قررت النقابات العمالية البدء فى حملات لتدريب العمال على المفاوضة الجماعية والحوار الاجتماعى من أجل حل الأزمات فى مختلف مواقع العمل بدلاً من اللجوء إلى الإضرابات والاعتصامات. تأتى هذه الخطوة على خلفية تصاعد الإضرابات العمالية خلال الفترة الأخيرة للمطالبة بالحوافز والأرباح وتعديل القوانين وفى مقدمتها الوقفات الاحتجاجية التى نظمها العاملون بالضرائب للمطالبة بتجميد قانون الخدمة المدنية. وقال جبالى المراغى رئيس اتحاد العمال ورئيس نقابة عمال النقل البرى: إن النقابات حريصة على الحفاظ على حقوق العمال وعدم التفريط فيها وذلك من خلال أساليب التفاوض الجماعى وعقد جلسات للتفاوض والحوار مع الإدارات وأصحاب العمل ، رافضا الاساليب التى تتبعها بعض النقابات التى تطلق على نفسها المستقلة وتقوم بتحريض العمال على الاضراب والاعتصام. وأشار المراغى الى أن عمال مصر يدعمون بكل الطرق الحفاظ على الاقتصاد والمساهمة فى التنمية ولايستجيبون لأى دعوات تحاول ايقاف عجلة التنمية فى الوقت الحالى، مؤكدا أنه على تواصل دائم مع النقابات لمتابعة خطط التدريب والتثقيف للعمال لحثهم على الحوار والتفاوض بدلا من الاضراب.. فى السياق ذاته قال عبدالمنعم الجمل رئيس نقابة عمال البناء والأخشاب أنه تقرر البدء فى دورة تدريبية لإعداد مدربين فى مجال التنمية البشرية وذلك من خلال مركز التدريب المهنى المتطورالتابع للنقابة على مدار أسبوع قادم حول منظومة العملية التدريبية والخصائص الشخصية والإدارية، ومهارات الإقناع والتفاوض، بمشاركة 20 متدربا من العاملين فى عدد من الشركات. ولفت الجمل الى ان هذه الدورات التدريبية تأتى من منطلق ايمان النقابة العامة بأهمية التدريب بالنسبة للعاملين، لما له من دور مهم فى وجود قيادات نقابية على وعى ودراية بجميع الحقوق والواجبات بما يعظم الإنتاج. وأوضح الجمل أن التدريب فيما يتعلق بمجال التنمية البشرية يهدف لتنمية قدرات العاملين حول المفاوضة الجماعية، وسبل إدارة الحوار بين ممثلى العمل، ورجال الاعمال، معتبرًا أن ذلك يساعد فى تحقيق مطالب العمال المشروعة بعيدا عن اللجوء للاحتجاجات العمالية بأى صورة من صورها. وتابع الجمل: يجب على جميع النقابات أن تقدم حلولا سريعة للمشاكل العمالية التى تظهر فى القطاعات التابعة لها حتى نتمكن من تقليل حدة الاضرابات والاعتصامات .
