اقترحت فرنسا استضافة مؤتمر دولي للسلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في أواخر الشهر المقبل علي أساس عدة مبادئ من بينها الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي. ووفق صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طرح هذه المبادرة علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماعهما في باريس الأسبوع الماضي. وحسب الاقتراح سيعقد المؤتمر علي أساس العودة إلي حدود عام 1967 مع تبادل أراض والإعلان عن شرقي مدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي. ويتضمن الاقتراح أيضا عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي داخل إسرائيل واعتبار إقامة الدولة الفلسطينية إلي جانب إسرائيل نهاية للنزاع بين الطرفين. ونقلت الصحيفة عن مصادر فرنسية أنه يبدو أن نتانياهو طلب من ساركوزي التريث وعدم إطلاق مبادرته الجديدة قبل قيام نتانياهو بزيارة واشنطن خلال الشهر الحالي. في هذه الأثناء قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس إن الرئيس الفلسطيني ما زال شريك سلام لإسرائيل علي الرغم من توقيعه اتفاق المصالحة مع حركة حماس. وأوضح بيريز أن عباس كان ومازال شريكا لإسرائيل لأنه يرغب في إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل كما أنه يرفض العنف ويريد السلام. كما وصف اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس خلال مقابلة صحفية معه بأنه حاجز مؤقت. وأشار إلي أنه انتقد عباس لتوقيعه الاتفاق إلا أن هذا لن يسمح له بعدم التحدث معه كما أنه ليس لديه أي نية للتخلي عن عملية السلام.