سيناء فى قبضة الجيش

كتب - صبحى مجاهد وأحمد عبدالعظيم وعمر علم الدين وأحمد سند والمحافظات
واصلت القوات المسلحة عملياتها العسكرية لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية فى مناطق رفح والشيخ زويد.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، إن عدد منفذى الهجمات الإرهابية على الكمائن الأمنية فى الشيخ زويد ورفح، يبلغ 300 شخص، مضيفا: «قتلنا 100 منهم وهرب 200 آخرون». وأكد أن قواتنا قادرة تماما على السيطرة على الوضع فى سيناء مهما بلغ عدد المهاجمين وتسليحهم.
وأوضح أن القوات المسلحة تراعى «أخلاقيات القتال» ولا تستهدف المدنيين خلال عملياتها ضد المسلحين لافتا إلى أن القضاء على الإرهابيين مسألة وقت.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن «الإرهاب في سيناء تقف وراءه جهات خارجية»، ولكنه رفض تسميتها.
وأكد أن المسلحين لا يقدرون على مجابهة الجيش فى سيناء وأن الوضع فى سيناء تحت سيطرة الجيش المصرى بالكامل.
ومن جانبه قال مصدر أمنى إنه تم فرض خطة «الأطواق الحديدية» لمحاصرة التجمعات الإرهابية وفصلها عن بعضها البعض والتعامل مع كل مجموعة بضربات نوعية يقوم بها رجال الجيش والشرطة بمعاونة طائرات الأباتشى وال «اف 16» وهو ما أصاب الإرهابيين بالشلل فى التحركات وقطع الإمدادات عنهم بشكل نهائى.
وأكد أن العمليات العسكرية المستمرة أدت إلى ارتفاع عدد القتلى من الإرهابيين، فضلا عن تدمير أكثر من 95% من البنية التحتية للعناصر الإرهابية المتمثلة فى مخابئ تحت الأرض ومخازن للسلاح وغيرها.
وشدد المصدر على أن العناصر الإرهابية تستهدف تنفيذ عمليات نوعية تزامنا مع ذكرى 3 يوليو، ولكن تم إحباط المخطط بعد تصفية تلك العناصر.
وأكد أن عمليات القصف الجوى أسفرت عن مقتل عدد من قيادات تنظيم «بيت المقدس» من بينهم كمال علام قائد الجناح العسكرى، حيث تم رصد جثمانه مشطورا إلى نصفين، كما تم مقتل الإرهابى باسل حسين محارب نجل شيخ التكفيريين بسيناء الملقب ب «أبو منير» بالإضافة إلى الإرهابى أبو اسكندر.
ومن جانبه قال اللواء كمال عامر رئيس جهاز المخابرات الحربية الأسبق أن هناك دولا إقليمية كارهة لمصر تستغل عناصر داخلية فى محاولة لعدم استقرار سيناء ويتم تهريب السلاح عبر الحدود.
أما اللواء ممدوح عطية الخبير الاستراتيجى فقال إن الشارات الحمراء على يد الإرهابيين ربما تكون علامة للكاميرات التى ترصد للدول التى يعملون لحسابها أنهم اشتركوا فى العملية. وما كانوا ينتوون تصويره للحصول على اموالهم مشيرا إلى ان جهات أجنبية كانت مشرفة على العملية. وقال إن حدودنا شمال غرب المجاورة لإسرائيل يأتى منها كل الاشياء الكريهة لمصر من سلاح وغيره من ملابس وهو ما كان واضحًا فيما كان يرتديه الإرهابيون.
يأتى ذلك فيما أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار القصوى بمطار القاهرة الدولى وكافة المطارات المصرية والطرق المؤدية لها، وتم نشر كمائن متحركة وثابتة لمواجهة أية حالات تسلل إلى المطارات.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط شخص يدير 20 صفحة للتحريض ضد الجيش والشرطة من بينها صفحة «يوم الخلاص» والتى تتضمن عبارات تحريضية، وكيفية تصنيع المفرقعات والأسلحة والمولوتوف والدعوة لإنشاء حركات مسلحة لإثارة الفوضى.
وفى سياق ذى صلة قدم الأزهر الشريف الشكر والتقدير للقوات المسلحة على الملحمة البطولية التى قام بها للتصدى للعمليات الإرهابية فى شمال سيناء، وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر دعم الأزهر لكافة العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة فى محاربة الإرهاب حيث يواجه جنودنا البواسل مجموعة من المجرمين والخونة يعملون لحساب قوى خارجية تستهدف النيل من مصر وأمنها واستقرارها. ويأتى ذلك فيما واصلت الجماعات الإرهابية عملياتها اليائسة ضد رجال الجيش والشرطة، حيث أطلقت عناصر إخوانية أعيرة نارية اتجاه مدرعة شرطة على الطريق الزراعى « بنى سويف- الواسطى» دون وقوع إصابات،.