استنكر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، سن القوانين التي تبيح الشذوذ الجنسي في أوروبا وقال خلال لقائه حسين وارسي، وزيرة الدولة البريطانية لشئون المعتقدات الدينية والمجتمعات الإنسانية، أنه يرفض رفضًا تاماً كل الدعوات التي تؤيد سن تلك القوانين التي تتعارض مع الشرائع السماوية ومع الطباع السوية والعقول السليمة. وشدد بأن بعض المجتمعات الغربية تضفي علي زواج المثليين الصبغة القانونية بعقود مدنية، علي الرغم من رفض معظم الهيئات الدينية. واستطرد: هناك خيط رفيع بين الحرية وبين الفوضي، وأن إباحة مثل هذه الأمور من قبيل الفيروسات التي ينبغي علي العقلاء نبذها، لأنها تفسد المجتمعات وتسيء إليها، فإضافة إلي البعد الديني هناك البعد الأخلاقي والفطري، مما يتطلب من كل العقلاء الوقوف ضد هذه السلوكيات الشاذة. من جهة أخري أشاد شيخ الأزهر بوجود وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية، وفي هذا المكان المهم في قلب أوروبا، الأمر الذي يدلل علي أن دين الإسلام وحضارته منفتحان علي الآخر،بغض النظر عن الاختلاف في الألوان والأجناس واللغات والأديان والأعراف. وأوضح أن الأزهر يثمن هذا النهج للمواطنين المسلمين في بريطانيا بالاندماج الواعي الذي يحتفظ فيه صاحبه بكل ثوابته الدينية دون تناقض مع مجتمعه الغربي الذي يعيش فيه.