئة البحوث من الإشراف على معهد بحوث الشواطئ والدكتور إبراهيم الشناوى من رئاسة المعهد والإبقاء عليه كأستاذ بالمعهد. وأكدت مصادر أن الوزير يعكف على إعداد ملف متابعة أزمة سد النهضة الإثيوبى، وأنه مستمر فى أداء مهام عمله لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وفى وزارة الاستثمار تغيب أسامة صالح وزير الاستثمار، عن الحضور إلى مكتبه لانشغاله باجتماع مجلس الوزراء، فيما التزم موظفو الوزارة بأداء عملهم اليومى دون أى ارتباك أو تخبط. ورجحت مصادر بالوزارة ل«الوطن» استمرار «صالح» فى منصبه فى التشكيل الجديد للحكومة، وأنه فى حال إبداء رغبته عدم الاستمرار فإن الأقرب لتولى المنصب هو حسن فهمى رئيس هيئة الاستثمار الحالى. وسادت وزارة الصحة حالة من الهدوء الحذر، وعادت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة من اجتماع مجلس الوزراء إلى مكتبها لتسيير عمل الوزارة. وقالت الوزيرة ل«الوطن» إنها مستمرة فى عملها لتسيير أعمال الوزارة حتى تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن الوقت سابق لأوانه لاتخاذ قرار حول الاستمرار فى العمل إذا عرض عليها الترشيح للوزارة. وفى وزارتى الكهرباء والبحث العلمى تغيب الدكتور أحمد إمام والدكتور رمزى استينو عن الذهاب لعملهما أمس، وسط أنباء عن تولى المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لمهام وزارة الكهرباء، وتولى الدكتور محمود صقر رئيس صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية مهام وزارة البحث العلمى. وفى وزارة التعاون الدولى واصل الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط مهام عمله بعد حضوره اجتماع مجلس الوزراء، والتقى مع بعض المانحين الدوليين. وأكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة أن قرار استقالة الحكومة لم يؤثر على سير العمل بقطاعات وهيئات الوزارة، مشيراً إلى استمرار جدول أعمال الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بكل فعالياته دون أى تغيير، حيث التقى صباح أمس رئيس الطائفة الإنجيلية أندريا زكى كما يشارك اليوم فى الدورة 30 لمؤتمر اتحاد منتجى الأسمدة العرب بحضور أكثر من 40 مستثمراً فى مجال الأسمدة. وتباينت ردود الأفعال داخل وزارة الأوقاف وسادت حالة من الارتباك والصدمة بين العمال والموظفين، فيما أكد قيادات ووكلاء الوزارة أن العمل يسير بشكل طبيعى ولم تتأثر الوزارة بقرار الاستقالة، حيث إن الوزارة تعمل وفق خطة مدروسة ولا تعتمد على أشخاص. ورجحت مصادر استمرار الدكتور محمد مختار جمعة فى منصبه فى التشكيل الجديد. وأكدت مصادر بوزارة التنمية المحلية أن اللواء عادل لبيب كان على علم مسبق بإعلان الحكومة استقالتها ولذلك قرر تأجيل زيارته إلى محافظة كفر الشيخ لتسليم أهالى منطقة منشأة فؤاد العشوائية الوحدات السكنية الجديدة والتى كان مقرراً لها أمس. وأضافت المصادر أن «لبيب» باقٍ فى منصبه فى التشكيل الحكومى الجديد لما يحظى به من قبول لدى الرئيس المؤقت عدلى منصور، خاصة فى ظل نجاحه فى الملفات التى أسندت إليه خلال الفترة الماضية وعلى رأسها ملف تطوير العشوائيات وملف المنح الإماراتية وتوظيفها جيداً فى المجال الاستثمارى. وأضافت المصادر أن الوزير لم يحضر إلى ديوان عام الوزارة أمس ورغم ذلك استمرت الاتصالات بينه وبين مسئولى مكتبه مما يرجح بقاءه فى منصبه. وانتظم العمل فى وزارة الدولة لشئون البيئة، وسط تأكيدات أن الدكتورة ليلى إسكندر مستمرة فى منصبها. وفى وزارة الصناعة رجحت مصادر استمرار منير فخرى عبدالنور فى منصبه فى التشكيل الجديد رغم تغيبه أمس عن الحضور لمقر الوزارة لحضور اجتماع مجلس الوزراء. وكشف مصدر مسئول بوزارة السياحة ل«الوطن»أن هشام زعزوع وزير السياحة لم يكن على علم بتقديم الحكومة استقالتها وأنه فوجئ أثناء الاجتماع الذى كان مخصصاً لبحث زيارة رئيس الوزراء إلى نيجيريا يوم الأربعاء المقبل لحضور مؤتمر الأمن والسلم، مشيراً إلى أن زعزوع سيمارس مهام عمله وتسيير أعمال الوزارة لحين تشكيل الوزارة الجديدة. وأكد مصدر بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الوزير المهندس عاطف حلمى لم يحضر اجتماع مجلس الوزراء نظراً لمشاركته بقمة أبوظبى العالمية للهوية الرقمية. وأشار المصدر إلى أن الوزير تم إبلاغه بنية الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء تقديم استقالته قبل إعلانها رسمياً. وسادت حالة من الهدوء وزارة التموين، وأكدت مصادر داخل الوزارة أن الدكتور محمد أبوشادى وزير التموين فور عودته من اجتماع مجلس الوزراء توجه لعقد اجتماع مع شركات نقل المواد الغذائية الخاصة بنقل السلع التموينية للمحافظات. وقالت المصادر إن الوزير يمارس عمله بشكل طبيعى، مؤكدة أن تغيير وزير التموين غير وارد خاصة أن تغيير وزير التموين سيحدث حالة من الارتباك قد تؤثر على عمليات توزيع السلع التموينية وكذلك على المستهلكين والأسواق.