ذكر الادعاء العام الألمانى والمحكمة الابتدائية فى مدينة فوبرتال الألمانية أمس الأول الثلاثاء أنه تم توجيه اتهام للداعية الإسلامى الشهير «سفين لاو» للاشتباه فى أنه الزعيم المحرض لما يسمى ب«شرطة الشريعة» فى فوبرتال الواقعة فى ولاية شمال الراين ويستفاليا، أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان. وأوضح الإدعاء العام والمحكمة أن لاو البالغ من العمر 34 عاما متهم بالقيام بانتهاكات لقانون التجمهر فى ألمانيا. كما تم رفع دعوى ضد تسعة رجال تتراوح أعمارهم بين 24 و34 عاما. وكان إسلاميون، قد قاموا بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال العام الماضى ووصفوا أنفسهم باسم «شرطة الشريعة»، وتسبب ذلك فى استياء على مستوى ألمانيا بأكملها. ويشتهر سفين لاو أيضا باسم «أبوآدم»، وأعلن فى مقطع فيديو على الإنترنت أنه أحد أهم المساندين لحركة «شرطة الشريعة». ويعد لاو بوصفه داعية سلفيا أحد أهم قيادات المشهد الإسلامى فى ألمانيا، وتعتبره هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية فى ألمانيا) «حلقة وصل أيديولوجية للشبكات السلفية». من جانبها أعلنت وزارة الداخلية فى ولاية شمال الراين ويستفاليا أن 202 من أنصار التيار السلفى فى الولاية سافروا إلى سوريا والعراق منذ عام 2012 للمشاركة فى القتال هناك. وأفاد وزير داخلية الولاية رالف يجر أن 75% من الذين سافروا إلى هناك من الرجال، وأن ثلثيهم من الألمان. وبحسب بيانات الوزير عاد إلى الولاية خلال السنوات الثلاث الماضية 55 سلفيا، بينهم 9 نساء من إجمالى 48 امرأة سافرن إلى مناطق النزاع فى سوريا والعراق. وأشار يجر إلى تزايد الحالات التى تسافر فيها شابات عازبات إلى مناطق النزاع، موضحا أن جميع الحالات تقريبا تتعلق بشابات اعتنقن أفكارا متطرفة عبر منتديات الإنترنت أو شبكات التواصل الاجتماعى.