تراجعت مناسيب ارتفاع مياه النيل أمام السد العالي أمس وأول أمس إلي 3 سنتيمترات فقط بفارق حوالي 15 سنتيمترا عن مناسيب المياه علي مدار الأسابيع الماضية ومنذ بدء موسم فيضان النيل الحالي في شهر أغسطس، وذلك بسبب انخفاض المياه الوارد من الفيضان المائي إلي 276 مليون متر مكعب من المياه عند أسوان أمس بعد أن كانت تتعدي 690 مليونا في اليوم الواحد. تراجع حجم الوارد من فيضان النيل رغم أنه ما زال في فترة الذروة جاء بسبب بدء برنامج تخزين المياه السنوي بسد مروي، أكبر السدود السودانية لتوليد الكهرباء وذلك بحسب ما ذكرته مصادر مسئولة بلجنة إيراد نهر النيل بوزارة الموارد المائية والري. وأفادت المصادر أن ما تم تخزينه من الفيضان ببحيرة ناصر حتي الآن بلغ حوالي 32 مليار متر مكعب من المياه وهو ما يقترب من كمية المياه الواصلة إلي البلاد طوال العام المائي الماضي نظرًا لتعرض منطقة حوض النيل لموسم شحيح المطر خلال الصيف الماضي مما تسبب في فيضان ضعيف إلا أنه تم تعويضه بمياه فيضان هذا العام الذي جاء في حدود المتوسط لافتة إلي ارتفاع مناسيب برنامج تخزين المياه ببحيرة ناصر لتصل محتويات المياه حتي أمس إلي 120 مليارا و364 مليون متر مكعب من المياه، وهو ما يعوض ما تم سحبه من المخزون خلال العام الماضي. وأوضحت ذات المصادر أنه تم تعديل برنامج صرف المياه من خلف السد العالي وخزان أسوان لتصل حتي أمس كميات المياه المنصرفة للبلاد إلي 120 مليون متر مكعب وهي تكفي لتلبية احتياجات مياه الشرب والتنمية من صناعة ومياه الري نظرًا لانتهاء موسم أقصي الاحتياجات المائية للزراعة.