أعاد الوارد من مياه هضبة البحيرات الاستوائية أمس التوازن إلي المخزون الاستراتيجي الذي تحتفظ به مصر ببحيرة ناصر وذلك بعد أسبوع كامل من السحب علي المكشوف من البحيرة لتلبية احتياجات البلاد من مياه الشرب والتنمية وتوفير مياه الري اللازمة لموسم الزراعات الصيفية. وبلغ الوارد من المنسوب أمس 170 مليون متر مكعب من المياه بفارق 150 مليونًا عن وارد أمس الأول الذي لم يتجاوز 20 مليون متر مكعب وهي كمية المياه المحدودة التي ظلت علي مدار الأسابيع القليلة الماضية علي حالها وبما لا يكفي احتياجات البلاد من المياه. وقال مصدر مسئول بهيئة السد العالي ل«روزاليوسف» إن كميات المياه الواردة تم صرفها بالكامل لإنعاش الأراضي الزراعية بالمياه اللازمة للزراعات الصيفية وحل أزمة المناوبات خاصة بمناطق نقص المياه بنهايات الترع مشيرا إلي أن البحيرة احتفظت بمخزون وفير من المياه تجاوز 113 مليار متر مكعب من المياه تأمين احتياجات البلاد لعدة سنوات قادمة في حالة التعرض لفترات جفاف وضعف شدة الفيضان المائي من الهضبة الإثيوبية. ولفت المصدر إلي أن لجنة إيراد نهر النيل قررت في اجتماعها الأخير برئاسة د.حسين العطفي رفع الكميات المنصرفة من خلف السد العالي من 150 مليون متر مكعب يوميا إلي 170 مليونًا وذلك حرصا علي عدم الإضرار بأي مزروعات صيفية في حاجة إلي مياه الري فيما وضعت اللجنة برنامجًا لحجم الكميات المنصرفة خلال الثلاثة أشهر المقبلة تتناسب وحصص كل محافظة وفقا لاحتياجاتها من الشرب طبقا للكثافة السكانية وبما يتناسب مع حجم الأراضي الزراعية ونوعية المحاصيل وتفاوت احتياجاتها من المياه. وفي ذات السياق بدأت وزارة الموارد المائية والري تشغيل محطات خلط مياه النيل بالصرف الزراعي في نهايات الترع بمحافظات الدلتا لمواجهة أزمات صراعات المزارعين علي مناوبات الري والتي تصل إلي الاقتتال مع دخول موسم الزراعات الصيفية. وأعلنت الوزارة حالة الطوارئ أملا في تخطي الموسم بدون تظاهرات للمزارعين علي غرار كل عام.