رفض الأزهر الشريف إصدار قانون لزواج المثليين فى أمريكا، وأكد علماء الأزهر أن مثل هذا الزواج لا تعترف به الأديان السماوية وهو مخالف لطبيعة البشر السوية. ويأتى رفض الأزهر عقب قرار المحكمة العليا فى الولاياتالمتحدة الذى يقضى بمنح الحق للمثليين جنسياً بالزواج فى جميع الولاياتالأمريكية، وهو الحكم الذى وصفه الرئيس باراك أوباما، بأنه انتصار لأمريكا.. وانتصار للحب. ومن جانبه استنكر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب سن القوانين التى تبيح الشذوذ الجنسى وأكد رفضه التام لكل الدعوات التى تؤيِّد سن تلك القوانين التى تتعارض مع الشرائع السماوية ومع الطباع السوية والعقول السليمة. وشدد على أن بعض المجتمعات الغربية تُضفى على زواج المثليين الصبغة القانونية بعقود مدنية، على الرغم من رفض معظم الهيئات الدينية واستطرد: هناك خيطًا رفيعًا بين الحرية وبين الفوضى، وأنَّ إباحة مثل هذه الأمور من قبيل الفيروسات التى ينبغى على العقلاء نبذها؛ لأنها تفسد المجتمعات وتسىء إليها؛ فإضافة إلى البعد الدينى هناك البعد الأخلاقى والفطرى؛ مما يتطلب من كل العقلاء الوقوف ضد هذه السلوكيات الشاذَّة، مشددًا على أنه لا يمكن القبول بحقوق للمثليين، وأنه لا يمكن الاتفاق مع الغرب على الاعتراف بحقوق المثليين. فيما أكد د.محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجلس مجمع البحوث الإسلامية أن زواج المثليين رجل برجل وامرأة بامرأة أمر محرم شرعا وان الأزهر افتى من قبل ان من يفعله من المسلمين خرج عن الإسلام. وشدد أنه لا زواج بين المثليين سواء إن كان رجلين أو امرأتين، وأن فرض قانون لارتباط بين المثليين مخالف لجميع الأديان، كما أنه مخالف لجميع القيم والأخلاق وللفطرة الإنسانية التى فطر الناس عليها وأنه يخالف الذوق العام والاجتماع البشرى عبر العصور. فيما أوضح الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر واحد دعاة الأزهر لأمريكا لسنوات أن المثليين وقبل سن قانون إباحة زواجهم كانوا يعيشون بحريتهم ومخصص لهم حدائق ، وزواجهم كان متاحًا، وصدور قانون لزواج المثليين هو اقرار لواقع فى امريكا ، وعليه فمواثيق وعادات امريكا لا تتفق مع المسلمين بأى حال من الأحوال.